شروط تحرير العبيد

شروط تحرير العبيد:
عندما جاء الاسلام في الارض كانت العبيد من سلع البشرية التي تتعامل بها
الا انها لم تكن لها شروطا اخلاقية فقد تعتدي طائفة على عابري سبيل فتأسرهم ثم تبيعهم
فلما جاء الاسلام الذي ينظر الى البشرية نظرة سمو بجعلها في وضع الخلافة في الارض وليست سلعة تباع وتشترى وانها مقدمة على اي مال يذكر
والاسلام دوره اخراج البشرية من الظلمات الى النور
والنور مفرد معرف للدلالة على شموليته في كل الجوانب الحياتية سواء ظاهر البشرية او باطنها حتى تصبح في اعلى درجات الكمال من النقاء ظاهرا وباطنا فتصبح كانها سراجا منيرا والذي تمثل كمال علوه وهداه في رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء الاسلام وقدم اهله المال من اجل شراء العبيد فبدأ باهل الاسلام
ثم يتم تربية هؤلاء العبيد في بيت من اشتراه الا ان مفهوم السيادة هنا اختلف
اذ صار العبد هنا يحيا مع من يتقي الله فيه اذ يلبسه مما يالبس ويطعمه مما يطعم ولا يكلفه فوق طاقته ويحفظ ظاهره وباطنه
وله الحق في شراء عتقه ان علم عنه قدرته على ادارة امره وشؤنه الخاصه دون الافساد في المجتمع
او ان يعتقه سيده نتيجة كفارة له او تقربا الى الله سبحانه وتعالى والتي هي صفة اهل الاسلام
فلما عظمت دولة الاسلام في الارض اختفت العبودية الا اسرى الحروب من اجل عدم تركهم دون رقابة في المجتمع الاسلامي الا انهم لن يبخث من حقوقهم شيئا مع حفظ حقوقهم السابقة من الماكل والمشرب ومن اجل التعرف عن قرب على صفات اهل التوحيد من العدل والرحمة ولهم حق الفداء
والعبد ليس شيئا يعلف ولكن له وظيفة يقوم بها تجاه سيده وليس له الحق في الفرار او المخالفة طالما ان حقوقه لا تبخس
ثم سحب بساط تفعيل الرحمة من اهل الاسلام وهو قيادة البشرية وصار الامر بأيدي غيرهم
الا ان قانون العبودية تغير فبعد ان كان الامر يتعلق بمجموعة من الافراد
صار هناك دولا باكملها تحت العبودية وقانون النخاسة بايدي الاعضاء الدائمين بالامم المتحده
فصارت هناك دولا توظف في علوم بعينها وهي علوم الحمامات والفضلات
فاذا نبغ فرد من هؤلاء العبيد في علم من علوم سيده يتم سحبه ليستفيد السيد بما لديه من علم
فان فكر في الولاء لاهله العبيد كانت نهايته
لذلك لا تجد في دول العبيد علما سوى الفنون الوضيعة والرقص والزمر وتجارة ما يملأ البطون من مخلفات الغير وفيها يتم استثمار ثروات العقول والمال
حتى الغذاء الطيب الذي كان ينتج من ارضهم تم استبداله بمخلفاتهم وحتى لا يكون لهم رجعة فقد تم افساد تربتهم بعد افساد اخلاقهم
وما اكثر غباء العبيد اذا تناحروا
فصارت هناك حلبات من الصراع
والحلبة اركانها اركان الدولة نفسها والكل يتصارع ويقتل وينهب والسادة ينظرون اليهم ويضعون حكما بينهم ليحافظ على ادارة الحلبة
وينقسم العبيد ما بين لاعبين ومشجعين حتى ياتي دورهم ثم يلقى بالضحاية في المصارف والطرقات وارض الحلبة لتاكل منها الكلاب والغربان ودود الارض
حتى اصحاب العمائم من العبيد دخل جلهم الحلبة فهذا يوثق افعال هذا ويضع له الحجج والبراهين في ان خصمه على باطل وان الحق أنت صاحبه والنصر حليفك
ليكون السؤال متى تفهموا اللعبة ايها الاغبياء ؟
ام ان صفة العبودية بقذارتها صارت صفتكم ؟
ان لم تعودوا الى رشدكم فالارض ستفرغ منكم وسيجلس بها عدوكم وستكونوا احاديثا تحكى وعبرا للاجيال القادمة والتي ليست من نسلكم
فانتم قد قضيتم على ماضيكم وحاضركم ومستقبلكم
فهل من معتبر؟
اشك
اذ لابد من الانصات اولا للطيب من الكلام وهذا قد فقدتموه من كثرة تجرع خمر العبودية والجهل بغيرها

تفكير سليم ومعقول ، ورؤية سديدة، ودعوة للمسلمين للتخلص من عبوديتهم للغرب
والحفاظ على سيادتهم، وكرامتهم الإنسانيةوالبعد عن الصراعات فيما بينهم.
بارك الله فيك ـ وجزاك خير الجزاء.