أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الخبب ومتى نشأ ومن ابتدأ النظم عليه

  1. #1
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.14

    افتراضي الخبب ومتى نشأ ومن ابتدأ النظم عليه

    الخبب ومتى نشأ ومن ابتدأ النظم عليه

    ردّا على الدكتور علي أبو عميرة
    تفضل دكتور علي ببيان وجهة نظره عن الخبب وكما يلي :
    " تكرار الفاصلة الرباعية (فعِلن ) يعطيك بحر الخبَب الذي ذاع صيته منذ الحصري القيرواني (ياليل الصب متى غدُهُ..أقيام الساعة موعدُهُ) بل إنه انتشر بعد ذلك وصار مطية الكثير من الشعراء المتأخرين - رغم عدم مطابقته للمواصفات الخليلية - وخاصة في النصف الثاني من القرن العشرين .صلاح عبد الصبور, أمل دنقل, نازك ..ولشوقي قصيدة غناها عبد الوهاب (مضناك جفاه مرقده) معارضا للقيرواني
    *ومن الطريف أن الرجز عرف قديما بحمار الشعراء ؛؛
    أما الخبب –بسبب ماذكرنا-سماه د.عمر خلوف بحمار العصر الحديث "
    ***
    والحديث هنا عن الفاصلة الرباعية وتكررها وهو ما نلاحظه من أكثر الأوزان الغنائية الحالية وأود أن أوضج ما يلي:
    الخبب كشعر عربي كان موجودا منذ ولادة الشعر العربي وقبل ظهور العروض من قبل العبقري الفراهيدي لكنه أهمله كما أهمل البحر السادس عشر وهو المتدارك لأنهما يتعارضان مع ما وضعه من قواعد للعروض والبحور الأخرى وكان الشعراء العربي يمزجون بين المتدارك والخبب وهناك شواهد كثيرة على هذا في مراجع العروض.
    لكن سأركز على تكرار الفاصلة الرباعية أي :
    فعلن فعلن فعلن فعلن * فعلن فعلن فعلن فعلن
    ولن أميز هنا بين تحريك عين فعلن أو تسكينها لأن هذا مقبول في الخبب.
    وما تشير له مراجع العروض أبيات نظمها أمير المؤمني علي بن أبي طالب كرم الله وجهه , فهو إضافة لكونه سيد البلاغة في عصره كان شاعرا كبيرا.
    ويقول في أبيات لوصف صوت ناقوس الدير وما تقول دقاته :

    حقًّا حقًّا حقًّا حقًّا * صدقًا صدقا صدقًا صدقًا
    إنَّ الدُّنيا قد غَرَّتنا * واستَهوتنا واستلهَتنا
    لسنا ندري ما قدَّمنا * إلاّ إنّا قد فرَّطنا
    يابنَ الدُّنيا مهلًا مهلًا * زنْ ما يأتي وزنًا وزنًا

    وهذه الأبيات هي على وزن الخبب :
    فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن * فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن

    وبالطبع الدليل الثاني على وجود هذا الشعر عند العرب الأقدمين, نعلم أن القرآن الكريم وردت فيه أشطر بحور الشعر العربي وهذا دليل على أن هذا الوزن كان معتمدا ومتبعا من قبل العرب , لكن الفراهيدي أهمله كما أهمل المتدارك لأنه يتعارض مع قواعده.
    في سورة الكوثر:
    " إنّا أعطيناكَ الكوثرْ " * فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن
    وفي سورة العصر:
    " إنَّ الإنسانَ لَفي خُسرِ" * فعْلن فعْلن فعِلن فعْلن
    وربما هناك أشطر أخرى.

    وكما سبق ونشرت موضوعا عن الموضوع سابقا هنا " الفراهيدي وبحر المتدارك"
    وورد فيه أبيات من الشعر العربي القديم كما ذكرت في بعض مراجع العروض :

    أشجاك تشتُّتُ شِعْبِ الحيِّ فأنت له أرِقٌ وَصِبُ
    ( فعْلن فعِلن فعِلن فعْلن * فعِلن فعِلن فعِلن فعِلن )
    فهذه القصيدة مشهورة ولولا الإطالة لذكرناها عن آخرها ,
    وقوله :

    زُمّت إبِلٌ للبَين ضُحى * في غَور تَهامةَ قد سَلكوا
    ( فعْلن فعِلن فعْلن فعِلن * فعْلن فعِلن فعِلن فعِلن )
    وليست في شهرة الأولى , فأما المحدثون فقد أكثروا من هذا الوزن ,
    من ذلك قوله:

    أمن أجل مطوَّقةٍ هَتفَت * أسبَلتَ دموعك تنهملُ
    ( البيت مخزوم بـ أ : فعْلن فعِلن فعِبن فعِلن * فعْلن فعِلن فعِلن فعِلن )
    وقوله :
    يا دارُ كَستكِ يَدُ المُزُنِ * بُرُدًا بمُفوَّقَة اليَمنِ
    ( فعْلن فعِلن فعِلن فعِلن * فعِلن فعِلن فعِلن فعِلن )
    وقوله:
    رَحَلتْ بِسُمَيِّتِكَ الإبِلُ * فَثويتَ وعقلُكَ مَختبِلُ
    ( فعِلن فعِلن فعِلن فعِلن * فعِلن فعِلن فعِلن فعِلن )
    وقوله :
    سارَت بِمدائِحِكَ النُّجُبُ * وَجَزوكَ الخَير بِما احتَقبوا
    ( فعْلن فعِلن فعِلن فعِلن * فعِلن فعْلن فعِلن فعِلن )

    إذن علينا تصحيح مفاهيمنا فليس الحصري هو من ابتدأ بالخبب فالخبب موجود حتى قبل الفراهيدي الذي لم يعترف به في الوقت الذي تبنى فيه ثلاثة بحور هي المضارع والمجتث والمقتضب بناء على أبيات يتيمة لم يكن قائلوها من الشعراء المعروفين بل بيت لجارية وبيت لرجل من مكة وبيت من نظمه.
    ولا أريد أن أعلق على ذلك حتى لا يقال عني أنني استهدف الفراهيدي فهو عبقري لا يمكن أن نصل إلى عبقريته لكن منهاجه لم يكن كاملا وهذا خير دليل.
    كما لا أتفق مع ما تفضل به الدكتور عمر خلوف عن الخبب لأنه يبدو لا تتوفر لديه معلومات كثيرة عن أصل الخبب ... والخبب ليس حمار العصر الحديث بل حسب وجهة نظري أنه (أبو الشعر العربي) وعندي أسبابي التي اقتنعت بها. فهو كان موجودا قبل الفراهيدي وشواهده كما ذكرتها أعلاه وهو أعرق من كثير من بحور دائرة المشتبه وهو يمثل جزءا من " الذائقة العربية القديمة" إضافة لبحر المتدارك القريب منه, واللذان لم يعترف بهما الفراهيدي مع الأسف ... لأنهما يتعارضان مع ما بنى عليه قواعده في العروض ولم تسعفه عبقريته الفذة في احتوائهما كما احتوى بحور المشتبه الثلاثة المضارع والمجتث والمقتضب ونظم بعض شواهدها.
    إذن " المواصفات الخليلية " ليس بالضرورة أنها مثلت كل أوزان الشعر العربي القديم واحتوت كل " الذائقة العربية القديمة " مع احترامي الكبير لمهندس العروض الأول العبقري الفراهيدي.
    تحياتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني ; 05-10-2019 الساعة 09:20 PM