الأخ العزيز عادل عبد القادر
لقد أجدت و أبدعت في التعبير عن الفكرة و أثني على رأي الزملاء في أن القصيدة عابقة بالمعاني و الإيقاع الداخلي و الخارجي .
أتساءل هل التجديد في شكل القصيدة هو الأساس أم التجديد في المضمون و الصور والأخيلة هو المرتجى ؟
لقد نبغ شيخ المجددين أبو تمام و سبق عصره و بزّ أقرانه حين نفض الغبار عن الاستعارات القديمة و راح ينحت في الصخر صورا و لا أحلى و لكنه حافظ على شكل القصيدة العمودي و هذا لم يعبه عليه أحد .
و أنت في قصيدتك أتيت بالإبداع في أبهى حلله فلماذا تسعى إلى تحطيم الشكل بدعوى التجديد ؟
بعد التحطيم المتعمد للشعر وصولا إلى قصيدة النثر الغوغائية الطلسمية الفاشلة لم يعد مسموحا التساهل في العبث بشكل القصيدة العمودية و لا بشعر التفعيلة و من أراد التميز و التألق و التجديد فليجدد في المضمون و الصور و سنقف لنصه احتراما وسنتغنى بقصيدته و نحفّظها لأطفالنا .
أرجو أن يتسع صدرك يا أخي و أن تجد من الوقت متسعا للعناية بالقصيدة قبل نشرها لأن فتح باب التجديد على هذه الشاكلة هو التهديد للشعر العربي بعينه .
دمت في عطاء