وكان لنا ... لقاء .

هذا هو مكاني ، وعلى نفس المقعدِ سوف تلقاني . بجوار تلك الطاولة ، التي تحمل كل أشيائي

( عُلبة سجائري ، وفنجان القهوة الممزوجة بأحزاني ) . ما أفتأ من فنجانٍ حتى يؤتى لي بآخر ...

وما زلتَ تسألُني ! ألا تذكرينني ؟ .

كيف يكون لي هذا المجلس ، ولا يأتي على بالي ذكرى أول لقاء لنا !

كُنتَ لي فيه الفارس المختال على فرسٍ من نسج الخيال .

وذلك لأني أتيت ألتمس لديك النور والضياء .

فانبهرت عيني لحظة اللقاء ، وأغمضت طرفها عن هذا الخداع .

وأذكر ايضا , سعيَك إلي ، وأنا أئنُّ من الجراح .

وكأنك جئت تواسيني ، بصحبة زيفها الحنان .

ولأن الجرح غائر ، والألم كان أقصي من الأحتمال ، أغمضت عيوني وتقبلت هذا بامتنان .

ليس لنا حيلة ، سكان هذا الزمان ، فكلُنا أصبحنا أصدقاء .

فعندما تكون الظُلمة حالكة ، ولا مفر من اللقاء ، نتوهم ... الحب والحنان .

بل نحلُم بالضوء وبارقة أملٍ من أجل النجاة .

هــــــــكذا التقينا ، وظن كلٌ منا ، انه التقي بالفارس المغوار ، الذي أتى إليه وحده ، بكل أدواتِ الصيد ،

ليخرجهُ من عميق تلك البحار .

كم كنا في غفلة ٍ، ياصديقي ، بل يارفيقي في درب الأماني ، عندما توهمنا ، وانسقنا لهذا الوهم ،

وهذا الخداع .

فأنا , وأنت ما زلنا نسعى ، بل نهرول لو كان في الإمكان ، طلبا ، بل أملاً في النجاة .

فما أقسي الحياة ، بضحايا هذا الزمان .
ما أقساها .... ما أقساها حياة .

أختي العزيزة عبلة:

اطوقك بطوق من زهور الياسمين؛ أعجابا بنبض قلمك..

ونقشه الرائع للكلمه على هذه الصفحه..

فتقبلي منى ارق تحيه وأعطرها..

دمت مبدعة

رائع هذا البوح الشجي،

وما زلت تقدمين لنا الروائع أختي الفاضلة،

أشير عليك ببعض ملاحظات:

"سعيُك لي ، وأنا أ إن من الجراح"
أرى الأفضل لو قلت (سعيك إليّ)، وأعتقد أنك أردت القول بهذا المعنى
أإن = أئن

فأنبهرت، الأحتمال، إلتقينا، إنسقنا، الأمكان
= فانبهرت، الاحتمال، التقينا، انسقنا، الإمكان

لكن هذا لا يمنع أن تكوني من المتميزين دائما،

تحياتي لك،،،

رائع وجودك علي صفحتي أستاذي الكريم / سلطان زمن

فهذا ما أبغية من وجودي ، بملتقي رابطة الواحة الثقافية .

وهذا هو عشمي في أساتذتي الافاضل، التوجية والأرشاد ثم التشجيع .
ودمتم لي

المبدعة عبلة
تكثرين علينا من هذه اللوحات الجميلة...
وها أنت تجمعين حولك باقة من القراء المعجبين بأسلوبك الأدبي,
لا تحرمينا من هذا النبض الرائع ...
ووخزة صغيرة ( ألا تذكرينني )
تقبلي خالص تحياتي

شرفت بمروركم الكريم ، وبإعجابكم .

فهذا شئ يسير أمام كتاباتك الرائعة أخي الكريم .

وأرجو توضيح المقصود
ووخزة صغيرة ( ألا تذكرينني )

نعم ، هل تقصد ( تذكريني ) أم ماذا ؟

ولكم مني مزيد الشكر والأحترام
ودمتم

يهمني المعنى قبل أي شيء آخر ..
فوجدت حساً لحرفٍ متسرب,
ولوناً لجرحٍ متشعب..
فكتبت لكي وصرير الريشة مخنوق ,
وأديم اللحظة مثقوب ..

عسى ينهمر الندى فوق جبينك ..
رفقاً بنفسك ..ولا تضربي كثيرا في فيافي الظنون ..
واتركي مجالا للأمل ..
وشٌّقي وصالاً
وشقي حوارا
وشقي نهور ..
فقد قالوا :
( ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل )




رائعة كما أنتِ وكما أبداً ستكوني

رائعة كما أنتِ وكما أبداً ستكوني .


رائعة بمرورك أخي الكريم دوماً .

أحيانا تمر بنا لحظات نظنها أعوام
وما هي إلا دقائق من عمر الزمان .

دمت ، ودام لي مروركم الكريم .

" عبلة "

تتصاعد أبخرة زفير الآه كلما مررة على مخطوطاتكِ ؛

وتهرب مني كل المفردات ؛ وتقرع أجراس الوقت

لتعلن الثمل أمام حرفك .

فإذا أجتمعنا وقت احتضار المواسم

فإن فروع الناس تعلن مباسم

كوني مُزهرة

تقبلي أجمل المنى

المبدعة عبلة
أبدعت في الكتابة ونثر المشاعر الجياشة ...
وها أنت أيضا تبدعين بالسؤال والبحث عن الصواب .
أَلا : بفتح الهمزة والتخفيف لها خمسة معان :
1- التنبيه, مثل : ألا أنهم هم السفهاء.
2- التوبيخ والإنكار, مثل : ألا ارعواء لمن ولت شبيبته.
3- التمني , مثل : ألا ناصر فأكون غالبا.
4- الإستفهام عن النفي , مثل :
ألا اصطبار لسلمى أم لها جلدُ ... إذاً ألاقي الذي لاقاه أمثالي
5- العرض والتحضيض , مثل : ألا تحبون أن يغفر لكم
والصيغة التي جاءت ( ألا تذكريني ) هي للإستفهام عن النفي
والفعل بعد ( ألا ) لا يأتي مجزوما كما ورد ( تذكري ... ني ) بحذف النون
والصحيح ( ألا تذكرينني ) والفعل مرفوع بثبوت النون لكونه من الأفعال الخمسة.
...............................................
وتقبلي خالص تحياتي وتقديري , وبانتظار جديدك