.. .. .. ..
طَفِقنا مِنْ تَراتيلِ الغُروبِ ..
وَهامَ القَلْبُ في وَجَعٍ رَهيبِ
وَأرهِقَتِ المَشاعِرُ والقَوافي ..
وَشاخَ الشِعرُ في قَلمِ الأَديبِ
كآبَةُ مَنْ بِهِ فَقدُ الأَماني ..
تَوجُسُ مَنْ تَعلّقَ بالكَئيبِ
رَتابَةُ مَنْ تَمادى في فُتورٍ ..
فُتورُ الوَجْدِ مِنْ عَيشٍ رَتيبِ
كَأَنَّ وِشايةً نَفَذَتْ بِصَدرٍ ..
تَعوّدَ أَنْ يُرَحبَ بالحَبيبِ
وما كُنا نُطيقُ خِصامَ فُلٍ ..
ولا كُنا نُنافِقُ للقَريبِ
فإِنْ شِئنا تَبايَعْنا جَميعاً ..
على أَنْ نَنتَهي عَنْ كُلِ طِيبِ
وَلكن الهَوى يُشفي فؤاداً ..
تَقرّحَ نَبضُهُ بَينَ الخُطوبِ
وَذِكْرُ الرِفْقِ يُسْعِفُ ما بِثَغرٍ ..
تَلعثَمَ حَرْفُهُ عِندَ الكُروبِ
هُنا في كُلِ قافيةٍ دَواءٌ ..
لِمَنْ أَمسى يُسائِلُ عَنْ طَبيبِ