أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: محمولا على دموع أبيه

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد عبد المجيد الصاوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    الدولة : فلسطين ـ غزة
    المشاركات : 1,302
    المواضيع : 184
    الردود : 1302
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي محمولا على دموع أبيه

    إلى "عَقيل" ذلك الطفل اليمني.. الذي ماتَ جوعاً في أرض الهلال الخصيب!..

    مََحْمولا على دموعِ أبيه..

    أمشي على جَمْرِ البلادِ مُمَدَّدا
    وأسير فيكَ مُمَزَّقاً ومُهَدَّدا

    نَعْلي ترابي والحضارةُ مَوْطِئي
    وَيْحَ الحضارةِ إذْ تَبيعُ الأَمْجَدا

    سَبَأٌ أنا والقهرُ يَرفعُ أسْهُمي
    لأعيشَ في عدنِ البلاءِ مُجَرَّدا

    ابْنُ اليمانِ وحزنُهُ ومَضاؤُه
    وعدُ السماءِ بأنْ أموتَ مُخَلَّدا

    صنعاءُ ركبي والدماءُ مواكبي
    ولهيبُ تَعْزٍ لم يَزَلْ مُتَوَقِّدا

    يا طبُّ ما ضرَّ الشقيَّ هُزالُهُ
    فانظرْ فؤاداً بالحنينِ تَوَرَّدا

    يا طبُّ جئتك حافِياً ومُؤَمِّلا
    بإلهيَ الرحمنِ كيْ أَتَزَوَّدا

    يا طبُّ هلْ تدْري فَجيعَةَ مُسْغَبٍ
    طَعِمَ الكرامَةَ عَلْقَماً فَتَشَهَّدا

    وأتى يَضُمُّ وليدَهُ في مَشْهَدٍ
    أبْكى الملائكةَ الكرامَ وأرْعَدا

    ماتَ الغلامُ ولمْ يَمُتْ أعداؤه
    وجثى الطبيبُ بعجزِهِ وَتَنَهًّدا

    ماتَ العقيلُ فَكَيْفَ أعْقِلُ موتَه
    ماتَ البهاءُ ولنْ يُضيءَ مُجدَّدا

    ماتَ النَّضيرُ ولنْ يُخَضَّبَ كَفُّهُ
    ماتَ الأميرُ ولنْ يُبايَعَ سَيِّدا

    وأنا الذي لعنَ الدموعَ.. ونهرُها
    يجري بِصَدْري مارِداً مُتَعَرْبِدا

    صمتي يخونُ تَلَعْثُمي والحرفُ لمْ
    تَجْرِ الشفاهُ بهِ ولنْ يَتَمَرّدا

    ما ماتَ طفْلِيَ إنَّما صعدَ السما
    ليواكبَ الأطيافَ في فيضِ الهدى

    هيا صغيري قمْ لِنُوْقِدَ شمعَنا
    يا فَجْرَ عمْري عدْ لنا وارْفعْ يَدا

    وأشِرْ بها نحوَ التلالِ ومنزلٍ
    كانت ليالينا تُدَثِّرُهُ النّدى

    يا ابنَ البكاءِ وندبَهُ ونَشيجَهُ
    يا ابْن الرجاءِ ونبْضَهَ.. كنْ موْعِدا

    لسنابلِ القمحِ الشَّهِيِّ وَعودِهِ
    لصلاتِنا في موْطنٍ مَلأ المَدى

    لِربوعِنا قد لَفَّ ساعدَها الهوى
    لِتُقَبِّلَ الأفراحُ نصرًا قدْ شدا
    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=387397961395449&set=pb.100003757443  881.-2207520000.1388969228.&type=3&theater

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    هو وطن عربي ما عاد يأبه بأولاده وبات يفتك بنفسه بلا رحمة وبلا ضمير ولا حول ولا قوة إلا بالله!
    وقبل التعليق على القصيدة أشكر للشاعر هنا هذا الحس النبيل وهذا الموقف الأصيل فجزاه الله خيرا!
    وأول وأكثر ما استوقفني إعجابا هو عنوان النص المؤثر والعبقري في الصورة التي تلخص المشهد الموجع وأراه وحده قصيدة.
    أما القصيدة فقد تميز فيها العديد من الأبيات وعكست مشاعر متوجعة بصدق ورسمت الصورة التي أوحت للشاعر بها. ولكن شاب القصيدة بعض هنات متفرقة لعل من أهمها:

    ماتَ الغلامُ ولمْ يَمُتْ أعداؤه
    وجثى الطبيبُ بعجزِهِ وَتَنَهًّدا
    جثى .. هو جثا يجثو.

    وأنا الذي لعنَ الدموعَ.. ونهرُها
    يجري بِصَدْري مارِداً مُتَعَرْبِدا
    متعربد ... هذا اشتقاق لا يصح.

    وأشِرْ بها نحوَ التلالِ ومنزلٍ
    كانت ليالينا تُدَثِّرُهُ النّدى
    هنا خطأ لغوي في العجز فالفعل دضر متعد لمفعول واحد لا اثنين. ويصح لو قلت تدثر بالندى.

    ثم هذه بعض وجهة نظر سريعة بخصوص هذه الأبيات:
    سَبَأٌ أنا والقهرُ يَرفعُ أسْهُمي
    لأعيشَ في عدنِ البلاءِ مُجَرَّدا
    أرى نصب البلاء ليكون المعنى أدق وأصح فكسرها يجعل عدن هي البلاء وهذا معنى لا يصح ولا يناسب مهما كان الرأي. هذا وأرى أنه كان بإمكانك توظيف مفردة أفضل في القافية.

    وأتى يَضُمُّ وليدَهُ في مَشْهَدٍ
    أبْكى الملائكةَ الكرامَ وأرْعَدا
    لا أرى مثل هذا القول يصح فالملائكة لا تبكي على موت أحد، وأنا أعلم أنك إنما قصدت طهر المشهد وعظيم أثره في النفس ولكن لا يكون بمثل هذه الصور.

    صمتي يخونُ تَلَعْثُمي والحرفُ لمْ
    تَجْرِ الشفاهُ بهِ ولنْ يَتَمَرّدا
    أرى أن التلعثم هو ما قد يخون الصمت لا العكس فالصمت منجاة من التلعثم لا العكس.

    أما ما راق لي من الأبيات بشكل خاص فهي:
    أمشي على جَمْرِ البلادِ مُمَدَّدا
    وأسير فيكَ مُمَزَّقاً ومُهَدَّدا


    نَعْلي ترابي والحضارةُ مَوْطِئي
    وَيْحَ الحضارةِ إذْ تَبيعُ الأَمْجَدا


    يا طبُّ هلْ تدْري فَجيعَةَ مُسْغَبٍ
    طَعِمَ الكرامَةَ عَلْقَماً فَتَشَهَّدا


    لسنابلِ القمحِ الشَّهِيِّ وَعودِهِ
    لصلاتِنا في موْطنٍ مَلأ المَدى

    دمت بخير وجزاك الله خيرا!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي

    ومع تجاوز كل ما اشار اليه الشاعر الكبير د. العمري
    ارى ان النص من اجمل لاما تحمل النصوص من معان
    في وجه هذا الخضم الحاقدعلى اليمن واليمنيين اذ كيف
    نقبل كأمة ان تعود اليمن الف عام الى الوراء من اجل اجندات
    تجاوزت كل محرم وهنا انا اشير الى احد بيعينه وانما الاحداث
    وقد اسقطت من قبل بغداد والشام وطرابلس والدائرة لمك تتوقغف
    وربما السودان والجزائر وغيرها
    ما اوجع ان يصبح المال العربي لقتل العربي نفسيا وجسديا
    كل الشكر لقلبك ايها الشاعر الجميل

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    نص جميل ، وحس نبيل أن يشارك المسلم إخوانه في جميع بقاع الأرض ، أجدت وأحسنت ، وأ‘جبني جدا النقد الدقيق الذي وجهه والدنا الفاضل الدكتور سمير العمري ، وكلنا نستفيد من هذه الآراء
    تقديري