وعن أبي هُريرة : أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ رواه مسلم.
حتى نفهم هذا الحديث بمعناه الصحيح علينا ان ننظر الى ربوبية الله سبحانه وتعالى
فالله سبحانه وتعالى هو رب العالمين رب كل شئ ومليكه
فمثلا الماء ثابت في الكون ولكن هناك جزء في السماء وجزء في الانهار والبحار والمحيطات وجزء في باطن الارض وجزء في المادة الحيه
لكن المجموع واحد حتى وان اختلفت نسبة وجوده من مكان واخر
كذلك الاموال لدى البشرية مجموعها واحد باختلاف شكل المال من ذهب وفضه وانعام وزرع وحرث
والاسلام يجعل ذلك المال يدور داخل دائرة واحدة على اعتبار ان البشرية جسدا واحدا
بالتالي فالاموال تكثر مع من وتقل مع من ليس لها معنى اذ ان الدائرة المالية ستدور على البشرية كلها بمنفعتها وما على البشرية الا ان تدير المال بالاسلام
بالتالي فانتقال الصدقة من فرد الى اخر فان المال انتقل في نفس الدائرة ولابد ان تعود المنفعة على من اخرجها بان صار هناك من يدير تلك الصدقة داخل دائرة الاسلام
اما تعطيل الاسلام بان صار المال لا يدور الا بالربا جعل المجتمع يتفكك الى اجزاء وصارت البشرية تدور مع دائرة المال وليس دائرة الاسلام
فصار الحب والكره وفق الدائرة الماليه فحيثما يكون المال يكون الولاء
فصار المسلمون بتلك الدائرة الماليه الربوية الى ما صاروا اليه الان من التفكك والتناحر
فهل يتم النظر الى انفسنا من جديد كجسد واحد وتدور دورة المال وفق الاسلام على ذلك الجسد كله