مملكة الفخار

أجدني مضطرا لشرح بعض ما ورد في المقطع الثالث من القصيدة فهو يتكلم عن أحداث تاريخية وأشخاص منذ أكثر من قرن وقد يعزب عن بعضٍ فهمُ المقصود
سادنَ الكعبة لمّا أرغلا :الشريف حسين أمير ووالي الحجاز للعثمانيين الذي خلع طاعتهم ودخل الحرب ضدهم مع أعداء الأمة مطلع القرن العشرين وفعل فعل أبي رغال

أَرغلَ : أَساءَ فوضع الشيءَ في غير موضعه وكانت العرب ترجم قبر أبي رغال في المحلّس قرب الطائف إذ كان دليلا لأبرهة الذي جاء يريد هدم الكعبة المشرفة

فإذا عجلُ انكليزٍناخسٌ لحمير العرب يزجي ذللا. لورنس الضابط الإنجليزي عندما قاد العرب للمفارقة ضد إخوانهم وخلافتهم (الحصن الشاهق للأمة) وقال بعدها بمنتهى الوقاحة والتشفي كم أنا سعيد بهذه الحرب التي ربحناها دون أن نخسر جنديا إنجليزيا واحدا

علجا الروم: سايكس بيكو رسما بالحبرحدودا بين أقاليم دولة الإسلام الواحدة 1916 بعد أن وحدها أجدادنا المسلمون الأولون وبذلوا الدماء لمحو تلك الحدود

لا فُضّ فوك شاعرنا القدير الهُمام..
وصفت وشخّصت الداء..
ورسمت معالم [المخرج]
...
إن بكينا أدهرا أندلسًا
فعلام الدمع عن تلكم سلا
...
ولعل الجواب لا يخفى .. /وكما نقول في الجزائر: لا تغطّي الشمس بالغربال /
هي العصبية العرقية .. ومن وصفها الحبيب صلى الله عليه وسلّم بالجيفة / أو: مُنتنة ..
...
وإلى قرنٍ كريهٍ آخرٍ
سوف نمضي ما بقينا دولا
...
للأسف ..
ما زالت الأمة ماضية في المنحدر ..
والسقوط من علٍ مؤلم ..
وسنن الله في خلقه قد قضت بأن من سقط لا بُدّ أن يرتطم بالقاع ..
ليستعيد وعيه..
ويستشعر الألم ويُعاين الأضرار ..
وبعد ذلك يستجمع [نفسه] ويعزم ليعاود الصعود ..
...
وتذكرت في هذا المقام مقولة لأحد العلماء وأراها وثيقة الصلة بقصيدتك الرائعة ..
قال: الإسلام بالعرب يبقى وبغير العرب يقوى ..
وقال: العرب هم دماغ الإسلام وقلبه ..
...
وما لم يقله وأضيفه أنا هو أن [غير العرب] لطالما كانوا [جوارج ] الإسلام ..
واليد التي ضربت فأوجعت ..

ومن يتأمّل التاريخ يفهم..
- والله أعلم -

تقديري /

كل الشكر لمرورك النبيل وإثرائك الجميل شاعرنا المكرم
تحياتي وتقديري

ماشاء الله نصوص تورخ وتسجل تاريخا في سياق محكم تعكس ملكة وبعدا لشاعر متمكن يحسن التصرف ويحسن استخدام الألفاظ لرسم الصور المؤدية للمعنى وهي من النصوص التي تحتاج منا مزيدا من الوقوف للإستزادة من أبعادها ألف شكر لك شاعرنا الرائع عل ما قدمت وتقبل خالص تقديري

مرور رائع من رائع
ولعلك وأمثالك من الكبار يوفون بأقلامهم الشعرية حق تاريخنا العظيم المجيد ومنه أمجاد هذه الدولة الإسلامية العظيمة

تحياتي وتقديري

لا غيض مداد شعرك شاعرنا الهمام أ نديم
ثم إنك لا زلت منعما بخير وعافية
مع عميم تقديري

اهلا بالاستاذ الكبير النبيل وبمرورك الجميل
تحياتي وتقديري