الميزان:
هو وسيلة لمنع الظلم من من فرد لاخر وقد يكون ذلك الآخر من جنس غيره
وقد يكون هذا الظلم ماديا او كلاميا او حديث نفس
بالتالي لا يمكن لميزان من صنع البشر أن يزن ذلك كله معا
والميزان هو مقياس يوضع قبل عرض البضاعة
بالتالي لابد أن يجمع ذلك الميزان كل خصائص القياس وان يكون بينا جليا وان يتم توثيقه ممن وضعه ولا يعطي عدة نتائج متضاربة
بالتالي لابد لمن وضع الميزان أن يكون قد أحاط بكل شئ علما
أحاط علما بالمتعاملين بالميزان لغتهم وأعمارهم وحديث نفوسهم واماكن وجودهم واحاط بما يوزن واحاط بزمن الوزن
بالتالي فهو له الصفات العلى ولا ينصرف ذلك الوصف إلا لرب العالمين سبحانه
والميزان هو شرعه وهو برنامج الإسلام الذي أنزله
وحتى يكون هناك كيفية في تشغيل ذلك الميزان أنزل ذلك الميزان على رجل من جنس البشرية له خصائصها إلا أن رب العالمين سبحانه جعله في الكمال الذي يعبر عن علو صفاته سبحانه وعلو ذلك الميزان
فبينه للبشرية حوله
فاتبعه عقلاء البشرية وأفضلهم ظاهرا وباطنا فبين لهم صغير الوزن وكبيره
فأقاموا الميزان بينهم فاحبهم كل عاقل بالبشرية وبغضهم كل سفيه يريدها عوجا
ونقلوا لنا الميزان بصفاته وبينوا لنا صغير الوزن وكبيره كما تعلموه من رسول رب العالمين سبحانه ولم يخلطوه بشئ يعيبه
ثم جاء أقوام اعتبروا الميزان تجارة وليس وسيلة للوزن فبدلوا وحرفوا فى قياس الميزان وعرضوا وزنهم أن ذلك هو وزن ميزان السابقين فصارت التهمة للميزان وليست لهم فانتقصوا علو الميزان في نفوسهم فبحثوا عما يكمل ذلك النقص باهوائهم وهم يقولون ذلك اجتهاد
فصارت البشرية إلى ما صارت إليه
فهل نقيم الميزان وفق قياسه الأول حتى نحقق الحسنى ظاهرا وباطنا