لفافة تبغه تشتكى إحتضان شفتيه فى نهم, وقرصُ الشمس يتداعى لجوف البحر أمام ناظريه , يهب نسيمُ غض يداعب وحدته فترقص أغصان الشجر الرابض خلفه..
شاردُ الذهنِ يتذكرُ لقاثهم الأخير ووداعهم الأخير, ينعكس وجهها على قرص الشمس الأحمر بينما يتأهبُ الشفقُ لمرثية حلم , بهدوء يغتال الغروب وجهها ليبتلع البحر كل ذكرياته , يلقى بما تبقى من سيجارته تحت حذائه ثم
ِيخطو نحو جذع شجرةٍ كى يحتضنها فى أسى ودموعهُ تبلل لحيته !
عمر
27\5\2020