الرحمة:
الله سبحانه وتعالى اسمه الرحمن أي ذو الرحمة الواسعة
والاسلام علمه سبحانه وتعالى
بالتالي فالاسلام يحمل صفة الرحمة الواسعة
والكون كله خلقه سبحانه وتعالى
وسبحانه اعطى كل شئ خلقه ثم هدى
أي ان سبحانه اعطى كل نوع من الخلق الصورة التي هو عليها ثم جعل له برنامج الاسلام الذي به يقيم مراد الله منه مع الله سبحانه وتعالى ومع نوعه ومع كل الخلق حوله
لذلك نرى صفة الرحمة تحكم الخلق جميعا مع جنسها ومع الاجناس الاخرى
والانسان الخير الذي يحيا به مع معصيته يحياه نتيجة صفة الرحمة التي بالاسلام الذي يقيمه الكون كله
وكل سوء يعود على البشرية ليس من اصل فعل الكون به ولكنه من فعله البعيد عن الاسلام فصار هناك مردود لافعاله السيئة
وباقامة البشرية للاسلام فان صفة الرحمة الواسعة ستكون بينة في افعالها على جنسها وعلى كل ما حولها من الخلق
لتحيا البشرية مع الكون صفة اسم الله الرحمن
ثم بالاسلام تصبح صفة اسم الله الرحيم واصلة بين الخلق جميعا اذ صارت افعالهم تتعدي على الغير بالحب فتصبح الرحمة ظاهر الفعل ومحبة تصبح صفة الرحيم محبة باطن الفعل فنصبح نحن والكون جسدا واحدا نقيم مراد الله معا تسبيحا لمن له الصفات العلى سبحانه
فتصبح خلافة البشرية في الفعل وباطن الفعل معبرة على انها تقيم مراد الرحمن الرحيم
اذ صار هناك مشاعر تربط ظاهر الفعل وباطنه
فلا يشقى بها جماد ولا نبات ولا حيوان في البر والبحر
فلا يكون الا الكمال
فتكون الجنة