شجنٌ و أحلام

يا كلَّ عمري لا تخافي سطوتي
ما كان غيرُ هوى الأحبةِ دافعا

لا تقطعْ الودَ القديم بيننا
لا تصرمْ الوصلَ وتغدو قاطعا

يا صنوَ روحي لا تخافي فإنني
آليتُ عمري أنْ أكونَ نافعا

أحميكِ من نفسي ومنْ غيري إذا
ما كان لا حول لكم أو رادعا

لا تجزعي إن غبتُ عنكم ليلةً
إلا إذا رحلتُ عنكم قانعا

هذه الأحرف وسابقاتها وليدات الساعة دون تمحيص وتدقيق

احتاجُ من قاتلي كي أُسامحُ بدمي
دمعةَ ندمٍ يذرفُها على خدي
لتمسحَ دمعةَ اسىً جاشتْ بها روحي
أو قبلةَ وداعٍ أودعُ بها روحي
وأُسلمُها أمانةً على شفاهِ حُبي
او زفرةً من شذى أنفاسهِ
كأخرَ شهقةٍ تدخلُ رئتي
فأسكنُها وتسكنُني
أو نظرةً ثكلى تُقسمُ لي بأنها لم تخُنّي
لتكونَ ترنيمتي في ظلمةِ القبرِ

هذيان في سويعات السحر
بهمسات عشق وترانيم وجد قطعت أوصالها
مزقت حروفها على نا صية الفقد
من يبحث عنها سيجدها بعد الطوفان خاوية على عروشها
بلبلها مات ... وجرفت السيول أحلامها ...
بعد انحسار الماء لن تجدوا إلا شقائق النعمان في جنباتها
أزهار بلون الدم تلون نفسها بنقيع من دمي

لامهرب لي منك
أغمضت عينيَّ كي لا أراك
فوجدتك كامن بين أهدابي

ريح طيبة كانت ذات يوم تمر بنا ... تحمل رسائل شوق من أحبة كانوا وكنا لهم ....
وريح عاصف يزمجر اليوم في ارجائنا .... ويبدل الوقت من حالٍ إلى حال
اقتلع أوتاد السكينة ... وأودى بالفرح من نفوسنا ... والقى به في صحراء التيه على هيئة سراب

سأصمت ما شاء للصمت أن يكون ستراً لهم وغطاء
ولكي لا أجرح الوداد بمشرط الظن في منبع الوفاء
صبراً جميلاً والله المستعان

مقطوعات بديعة وعزف رائع ـ وبوح شاعري يفتن القلب ويسكن الروح
ما أروعها من كلمات تخرج من أعماق قلب حطمه الفقد والشوق والبعاد
وما أجملها من مشاعر نبضت بروعة الحس وبهاء المعنى وروعة البيان.
دام لحرفك التميزمبدعنا.