قراءة في صفحةِ النٌبضِ..

قراءة في صفحةِ النٌبضِ..

سحبتُ جذورَ الّلعب من جُرحي
واقتبستُ الصّمتَ في صفحةِ نبضي
وقامرتُ في ورقِ الذّكرياتِ
بعد أن هدرتُ دمي في كؤوسهِ
وغمستُ قلبي في الرّمال
أقرأُ الّليلَ تحتَ الضّبابِ المتراكمِ في عينيّ
فتطربُني رشَقات رذاذهِ .. في غيابي
ويعبدُني الجرحُ من دونِ بلسمٍ واقي
..
كم كأسَ مسرةٍ شرِبَ منّي وجفَّفهُ على حرِّ عَرَقي
وكم شمعةً تلقَّحت .. فأطفأها في قلبي
فلماذا استأجرتُ زمناً يداوي !؟
ليباغتني في الهجر تركَ حروفي
كأيتام مدينتي الذّين أتَوا من أقصى الحزن
ليشتمّوا حريق قبّتهِ

أيها النّبض ......
أنا لا أملك بيتاً لعواطفي
أنزعُ فيه كلّ تعب أفكاري
لكنّي سأكون كالمطر يغسلُ حروف القمر
لتكون دليلي في العتمةِ
وسأغمضُ عيون الرّيح السّاخنةِ التي
تنبثقُ من شبّاك ذاتي
وسأكفكفُ الدّمعَ الّذي يطرق أرصفة جفوني
سأعيد أحلامي التي باعوها وراء الشمس
وأترك التّعاطي بالحزن والصّمتِ
..
سأبحث عنّي في وجهكَ أيّها النّبض ...
عن حمائم روحي
عن الإنسان الذي لا ينفكّ عن محراب ربهِ ..
عن النّقاء .. عن بياض بيتي ..
حينها سأوزّعُ من بذوركَ في أرجاء أنفاسي
وأقلعُ عشبَ الغربة بين حدود أوطاني
فلا تتركني في النّسيان
لا تتركني بين الأنياب أجترُّ جراحي
وإيّاك أن تمسك الجوعَ سكّيناً على عنق الأمل فتفترسني
كما فعلت أقطابُ السياسة في بلدي

خذ بيدي لنمسك قرص الشّمس
لنقطفَ من خيوطها النّور
ومن جدائلها أترجةَ الأمل
ما يكفيني .. ويكفي أمّتي الّتي
تبدأ من تكويني...


جهاد بدران
فلسطينية

الرّاقية الرّائعة النّزف جهاد بدران تنبضين وجع الأمّة في كلّ ما تكتبين وتبدعين في تصوير الحال

خاطرة رائعة بكلّ ما تحمل من صور وأفكار

ليتها كتبت بنظام الفقرات ورقّمت لتزداد بهاء أخيّتي

محبّتي

سلم هذا النبض الذي امتلأ يقينا وثباتا رغم جراحه
نصّ امتلأ بالصور الشاعرية المرفرفة
كطير مهاجر حزين مازال يحلق باحثا عن الإشراق بين عتمة دنياه ليُبصر السعادة
إنه يسعى نعم يسعى لم يتوقف ينتظر أن تأتيه السعادة بأقدامها

لكنّي سأكون كالمطر يغسلُ حروف القمر
لتكون دليلي في العتمةِ
وسأغمضُ عيون الرّيح السّاخنةِ التي
تنبثقُ من شبّاك ذاتي
وسأكفكفُ الدّمعَ الّذي يطرق أرصفة جفوني
سأعيد أحلامي التي باعوها وراء الشمس

عميقة تمتلأ إرادة وإصرارا وعينين صافيتين ترى بوضوح ، بل يراه قلبها !

حرفك أبيّ ياجهاد وهو كاسمك ، دامت صفحة قلبك البيضاء ونبضك التقيّ

أختك / براءة الجودي

الرّاقية الرّائعة النّزف جهاد بدران تنبضين وجع الأمّة في كلّ ما تكتبين وتبدعين في تصوير الحال

خاطرة رائعة بكلّ ما تحمل من صور وأفكار

ليتها كتبت بنظام الفقرات ورقّمت لتزداد بهاء أخيّتي

محبّتي

الشاعرة الكبيرة الراقية
أ.فاتن دراوشة
كالمطر المحمّل بحبات البلور المتلألئة، نثرت الجمال بين السطور،
وارتوى أديم الحرف من بتلات روحك المزهرة..
كم سرني أن كنت أول من يغرس حضوره الفاتن بين اروقة المكان، وهذا شرف كبير منك ومن قلمك الرشيق، وشهادة عظيمة أعلقها على جبين النص..
شكراً أخيتي الرائعة ولمساتك الدافئة وعبق روحك الندية

بوركت ووفقك الله لما يحبه ويرضاه

خذ بيدي لنمسك قرص الشّمس
لنقطفَ من خيوطها النّور
ومن جدائلها أترجةَ الأمل
ما يكفيني .. ويكفي أمّتي الّتي
تبدأ من تكويني...
الثقة بالله أزكى أمل، والتفاؤل هو الإيمان ولولا الأمل لما عاش المظلوم حتى الآن
عزفت الشجن على قيثارة المعاني في نص بديع بلغته ووصفه
ومحمول حرفه وجمالية في التعبير ملفتة
شكرا لجمال النص وبلاغته ورووعة صوره.