خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام
خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام:
هذه الجملة قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي تعني انه من كان خلقه طيبا واختار ذلك بان تكون صفته وهو على الكفر ،ومجتمعه الذي استشرت به رزائل الكفر ولم ينغمس بها أو ان تتعلق به صفات رذائل ذلك المجتمع ، فانه ولا شك صاحب فطرة طيبة ينقصها فقط اعلان توحيده لله سبحانه وتعالى ثم يقوم الاسلام باستخدامه في ادارة البشرية اذ فطرته اصلا خالية من الخبث والنفاق الذي يدمر المجتمعات
لذلك كان أفضل الناس خلقا قبل الاسلام هم الانبياء والرسل فلا يعقل عن نبي او رسول انه اتبع باطلا في صغره قبل التكليف
وكذلك كبار الصحابة وفق ترتيبهم فلا يعرف عن احد منهم انه كان صاحب دعوة باطلة او منغمسا فيها بقلبه
لكن التنافس الذي يذكر عن بعضهم قبل اسلامهم هو تنافس ادارة مناصب
فلما تبين لهم ان الاسلام هو تشريع رب العالمين وسيجعل لهم الخيرية اذ سيكون لهم خلافة ادارة البشرية كلها وادارة الثروات على البشرية وسائر الانعام بالاسلام الذي يحمل صفات الله سبحانه من العلو فلا يظلم تحته احد من اي جنس كان
القوا ما على اكتافهم من بقايا الجاهلية وانغمسوا قلبا وقالبا في الاسلام حتى صاروا من خلال اتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بلا ريب كمجموع هم صورة الاسلام للبشرية
قال تعالى
أَعُوِذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرِّجِيم
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرً*ا ﴿١١٥﴾
سورة النساء ،
ليكون السؤال ،نحن كأفراد لا يستطيع لاحد ان يكفر احدا اذ نصلي ونصوم ونحج فالتكفير ليس ورقة في ايد احد من البشرية ولكنها خصوصية لله سبحانه وتعالى ووضع لها معاييرا قوليه وفعليه وقلبيه فقد ينطق المرء بكلمة الكفر وليس بكافر الا ان يكون صاحب دعوة تنفر من الاسلام الذي صفاته صفات من له الصفات العلى سبحانه
اذ صار امره هنا خارج عن حدود المعقول اصلا فهو يدور بين السفاهة وبين انه وظف من قبل غيره لغرض ما ناقص ومع ذلك لابد من البيان له
وما شجع على ذلك وجعل له ارضية كبرى في بلاد الاسلام اليوم هو عدم ادارة المسلمين بمنهج الاسلام الذي يعمل به الكون اجمع فصار المسلمون قطعا ادارية تتنافس فيما بينها وصار التنافس بلا قانون فصار كل نقص مباح
فصار مسلمي اليوم بصفات نقصهم نتيجة بعدهم عن الاسلام فتنة لشبابهم المسكين وتشكيكا لهم في الاسلام وما زاد الطين بلة هم شيوخ وثقوا كل نقص اداري بين المسلمين بالمدح
وصاروا من كثرة المظالم بينهم فتنة لغير المسلمين فنفروا منه اذ الاسلام ليس كينونة مادية منفصلة ولكنه برنامج من الكمال والعلو يشع من اتباعه
فصار حلم الشباب ان يخرج من بلاد المسلمين الى بلاد الكفر باحثا عن العدل والرحمة الذي اتفقوا عقليا على اقامته بينهم كظاهرة عامة لهم تغطي النقص الفردي من الالحاد والشذوذ
فصار عنوانا لهم يراه شباب اليوم من المسلمين
لذلك ما اتوقعه هو احد امرين
اما ان يأتي الاسلام من مسلمي الغرب الذين عاشوا في جاهليتة واسلموا فتكون بداية كبداية الصحابة فيحكموا الارض بعقليتهم العلمية والاسلامية
أو ان يحدث انهيار تام في العالم الاسلامي نتيجة انهم صاروا تجاربا لغيرهم فيصبحوا في جاهلية من الظلام والتشرزم ما يجعلهم يبحثون عمن يخرجهم من تلك الظلمة فلا يكون امامهم الا مسلما قد اعطاه الله من صفات الكمال ما يمكنه من حسن البيان والادارة لهم فيتبعوه فيخرجهم من الظلمات الى النور ومن النقص الى الكمال وهذا ما ارجحه من خلال قراءة كتاب الفتن والملاحم
لذلك وقبل ان ننهار، هل لنا ان نبدا من الان وفينا عين تطرف؟
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي
