شجنٌ و أحلام

فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب.
رابعة العدوية
فيا لهف نفسي ماتعني رابعة في الاذهان اليوم( بعد الذي فعل اللئيم الأثول)

جعجعة كانت بلا طحن
أنبتت الوجع واستفحلت آلام
واختنقت عبرات واشتد نزف الكدمات
خوابي الشجن ملأى برعاف الأمنيات
فبعد أن استحوذت على ابتساماتٍ يتيمةٍ في فسحةٍ من الزمنِ
استحال صدى عزف النغم لنعيق بومٍ وتنعاب غراب

في تقاطعات الدروب المكتظة بالحنين ثمة حروف تبتسم لتخفي خلفها عيون دامعات
خذي بيدي لنطرد معا غيوم الحزن الكامنة على جوانب الطرقات
فثمة عيون يليق بها الفرح وشفاه يليق بها ولها الابتسامات

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

بح صوت الناي وتحشرج النغمُ على أوتار العود .
صمتت البلابلُ ورحلت الفراشاتُ بعد أن أذبلتَ برحيلك أكمام الورود .
وأنا مازلتُ ممسكاً بأخر وردةٍ بعدك .... أستفتي أوراقها ... يعود ...لا يعود .
قد ... ربما ... لعل ... لو ... ليت أنه يعود .
يا خيبةَ الليالي ... يا حسرةَ الأمسياتِ ... يا سوء طالعِ الأيامِ التي ما عادت
بك تجود .
غفت الياسمينةُ على أكتافِ الشجنِ ... وتبخر الشذى من كل الزهور .
لم أكن أعلم أن الكونَ ضيقٌ جدا من بعدك ... وأن الروحَ تتهيأ للرحيل .

صباحك كل الأنوار أيها النبض المتدفق في عروقي
صباحي أنت وصباحك أنا

سأمحو من العمر كل مواسم الخريف لتتمدد مواسم المطر
لعلي أحظى بفسحةٍ جديدةٍ من العمر معك
سأحبو على ركبتي لأصل إليك إذا ما عصفت الريح واشتد أوار البعد والجفاء
سأتسلق نخلة روحك المقدسة الوارفة الظلال والباسقة ... لأقبل الثغر الذي يتبلل برذاذ الوجد كلما همى المطر
وسأتوارى عن عيون الواشين في ظل غيمة ما بين سعف الأمل

حروفك ألق ساحر تجتذبني ـ مليئة بالدهشة والإمتاع والموسيقى وسحر المعنى
نصوصك معبرة ـ تكتبها بلغة الشعر وبنكهته وصوره وموسيقاه
ما أحلاه حرفك ـ وما أبهاك كاتبا.

لا أجيد العزف على أوتار الحرف إلا لك
ولا يؤلمني إلا غيابك عن ناصية الحرف هناك
حيث لا انتظار يجدي ولا صبر يعين عندما يتثأب غيابك ولا تطلين
أناظل كي لا يجرفني الحنين على المنادة باسمك في عتمة الليل الطويل
ياروح الروح يابدر يتجلى في سماء حبي العفيف
ليتك تعين ما تعنين لمضناك المسجى في كهف الرقيم
صباح الخير أزجيها لك مع إشراقة النور في صباح كل يوم لتنوب عني في تقبيل عينيك يا عديلة الروح

عندما أرى أو أسمع أو أقرأ مالا أستطيع فهمه
اسأل المعني ماذا أردت بهذا مثلا ؟
وإن لم أحظى بالإجابة أو استعصى عليّ فهمها
أرفع يدي للذي يسمع النجوى ويعلم خائنة العيون وما تخفي الصدور
اللهم نور بصيرتي واهدني سواء السبيل
ما أجمل أن نستعين بالله ونتوكل عليه في كل الأمور