شجنٌ و أحلام

لا أغفى ولا أنام
منذ أيام وأنا منهمكٌ جداً في اعدادِ حقائب الرّحيل
حقائبُ الرّحيلِ هذه المرّة ثقيلةٌ جداً فوق كلِّ احتمال
ما خف منها رسمٌ لنظاراتٍ غطتْ ما فوقها وما تحتها
و قصاصاتٍ بأحرفٍ قيلت ذات وداد
وما ثَقُل
خيبةُ أملٍ ثقيلةٌ وواسعةٌ جداً بحجمِ الأرضِ والسماء
وثقةٌ منزوعةٌ من جذورِ النبضِ حطمتْ معها كلّ الذكريات
وحسرةٌ تنُوءُ بحملها الجبال
ودموعٌ وآهات
وحطامُ ذكرياتٍ تقضُ مضجع الندس العظماء
كلّ ذلك من أجل ماذا ؟
قناع ذئب تعلق بغربلة حصاه انسان ...!
من يخضع بالقولِ يوما يجزى بالخسران ...

حين تغيب عني أتشظى ويستحوذ على روحي الوجع
أحاول عبثا جمعها ولملمت الأشلاء ولا أفلح

أناديك حبيب وحبيب إناء لمعاني الكثير من القيم والعلاقات الراقية٠٠٠
وتناديني عزيز وعزيز معنى واحد فقط من آلاف المعاني الّتي يشملها الحب٠٠٠
أعزك وأقدرك وأحترمك لا ترقى لمعنى أحبك ٠٠.
في حين أن أحبك تشمل كل هذه المعاني والآلاف غيرها٠٠٠
هكذا أفهم معنى الحب .
فتوقف عند التلاعب بالألفاظ !
فلست بعزيز أحد
وأنا حبيبك فقط ٠٠٠
سأناديك سراً وجهراً وبكل محفل حبيب
فوطن نفسك على سماعها لأنني أعشق تورد خديك خجلا عند همسي بها .

عندما أشكرك على لا شيء فأنا عاتب عليك وموجوع منك بكل شيء٠٠٠
وعندما أقول إنك مميز بكل شيء... فانا أعني أنني أحبك كما أنت ... وأحب فيك كل شيء ٠٠٠
وعندما أقول إنني أجدك مختلفا عن الجميع .... فانا أتكلم عن نفسي ... وما أحسه نحوك ... فأنت لقلبي كل شيء٠٠٠
هل لمحت نفسك بين الحروف٠٠٠إذا لم ترى نفسك الآن بين أحرفي ...فاخلع عنك نظارات بصيرتك الّتي تغطي كل شيء.

لماذا كل ثانية من الفرح عشتها معك جرعتني مقابلها سنين من البعد والحرمان !؟
لماذا تركتني في صقيع الوجد أشحذ الدفء من مفازات الأحزان ؟
لماذا كلما هبت عاصفة على قاربي القديم المتهالك تتركني في عرض البحر أصارع الموج وحدي وتعود لشواطئك الّتي تعج بكل أنواع الحيات وماكر الحيتان ... !؟
لن أقول إلا سامحك الله٠٠٠.
وألتزم الصمت وأكتم الهمس وأخرس الوشوشات

٠ لماذا جعلتني من دون خلق الله أكره المساء٠٠٠٠؟
خطفت من خافقي حتى صهيل الحلم ٠٠٠!
ألم أعد فارسك الذي كان لك في غابر الازمان !!! ؟
أطفئت من عينيّ بريق الوجد ٠٠٠!
لماذا موعدنا مع الفجر ذهب أدراج الرياح؟
. لماذا حطمت عنق البوح وأجهدت الأشواق ؟
لماذا تكتب لي في كل مرة لتنكأ الجراح ؟
ان كنت أزمعت عقوقي فقل وداعا ٠٠٠
ولا تدعي الحب ولهفة الاشوق
وأنت تقف على مسافة مني وخنجر مزاجك المتقلب مصوب نحو قلبي ٠٠٠!
وأنت تتأهب لكتم أنفاسي وخنقي بشعاع خيوطك الحريرية
والذي كنت قد أملتني به ذات يوم ... غداة أول لقاء ٠٠٠ !
لماذا تتركني في ساعة ذروة العسرة على قائمة الانتظار ٠٠٠!؟
لماذا حطمت المرايا بداخلي ؟
وأهنت نبض الحب في خافق الزمان ٠٠٠ !
هل فات الأوان على حبك يا درة الحسان ؟
فأنا أتجرع الآن آخر قطرة من كأس البعد والحرمان٠٠٠
لم يعد لديك إلا فرصة واحدة
وبعدها أتسرب من بين أناملك دون أن تحس بي وأضيع في مجاهل الظلام
للمرة الألف لا تخيب ظني بك ...
أريد أن أتغنى بحبك على رؤوس الأشهاد

من وحي فيروز
إلى فيروزتي
لا تندهي ... لا تندهي ..... لا تندهي فيروز ما عندي حدا
واقف على بابُن سنه ....وناديت جاوبني الصدى
ما فيه حدا .....ما فيه حدا
كل يوم من بكير ,,, اصحى ودمعتي ,,,طارت من عيوني إلــُن
وصارت على خَــدُن ندى
يا قلبي ظلك إشتِكي ,,,ونادي على طول المدى
إمخبي حبيبي ابمهجتي ....محروس من عين العدا
مشتاق ضُمك يا زهر ,,, بين الخمايل والشجر
وانت بدلالك تغنجي ...وتقولي خذني عالهدى
أحلام عنت للبكي ,,,لا تندهي ما فيه حدا
ضاعت وراحت هالحدا ,,, من ويلي مستني الردى
مااااااااا ..................... لأ فيه... فيه حدا
فيروز طلوا حبابنا ,,, ويا خلي جاوبني الصدى
فيروز عادوا احبابنا ,,, وصار الحدا .... أحلى حدا

ايُّ نورٍ جاءَ بكِ يا فراشةَ الأحلامِ ؟
من أيِّ نجمةٍ أتيتي تتهادين إلى أرضِ الميعادِ ؟
بل من أيِّ عصرٍ أنتِ ؟
هل أنتِ كنت تعيشين على الأرضِ وحدكِ في زمنٍ موغلٍ في القِدَمِ
وعمرتِ الأرضَ وأشعتي السّلام ؟
أمْ أنتِ من زمنٍ لم يأت بعد ؟
أمْ أنتِ غدق السّماءِ وسيدة الأنهارِ والبحارِ والمحيطاتِ ؟
أتراك عطر الياسمين والنّرجس والرّيحان ؟
هل دانت لكِ الرّيح والأشجار وأطاعتك الطّيور ومن في الغاب ؟
أم طيف ملاك من النّورِ غمرنا بالحبِّ ...وهو يحرسنا... و يجوب محلقا بجوِّ الأرض وأعالي السّّماء ؟
أم أنتِ إعصارُ اللهفةِ في قلبي ...وأنا المحب لعينيكِ والعاشقُ الولهان ؟
إنسيّةٌ أنتِ أمْ ملاكٌ ؟
كل ما عرفته عنك شفافيةِ روحكِ ورقتكِ وعذوبتكِ
وشموخٍ لا ينتمي لهذا الزّمان
هل اختلط ما هَمَتْ به السّماء بدمعةٍ من عيونكِ وأغرقتنا بمشاعرِ حزنكِ الرّاقيِ يا سيدة النِّساء؟
أم لتقول لنا دمعتكِ لم يبق على وجهِ الأرضِ من رجالٍ يستحقون أنْ ينعموا بهذا الجمال ؟
هل أتجاوز حدودي إن قلت لك ياحبةالفؤاد والعينين

جلستُ على مثلث الطرق
أنتظر زخات الحروف الّتي أخذت تتطاير في كلّ الاتجاهات
بحثتُ عن حرفٍ واحدٍ يخصني من حروف أسمي ... فلم أجد !
فعمدتُ إلى مداد محبرتي وسكبتهُ على الأشواك
وكسرتُ ريشتي
ومزقتُ أخر لوحةٍ لم تكتمل بعد ...قبل أن تتماهى مع حزني الألوان
وعالجت الجميع في عود ثقاب
وغادرت احتفالية الكرنفال
لن أسامح من يلومني ...
ولن أستمع لمتحذلقي اللسان ...
وجلستُ على الرصيف ألوم روحي ... وأنا أحدق على مشاعري الّتي أصابها الهوان !
انسحبتُ دون أن أنبس ببنت شفةٍ ... بعدما أصيب بخيبته البيان

يا أنتِ يا نبعَ الحنان بخافقي
أما اعترتك ِ هواجسٌ للقائي