انتحار جنس
انتحار جنس:
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
فسبحانه له العلو في صفاته الذاتية والفعليه
فسبحانه ليس كمثله شئ
فهو رب العالمين خالق كل شئ ومالك كل شئ ومدبر أمر كل شئ وكل شئ يعبر عن علو صفاته سبحانه
أعطى كل شئ خلقه ثم جعل لكل شئ برنامج الاسلام الذي به يقيم جنسه من جماد أو حيوان او نبات في البر والبحر ثم تداخل كل الاجناس معا ببرنامج الاسلام الذي يجمعهم جميعا في صورة مؤسسة كبرى تخلو من السوء
اذ برنامج الاسلام يحمل صفة الله سبحانه( ولا يظلم ربك أحدا)
ثم جاء خلق الانسان وانزل الى الارض والكون كله في أعلى درجات الكمال من العبودية لله سبحانه اذ كل شئ يسبح الله سبحانه
والتسبيح فعل
والتسبيح هو تنزيه الله سبحانه عن كل ما لا يليق به سبحانه
بالتالي كي يحقق الكون تنزيه الله سبحانه نثبت له علمه بصفات الله سبحانه وبأسمائه وبمراده منه وعدم انحرافه عن برنامج الاسلام الذي به يقيم أمره ليكون ذلك الكمال الذي يحيط بنا في كل خلق الله سبحانه
والانسان خلق من خلق الله سبحانه وله برنامج الاسلام الذي يخصه ليقيم به الكمال لجنسه ويدخل به مع كمال الكون وما فيه من جماد ونبات وحيوان فيحيا صفات العلو الذي يخلو من كل شر ظاهر او باطن على المستوى الحاضر والمستقبل
واختارت البشرية ان تكون عبادتها لله سبحانه أمانة تؤديها اختيارا
فجعل لها سبحانه الخلافة في الارض تبني وتهدم وتصنع ما شاءت وفق ما تصل اليه من العلم بخصائص المادة حولها
وكان الاولى للبشرية ان تجعل برنامج الاسلام هو مدار تلك الخلافة فتبني كل كمال يحافظ على علو جنسها كي لا تهدم علو جنسها وتدنو بصفاتها وتفتح على جنسها ابواب الشر
اذ الشر موجود الا ان ابوابه مغلقة طالما ان البشرية تعمل ببرنامج الاسلام
ولكنها بتعطيلها لبرنامج العلو الذي يحمل علو من له الصفات العلى سبحانه فقد فتحت ابواب كل شر يذكر
وصار مردود فسادها يعود اليها من البر والبحر عليها وعلى كل ما تتناوله
فصارت الارض بوتقة للبشرية يزداد لهيبها يوما بعد يوم وصار الانتحار هو نتج افعالها ليكون مئال ذلك الجنس هو الانقراض
فهل يعقل من ينتسبون الى الاسلام فيقيموا برنامج العلو بينهم كما انزل لإنقاذ أنفسهم اولا ثم انقاذ البشرية من برنامج الانتحار الذي تقيمه
عندها يفرح بها الخلق جميعا فيقبلهم ويضمهم اليه ويخرج لهم كل ما يعد للمحبوب من الخير
رد مع اقتباس