لِمُعجَمٍ
خارجَ التّقويمِ بِي سِنَةُ
ما زلتُ أقبضُ
مَعناها فتَنفلِتُ
أُحاولُ القفزَ من ثوبٍ
يُخيِّطُهُ الظِّلُّ الشِّتائيُّ
مَن للفكرةِ التفتوا؟
لِصُورةٍ خـارجَ الإيقــ ــ ــ ـاعِ أَقطِفُها
مِن موطِنِ الجُرحِ كي لا تُجرَحَ الرِّئةُ
أُبعثِرُ اسمِيَ
حتّى يَجمعُوهُ غداةَ العيدِ
فالعيدُ موسيقًا لها شَفَةُ
مِن لحظةِ الضَّربةِ الأولَى
بَذَرْتُ بُكائيَ السَّماويَّ
حتّى تُورِقَ الصِّفةُ
وأدرَكَتْني بذاك اليومِ قابِلةٌ
لها تَوجَّهَ قومِيْ عندما بُهِتُوا
قالت: أراهُ الفتى الظَّمآنَ لا شَبَهٌ لهُ
وسيّانِ مَن ضَجُّوا
ومَن سكتُوا
مِن صَيحةِ المَهدِ والدُّنيا على كتِفي
وكُنتَ وحدَكَ ظلِّي
أيُّها العنَتُ
أمشِي
ومِن طِينِ دمعي
أعجِنُ الغدَ للجَوعَى طعامًا
لِمَن لَم تُؤْوِهِمْ جِهَةُ
وكُنتُ حينَ استراحَ اللّيلُ
مِدفأةً للمُتعَبينَ
لِمَن خانُوا
ومَن
ثبَتُوا
تقولُ مُعجِزةٌ للرِّيحِ:
بي سترَى أنَّ التَّحرُّرَ مِن قيدِ الأسَى هِبةُ
وتهتِفُ الأرضُ دفئًا مُعشِبًا أثَرًا
تُريقُهُ في قوافِي الحُلمِ مُعجِزةُ
تقولُ فلسفةُ الصُّوفيِّ: إنَّ بلادَهُ تُجافِيهِ كَرْهًا حينَ تلتفِتُ
فتًى سيَطرُقُ خزَّانَ الشُّعورِ
عسَى يُوسِّعُ الشِّعرُ ما ضاقَت به السَّعَةُ؟
لأنَّهُ الحائرُ السَّوَّاحُ
يُبحِرُ في الأعماقِ ... لا شيءَ !
كم تُغري الدَّمَ الثِّقةُ !
لأنَّهُ الشَّاعرُ المنحُوتُ مِن ألَمٍ
كلُّ المجانينِ
مِن شِريانِهِ نبَتُوا
وكان يَتبعُ حدسًا
مُفرَدًا
فإذا أناخَ سهوًا لِمعنَى غَيرِهِ
يَهِتُ
يُخلِّفُ الطِّفلُ ألوانًا
يُبعثِرُها على الكراريسِ
حتّى تَنبُتَ امرأةُ
بها تَجسَّدَ نهْرًا للقصيدةِ
منهُ يشربُ الخمرَ
حتَّى تسكَرَ اللُّغةُ.
_______________________________
مصطفى.