نقد كتاب فضيلة العادلين من الولاة
الكتاب جمع رواياته أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وقد علق على بعض منها وموضوعه الروايات المروية فى حساب الولاة وفى هذا قال :
"أما بعد ، فمن أسبغ الله تعالى عليه نعمه بالتمكين والتأييد ، ومد باعه بالقدرة والتمهيد ، وفوض إليه سياسة رعيته للتهذيب والتسديد ، جدير بأن يولي الأمر أهله ، ومن أكمل الله فيما تقلد عقله وعدله ، وتولية جام الأمور العاجز عن النهوض بها لخلوه من العلم بمصادرها ومواردها خلل في السياسة ، وفتق في المحوط من تحصين الرعاية ، والراعي مسئول عن رعيته : هل أقام فيمن استرعي أمر الله أم أضاعه ؟ ، ومن أعظم الإضاعة أن يسند الأمر إلى غير أهله "
والآن لتناول الروايات :
[ 1 ] ثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو اليمان أبنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته ، فالإمام راع ، وهو مسئول عن رعيته » .
المستفاد أن كل مسلم راع والمراد والى على جماعة صغرت أو قلت قد تكون عائلته أو ما هو أكثر منها بسبب عمله
أن الراعى محاسب على ما يعمله فى رعيته
[ 2 ] ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وإبراهيم بن عبد الله المعدل قالا : ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال : « ألا كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسئول عن رعيته » .رواه بسر بن سعيد ، وزيد بن أسلم ، ووهب بن كيسان عن ابن عمر مثله .
المستفاد أن كل مسلم راع والمراد والى على جماعة صغرت أو قلت قد تكون عائلته أو ما هو أكثر منها بسبب عمله
أن الراعى محاسب على ما يعمله فى رعيته
[ 3 ] ثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد ثنا زكريا بن يحيى الخزاز ثنا إسماعيل بن عباد ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته ، والأمير راع ، ومسئول عن رعيته ، فأعدوا لتلك المسائل جوابا » ، قالوا : يا رسول الله ، وما جوابها ؟ ، قال : « أعمال البر » .قال أبو نعيم : والعبد لا ينجيه من اللوم والعذل ، إلا الاستقامة والعدل .
المستفاد أن كل مسلم راع والمراد والى على جماعة صغرت أو قلت قد تكون عائلته أو ما هو أكثر منها بسبب عمله
أن الراعى محاسب على ما يعمله فى رعيته
أن المطلوب من الراعى هو العدل فى رعيته وهو البر
[ 4 ] ثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ح وثنا فاروق الخطابي وحبيب بن الحسن قالا : ثنا مسلم الليثي ، قالا : ثنا أبو عاصم ثنا محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا ، حتى يفكه عنه العدل ، أو يوبقه الجور » .
الخطأ مجىء الأمير مغلولا يوم القيامة وهو ما يناقض أن كل فرد يأتى كما كان فى الدنيا وحيدا ليس معه أى شىء وفى هذا قال تعالى "ولقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة"
[ 5 ] ثنا سليمان بن أحمد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند المدني عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة ، ويده مغلولة إلى عنقه فيفكه عدله ، أو يهلكه جوره »
وعلق أبو نعيم فقال " ووالي الولاة زاد الله علاه علوا وبهاءه سموا ، وبالنظر في أمر رعيته حتى لا يخفى عليه أن التقليد للحسبة لا يستحقها إلا الكامل في فنون الفضل ، والحامل لعيون العدل .ومن كان بشرائطها ومعالمها جاهلا ، كيف يكون لأثقالها حاملا ، وفي إقامة حدودها عادلا ؟! . وأنهى إلى عالي الحضرة المحروسة رعاها الله تعالى عز وجل بعض المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك وفي معناه ."
الخطأ مجىء الأمير مغلولا يوم القيامة وهو ما يناقض أن كل فرد يأتى كما كان فى الدنيا وحيدا ليس معه أى شىء وفى هذا قال تعالى "ولقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة"
[ 6 ] ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني عبد الله بن الحسن ثنا جدي أحمد بن أبي شعيب ثنا موسى بن أعين عن بكر بن خنيس عن أبي عبد الرحمن عن رجاء بن حيوة عن جنادة بن أبي أمية عن يزيد بن أبي سفيان قال : قال لي أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين بعثني إلى الشام : يا يزيد ؛ إن لك قرابة خشيت أن تؤثرهم بالإمارة ، وذلك أكثر ما أخاف عليك ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من ولي من أمر المسلمين شيئا ، فأمر عليهم أحدا محاباة له ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ومن أعطى أحدا من مال الله شيئا فحاباه ؛ فعليه لعنة الله » ، أو قال : « برأت منه ذمة الله » .
المستفاد حرمة محاباة الأمير لأقاربه أو غيرهم
من حابى أحد فى الحكم فقد كفر واستحق دخول النار
[ 7 ] ثنا أبو علي الحسن بن علي الوراق ثنا علي بن الحسن بن سليمان القافلائي ثنا إسحاق بن وهب ثنا الوليد بن الفضل ثنا القاسم بن الوليد عن عمرو بن واقد عن موسى بن يسار عن مكحول عن جنادة بن أبي أمية عن يزيد بن أبي سفيان قال : شيعني أبو بكر حين بعثني إلى الشام ، فقال : يا يزيد ؛ إنك على محبة ذوي قرابتك ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من ولى ذا قرابة له محاباة ، وهو يجد خيرا منه ، لم يرح رائحة الجنة » .
المستفاد حرمة محاباة الأمير لأقاربه أو غيرهم
من حابى أحد فى الحكم فقد كفر واستحق دخول
[ 8 ] ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أحمد بن كثير بن الصلت قال : ثنا داود بن رشيد ثنا جرول بن جيفل قال : سمعت المهدي أمير المؤمنين ، وقد شكي وال من ولاته ، وكتب صاحب البريد وصلحاء الكورة بما ذكره القوم ، فقال : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من ولى واليا ، فبلغه عنه ظلم لرعيته فلم يعزله ، فقد خان الله ورسوله » .
المستفاد من علم أن موظفا لديه ظلم أحد الرعية فعليه عزله من وظيفته مع عقابه
الوالى الذى يعلم بظلم موظفيه للناس كفر واستحق النار
[ 9 ] ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن الليث الجوهري ثنا شعيب بن سلمة ثنا عصمة بن محمد ثنا موسى بن عقبة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أيما وال لقي الله ، وهو غاش لرعيته حرم الله عليه أن يدخل الجنة » والتعليق قال أبو نعيم فيه : وتقرير الجاهلين والجائرين في توليتهم بعد الوقوف عليهم أعظم الغش ، والوالي إذا أنصف الضعيف من القوي رافق النبيين في أعلى عليين "
المستفاد من خدع الرعية فقد كفر واستحق جهنم
[ 10 ] ثنا أبو محمد الحسن بن عبد الحميد العطار الكوفي ثنا محمد بن الحسن بن العباس الهاشمي ثنا محمد بن بشر بن شريك عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن جابر عن عطاء عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من ولي من أمر أمتي شيئا ، فحسنت سريرته رزق الهيبة ، وإذا بسط يده بالمعروف رزق المحبة ، وإذا عدل زيد في عمره ، وإذا أنصف الضعيف من القوي كان معي في الجنة » ، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى ."
والخطأ أن العادل يزيده الله فى العمر وهو يخالف أن العمر لا يتقدم ولا يتأخر ساعة وفى هذا قال تعالى "ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون "وقال "إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
[ 11 ] ثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن يونس العصفري قال : ثنا يزيد بن عمرو بن البراء ثنا محمد بن موسى الشيباني ثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من ولي من أمر الناس ولاية ، وكانت نيته الحق وكل به ملكان يوفقانه ويرشدانه ، ومن ولي من أمر الناس ولاية ، وكانت نيته غير الحق ، وكله الله إلى نفسه » .قال أبو نعيم : وكما أن إقامة العدل أحرى من عبادة الدهور والأعوام ، كذلك تمكين الجاهلين والجائرين أربى من عصيان الشهور والأعوام ."
الخطأ وجود ملكين فى الأرض مع الوالى مريد العدل وهو ما يخالف عدم نزولهم لها من السماء لعدم اطمئنانهم فيها وفى هذا قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
[ 12 ] ثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام قال : ثنا أحمد بن عيسى بن يزيد ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا إبراهيم بن محمد الأنصاري عن علي بن ثابت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة ، قيام ليلها ، وصيام نهارها ، وجور ساعة في حكم أشد وأعظم من معصية ستين سنة ».
الخطأ كون العدل غير العبادة فالعدل هو عبادة الله تعالى كما قال تعالى "اعدلوا هو أقرب للتقوى"
[ 13 ] ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله قال : ثنا أحمد بن يونس ثنا سعد أبو غيلان الشيباني ثنا عفان بن جبير الطائي عن أبي حريز الأزدي عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة ، وحد يقام في الأرض أزكى فيها من قطر أربعين يوما » .
الخطأ كون العدل غير العبادة فالعدل هو عبادة الله تعالى كما قال تعالى "اعدلوا هو أقرب للتقوى"
والخطأ المقارنة بين زكاة أى طهر إقامة الحد والغيث وجعل الحد أفضل ولا وجه للمقارنة فالغيث مخلوق طاهر من عمل الله كما قال تعالى "وأنزلنا من السماء ماء طهورا "ولإقامة الحد هى عمل إنسانى ولا وجع لمقارنة عمل الله بعمل المخلوق كما قال تعالى "ليس كمثله شىء"
[ 14 ] ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا هشيم عن زياد بن مخراق عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لعمل العادل في رعيته يوما واحدا أفضل من عمل العابد في أهله مائة عام أو خمسين عاما » ، الشك من هشيم ."
الخطأ كون العدل غير العبادة فالعدل هو عبادة الله تعالى كما قال تعالى "اعدلوا هو أقرب للتقوى"
والخطأ كون العابد من يكثر الصلاة والذكر الكلامى فهذا كافر وليس بعابد فالعابد يطيع الله فى كل الأحكام وليس فى عدد قليل من الأحكام
[ 15 ] ثنا جابر بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا محمد بن عوف ثنا محمد بن عمران ثنا سليمان بن رجاء عن عبد العزيز بن مسلم عن أبي نصيرة العبدي عن أبي رجاء العطاردي قال : سمعت أبا بكر وهو على المنبر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « الوالي العادل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض ، فمن نصحه في نفسه ، وفي عباد الله حشره الله في وفده يوم لا ظل إلا ظله ، ومن غشه في نفسه ، وفي عباد الله خذله الله يوم القيامة » ، قال : « ويرفع للوالي العادل المتواضع كل يوم وليلة عمل ستين صديقا ، كلهم عابد مجتهد » .قال أبو نعيم : وللعادلين من الولاة الدرجة الرفيعة ، والإجابة السريعة ."
الأخطاء متعددة هنا :
الأول كون العدل غير العبادة فالعدل هو عبادة الله تعالى كما قال تعالى "اعدلوا هو أقرب للتقوى"
الثانى وجود ظل لله ورمح لله وهو ما يناقض أن الله لا يشبه حلقه فى وجود ظل أو سلاح كما قال "ليس كمثله شىء"
الثالث مخالفة اجر العادل وهو أجر عمل ستين صديقا لقواعد الأجر فى القرآن وهى :
أى عمل غير مالى بـ10 حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "وبـ700 أو 1400حسنة إذا كان عمل مالى مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
[ 16 ] ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبد الله بن صالح ثنا الفضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أحب الناس إلى الله ، وأقربهم منه مجلسا يوم القيامة إمام عادل ، وأبغض الناس إلى الله يوم القيامة ، وأشدهم عذابا إمام جائر » .
الخطأ وجود مجلس لله تعالى عن ذلك فالجلوس والمجالس قعل المخلوقين حيث يحلون فى المكان والله لا يشبههم كما قال "ليس كمثله شىء"
[ 17 ] ثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله قال : حدثني أبي ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : « المقسطون على منابر من نور ، هم الذين يعدلون في حكمهم وأهلهم ، وما ولوا » .
هنا المنابر من نور وهو ما يناقض كونها من لؤلؤ فى الرواية التالية:
[ 18 ] ثنا حبيب بن الحسن قال : ثنا موسى بن إسحاق القاضي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن ، بما أقسطوا في الدنيا » .
[ 19 ] ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي ثنا أبان بن مخلد ثنا أبو غسان محمد بن عمرو ثنا الحكم بن بشير قال : ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أفضل الشهداء عند الله المقسطون » .
الخطأ كون أفضل الشهداء عند الله المقسطون والشهداء هم المقاتلون قى سبيل الله الذين يقتلون
[ 20 ] ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ، وثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عاصم بن علي ، قالا : ثنا زهير أبو خيثمة قال : ثنا سعد الطائي ثنا أبو المدلة أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم ، تحمل على الغمام ، وتفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : لأنصرنك ، ولو بعد حين » .
والخطأ هو إستجابة الله للدعاء بشرط أو بدون شرط ويخالف هذا أن إستجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات فى هذه الليالى أو غيرها لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "كما أن الله لم يحدد وقت معين للاستجابة لدعاء الاستغفار وأما الأدعية الأخرى فيحددها فى الاستجابة ما كتبه الله فى السابق
هنا الثلاثة الإمام العادل والصائم والمظلوم وهو ما يناقض ازالة الصائم ووضع الذاكر فى الرواية التالية التى بها نفس الخطأ
[ 21 ] ثنا محمد بن أحمد بن الحسن وحبيب بن الحسن والحسن بن محمد بن كيسان ، قالوا : ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا حميد بن الأسود ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر لله كثيرا ، ودعوة المظلوم ، ودعوة الإمام المقسط » .
[ 22 ] ثنا محمد بن عمر بن غالب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن القرشي قال : ثنا بكر بن عبد الوهاب ثنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن في الجنة درجة لا يبلغها إلا إمام عادل ، أو ذو رحم وصول ، أو ذو عيال صبور » ، فقال له علي رضي الله عنه : يا رسول الله ، ما صبر ذي العيال ؟ ، قال : « لا يمن على أهله ما ينفق عليهم » .
الخطأ أنفي الجنة درجة لا يبلغها إلا إمام عادل ، أو ذو رحم وصول ، أو ذو عيال صبور وهو ما يناقض أنها كلها درجنين أعلاها للمجاعديم والثانية للقاعدين عن الجهاد الذىقد يكونو منهم الثلاثة المذكورين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
والثلاثة فى الرواية السابقة إمام عادل و ذو رحم وصول و ذو عيال صبور يخالفون الرواية التالية فى ازالة ذو العيال ووضع الفقير مكانه فى الرواية التالية:
[ 23 ] ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عباس بن الفضل ثنا همام ثنا قتادة قال : أخبرني يزيد أخو مطرف عن عياض بن حمار قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق ، ورجل رحيم القلب بكل ذي قربى ومسلم ، ورجل فقير عفيف مصدق » .
الخطأ كون أهل الجنة ثلاثة المحسن والمحب له والكاف عنه وهو تخريف لأن أصحاب الجنة هم المحسنون وهم الذين أمنوا وعملوا الصالحات مصداق لقوله "والذين أمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة "
[ 24 ] ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ثنا محمد بن ثواب ثنا عبد الله بن نمير ثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز عن ابن سابط عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن في الجنة قصرا ، حوله البروج والمروج ، له خمسة آلاف باب ، لا يدخله أو لا يسكنه إلا نبي ، أو صديق ، أو شهيد ، أو إمام عادل » .وقال أبو بكر : « وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو » .قلت : هذا حديث منكر ، لم يروه مرفوعا بهذا الإسناد عن عبد الله بن عمرو إلا عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي . قال يحيى بن معين : ضعيف ليس حديثه عندهم بشيء ، كان يرفع أشياء لا ترفع . وقال مرة : ضعيف ليس بشيء . وقال ابن المديني والنسائي والدارقطني : ضعيف . وقال ابن حبان : كان ممن يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، فوجب التنكب عن روايته ، وعن الاحتجاج به . وقال ابن عدي : أحادبثه ليست كثيرة ، ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه .وخالفه على رفعه : نافع ويعقوب ابنا عاصم بن عروة الثقفيان ، فأوقفاه عن ابن عمرو .قال الطبري « جامع البيان »(10/181،182) : حدثنا أحمد بن أبي سريج ثنا يزيد ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن نافع بن عاصم عن عبد الله بن عمرو قال : إن في الجنة قصرا ، يقال له عدن ، حوله البروج والروح ، له خمسون ألف باب ، على كل باب حبرة ، لا يدخله إلا نبي أو صديق .حدثنا الحسن بن ناصح ثنا أبو داود ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال : سمعت يعقوب بن عاصم يحدث عن عبد الله بن عمرو بمثله ."
الخطأ وجود شىء خاص بمسلم واحد وهو ما يخالف كون الجنة درجتين واحدة للمجاهدين والأخرى للقاعدين ولا احد يتميز على أهل درجته مصداق لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
[ 25 ] ثنا أبو يزيد محمد بن جعفر بن علي التميمي بالكوفة قال : ثنا سميع بن إسحاق ثنا أبو كريب ثنا رشدين بن سعد عن عبد الرحمن بن زياد عن عتبة بن حميد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يقال للإمام العادل في قبره : أبشر ، فإنك رفيق محمد صلى الله عليه وسلم » .قال أبو نعيم : ومن سعادة الولاة والأمراء أن يقيض لهم الصلحاء من الوزراء .
الخطا ان البشارة تكون فى القبر وهو ما يخالف أنها تكون عند الموت كما قال تعالى "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" وقال "لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة" فالبشرى إما وهم احياء فى الدنيا أو فى الاخرة والقبر ليس فيه شىء
[ 26 ] ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا بشر بن موسى ثنا سعيد بن منصور ثنا فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من الناس أحد أعظم أجرا من وزير صالح ، يكون مع إمام ، فيأمره بذات الله ، فيطيعه » .
الخطأ ان الوزير الصالح أعظم أجرا من كل الناس وهو ما يخالف قواعد الأجر فى القرآن وهى :
أى عمل غير مالى بـ10 حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "وبـ700 أو 1400حسنة إذا كان عمل مالى مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
[ 27 ] وبإسناده سواء قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أحد ولي من أمر المسلمين أمرا ، فأراد الله به خيرا ، إلا جعل معه وزيرا صالحا ، إن نسي ذكره ، وإن ذكر أعانه » .قال أبو نعيم : ومن نصح الولاة والأمراء اهتدى ، ومن غشهم غوى واعتدى ."
المستفاد كل والى صالح له أعوان صالحين يعاونونه على العدل
[ 28 ] ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو الحسين أحمد بن الحسن الصوفي الحافظ ثنا حسين بن أبي يزيد ثنا يحيى بن ميمون ثنا حماد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « السلطان ظل الله في أرضه ، من نصحه هدي ، ومن غشه ضل » .
الخطأ وجود ظل لله ورمح لله وهو ما يناقض أن الله لا يشبه حلقه فى وجود ظل أو سلاح كما قال "ليس كمثله شىء"
[ 29 ] ثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبد الله بن الحسين بن معبد الملطي ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي قال : ثنا داود بن المحبر قال : ثنا عقبة بن عبد الله عن قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « السلطان ظل الله في الأرض ، فمن نصحهم ، ودعا لهم اهتدى ، ومن غشهم ، ودعا عليهم ضل » .قال أبو نعيم : والإمام العادل مظلل يوم القيامة في أشرف المنازل ."
الخطأ وجود ظل لله ورمح لله وهو ما يناقض أن الله لا يشبه حلقه فى وجود ظل أو سلاح كما قال "ليس كمثله شىء"
[ 30 ] ثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبيد الله بن عمر ح وثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا محمد بن علي الصائغ ثنا القعنبي ثنا سعيد بن أبي الأبيض قالا : عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله » .
[ 31 ] ثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قال : ثنا هارون بن سعيد ثنا أنس بن عياض قال : أخبرني عبد الله بن عامر عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة : إمام مقسط ، ورجل يتصدق بيمينه يخفيها عن شماله »
[ 32 ] ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا محمد بن غالب ثنا عثمان بن الهيثم ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله : إمام مقسط ، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال إلى نفسها ، فقال : إني أخاف الله رب العالمين » .قال أبو نعيم : وصلاح الراعي صلاح الرعية ، وفي إغفالهم وتقويمهم الدمار والبلية ."
والخطأ المشترك بين الروايات الثلاث هو أن الله يظل 7 فقط فى ظله ويخالف هذا أن الله يظل المسلمين كلهم مصداق لقوله تعالى بسورة الإنسان "إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا 000ودانية عليهم ظلالها "وقال بسورة الواقعة "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود "كما أن السبعة المذكورين هم سبع حالات قد تحدث كلها لإنسان واحد والجنة لا تدخلها الحالات وإنما أصحاب الحالات
[ 33 ] ثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا مسلم بن خالد الأيلي ثنا عمر بن يحيى الأيلي ثنا محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اثنان من الناس إذا صلحا صلح الناس ، وإذا فسدا فسد الناس : العلماء ، والأمراء » .
الخطأ أن صلاح الناس أو فسادهم مرتبط بالعلماء ، والأمراء وهو ما يناقض أن الصلاح والفساد مرتبط بإرادة الإنسان فمن أراد آمن أى صلح ومن أراد كفر أى فسد كما قال تعالى " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وقال " لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"
[ 34 ] ثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ثنا عبد الله بن قحطبة ثنا عباس بن عبد العظيم العنبري قال : حدثني الفضل بن دكين عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : قال عمر بن الخطاب عند موته : « اعلموا أن الناس ، لن يزالوا بخير ما استقامت لهم ولاتهم ، وهداتهم » الخطأ أن صلاح الناس أو فسادهم مرتبط بالعلماء ، والأمراء وهو ما يناقض أن الصلاح والفساد مرتبط بإرادة الإنسان فمن أراد آمن أى صلح ومن أراد كفر أى فسد كما قال تعالى " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وقال " لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"
[ 35 ] ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا محمد بن حسان السمتي ثنا أبو عثمان عبد الله بن زيد ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لن تهلك الرعية ، وإن كانت ظالمة سيئة إذا كانت الولاة هادية مهدية ، ولكن تهلك الرعية ، وإن كانت هادية مهدية ، إذا كانت الولاة ظالمة سيئة » .قال أبو نعيم : والسلطان حارس الدين ، وإذا ولى الأمر أهله حمى الدين المتين ."
الخطأ ان الرعية لا تهلك إذا كان الولاة عادلين وهو ما يناقض هلاك كل من ظلم وأساء كما قال تعالى " هل يهلك إلا القوم الظالمون"وأما منا يوسف(ص) فقد كان عادلا ومع هذا هلك أهل مصر بسبب تكذيبهم إياه
[ 36 ] ثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن أبي سمرة البغوي ثنا عبد الله بن الحسن بن نصر الواسطي ثنا سوادة بن علي الكوفي قال : ثنا علي بن مكنف بن حاجب التميمي ثنا طلاب بن حوشب عن أبي زيد عن أبي المغيرة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الإسلام والسلطان أخوان توأم ، لا يصلح واحد منهما إلا بصاحبه ، فالإسلام أس ، والسلطان حارس ، وما لا أس له منهدم ، وما لا حارس له ضائع » .
الخبل كون الإسلام والسلطان وهو الإنسان أخوان وهو كلام جنونى فالأخوة تكون بين أشياء من نوع واحد وهنا نوعين مختلفين الدين والإنسان
[ 37 ] حدثت عن محمد بن مأمون المروزي عن عون بن منصور المروزي قال : ثنا موسى بن بحر الكوفي ثنا عمرو بن عبد الغفار عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن سعيد بن معبد الأنصاري وعبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال : قلت : يا رسول الله ؛ أخبرني عن هذا السلطان الذي ذلت له الرقاب وخضعت له الأجساد ، ما هو ؟ ، قال : « هو ظل الله في الأرض ، فإن أحسنوا فلهم الأجر وعليكم الشكر ، وإن أساءوا فعليكم الصبر وعليهم الإصر ، لا تحملنكم إساءته على أن تخرجوا من طاعته ، فإن الذل في طاعة الله خير من خلود في النار ، لولاهم ما صلح الناس » الخطأ وجود ظل لله ورمح لله وهو ما يناقض أن الله لا يشبه حلقه فى وجود ظل أو سلاح كما قال "ليس كمثله شىء"
[ 38 ] ثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود ثنا عبد الله بن وهب الدينوري ثنا عيسى بن يونس الرملي ثنا يحيى بن عيسى عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن حذيفة بن اليمان قال : « لا تسبوا السلطان ، فإنه ظل الله في الأرض ، به يقيم الله الحق ، ويظهر الدين ، وبه يرفع الله الظلم ، ويهلك الفاسقين » .
الخطأ وجود ظل لله ورمح لله وهو ما يناقض أن الله لا يشبه حلقه فى وجود ظل أو سلاح كما قال "ليس كمثله شىء"
[ 39 ] ثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة قال : ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما الإمام جنة ، يقاتل من ورائه ، ويتقى به ، فإن أمر بتقوى الله وعدل ، فإن له بذلك أجرا ، وإن أمر بغيره ، فإن عليه منه وزرا » .
المستفاد افمام مثاب إن امر بخير ومجازى إن أمر بشر
[ 40 ] ثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن القاسم بن مساور ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا حكيم بن خذام ثنا عبد الملك بن عمير عن الربيع بن عميلة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سيليكم أمراء يفسدون ، وما يصلح الله بهم أكثر ، فمن عمل منهم بطاعة الله ، فلهم الأجر وعليكم الشكر ، ومن عمل منهم بمعصية الله ، فعليهم الوزر وعليكم الصبر » .
الخطأ الصبر على الولان الذين يأمرون بمعصية الله وهو ما يناقض أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وهو يناقض حكم الله بال/ر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو يناقض حديث رقم8الذى يأمر بعزل من يجور أى يأمر بمعصية مثلا وهو "من ولى واليا ، فبلغه عنه ظلم لرعيته فلم يعزله ، فقد خان الله ورسوله"
[ 41 ] ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا عبد الأعلى بن مسهر ثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبد الله عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر ، أو قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : « ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء يوم يلقونه ، إلا من أمر بالعدل ، وقضى بالحق ، ولم يقض على هوى ، ولا على قرابة ، ولا على رغب ولا رهب ، وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه » . قال عبد الرحمن بن غنم : فحدثت هذا عن عثمان بن عفان ، ومعاوية ، ويزيد ، وعبد الملك ."
المستفاد وجوب الحكم بحكم الله
النار نصيب من لم يحكم بحكم الله
[ 42 ] ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق الثقفي النيسابوري ثنا محمد بن الصباح ثنا علي بن ثابت عن جعفر بن برقان عن أبي عبد الله الحرسي من حرس عمر بن عبد العزيز قال : دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان ، فقال : السلام عليك أيها الأجير ، فقال الناس : مه ، الأمير يا أبا مسلم ، ثم قال : السلام عليك أيها الأجير ، فقال الناس : الأمير ، فقال معاوية : دعوا أبا مسلم ، فهو أعلم بما يقول ، فقال أبو مسلم : إنما مثلك مثل رجل استأجر أجيرا ، فولاه ماشيته ، وجعل له الأجر على أن يحسن الرعية ، ويوفر جزازها وألبانها ، فإن هو أحسن رعيتها ، ووفر جزازها ، حتى تلحق الصغيرة ، وتسمن العجفاء ، أعطاه أجره ، وزاده زيادة ، وإن هو لم يحسن رعيتها ، وأضاعها ، حتى تهلك العجفاء ، وتعجف السمينة ، ولم يوفر جزازها وألبانها ، غضب عليه ، فعاقبه ، ولم يعطه الأجر » ، فقال معاوية : ما شاء الله كان ."
المستفاد وجوب العدل فى الرعية والبعد عن ظلمها
[ 43 ] ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو العباس أحمد بن محمد الجمال ثنا أبو العباس الجريري ثنا إبراهيم بن صالح قال : ثنا شبيب بن شيبة قال : دخلت على المهدي ، فقال لي : يا أبا معمر حدثني عن عمرو بن عبيد ، فوالله لرأيته يوما ، ودخل على أبي جعفر المنصور ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعطاك الدنيا بكمالها ، فاشتر نفسك منه ببعضها ، واعلم أنك واقف بين يديه ، وسائلك عن مثاقيل الذر من الخير والشر ، وإنه لا يرضى منك إلا بما لا ترضى لنفسك إلا به ، وأنت لا ترضى إلا بأن يعدل عليك ، والله تعالى لا يرضى إلا بالعدل على الرعية ، يا أمير المؤمنين ؛ إن وراء بابك نارا ، تأجج من الظلم والجور ، والله ما يعمل خلف بابك بكتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، قال : فبكى أبو جعفر بكاء شديدا ، فقال له سليمان بن مجالد : اكفف عن أمير المؤمنين ، فقد شققت عليه ، فقال : إن أمير المؤمنين ميت غدا ، وكل ما ترى هاهنا أمر مفظع ، وأنت جيفة بالعراء ، فلا يغني عنك إلا عملك ، ولهذا الجدار خير لأمير المؤمنين منك إذا طويت عنه النصيحة ، وأفقت من الفضيحة ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ؛ إن هؤلاء اتخذوك سلما لشهواتهم ، فكلهم يوقد عليك ناره ، ثم تلا « ألم تر كيف فعل ربك بعاد »[ الفجر : 6] إلى أن بلغ « إن ربك لبالمرصاد »[ الفجر : 14] ، يا أمير المؤمنين ، لمن عمل مثل أعمالهم ، وفعل مثل فعالهم ، يا أمير المؤمنين ، لولا أنها مضت عن من كان قبلك لم يصل إليك منها شيء ، فاعلم أنك وارث من مضى ومورث غدا ، وقادم على ربك ، ومجزي بعملك ، فاتق ليلة تمخض عن يوم لا ليلة بعده ، وهي ليلة القيامة ، قال : فخلع أبو جعفر خاتمه ، وقال : دونك ما ورائي يا أبا عثمان ، فادع لي أصحابك واستعملهم ، فوالله ؛ إني لآمر عمالي بالعدل ، وأكتب ذلك في عهودهم ، قال : كلا ، ادع أصحابي لعدل تظهره ، واطرد هؤلاء الشياطين عن بابك ، لأن أهل الدين لن يأتوك ، وهؤلاء ببابك ، لأنهم إن عملوا بما يرضيك أسخطوا خالقهم ، وإن عملوا بما يرضي خالقهم أسخطوك فأرشوك ، ولكن استعمل على العمل الواحد في كل يوم مائة ، كلما رابك واحد فاعزله ، وول غيره ، فوالله ؛ لو علم هؤلاء أنك لا ترضى منهم إلا بالعدل ، ولا تقربهم إلا عليه ، لقد تقرب إليك به من لا نية له فيه ، ولا حسبة ، ثم قام ، فخرج ."
المستفاد نصيحة الوالى واجبة
الحديثين السابقين رغم صحة الكلام فيهم فإنهما لم يحدثا فلا وجود لدولة بنى أمية ولا لدولة بنى العباس
[ 44 ] ثنا أبو يعلى الخير بن محمد الزبيري قال : ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم ثنا عصام بن رواد ثنا أبي ثنا ابن أبي عبلة عن ابن محيريز قال : من جلس على وسادة الأمير ، فقد وجبت عليه النصيحة لله ، ولرسوله ، ولجماعة المسلمين ."
المستفاد من جالس واليا فقد وجب عليه نصحع بالعدل
[ 45 ] ثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا عمر بن عبيد الله الواسطي ثنا خالي إسحاق بن عمار قال : سمعت أبي يقول : سمعت الفضيل بن عياض يقول : ابن آدم وعاء ، فمن جعل فيه شيء كان ، ولو كانت لي دعوة مستجابة جعلتها في الإمام ، زادني غيره : فإن صلاحه صلاح العباد والبلاد ، وفساده فساد العباد والبلاد ."
الخطأ أن صلاح الناس أو فسادهم مرتبط بالعلماء ، والأمراء وهو ما يناقض أن الصلاح والفساد مرتبط بإرادة الإنسان فمن أراد آمن أى صلح ومن أراد كفر أى فسد كما قال تعالى " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وقال " لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"
[ 46 ] ثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال : ثنا العباس بن طالب ثنا خلف بن تميم ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي المهاجر عن أبيه عن مجاهد عن ابن عباس قال : إن ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته ، وهو مستخف من الناس ، حتى نزل على رجل له بقرة ، فراحت عليه تلك البقرة ، فحلبت ، فإذا حلابها مقدار ثلاثين بقرة ، فحدث الملك نفسه أن يأخذها ، فلما كان الغد ، غدت البقرة إلى مرعاها ، ثم راحت فحلبت ، فنقص لبنها على النصف ، وجاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة ، فدعا الملك صاحب منزله ، فقال : أخبرني عن بقرتك ، رعت اليوم في غير مرعاها بالأمس ؟ ، قال : لا ، قال : فشربت في غير مشربها بالأمس ؟ ، قال : لا ، قال : قال : فما بال لبنها نقص على النصف ؟ ، قال : أرى أن الملك هم بأخذها ، فنقص لبنها ، فإن الملك إذا ظلم ، أو هم بظلم ذهبت البركة ، قال الملك : أنى عرفت ذلك ؟ ، قال : هو ذاك كما قلت لك ، قال : فعاهد الله عز وجل الملك في نفسه أن لا يأخذها ولا يملكها ، ولا تكون له في ملكه أبدا ، قال : فغدت ، فرعت ، ثم راحت ، ثم حلبت ، فإذا لبنها قد عاد مقدار حلب ثلاثين بقرة ، فقال الملك بينه وبين نفسه واعتبر ، فقال : إن كان الملك إذا ظلم ، أو هم بظلم ذهبت البركة ، لا جرم لأعدلن ، ولأكونن على أفضل حال ."
حكاية ليست صحيحة فزيادة متاع الدنيا ونقصه ليس مرتبطا بالظلم لأن الله أعطى الكفار أبواب كل شىء كما قال فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"