قيراطين

قيراطين
فقير يعيش مع زوجته، بالكاد يحصل على قوت هزيل.
مرِض، رافقته زوجته الى المستشفى العمومي طلبا للشفاء..
اصحاب السيارات منشغلون بأمورهم...و المارون ايضا، لم يشعر بوجودهم احد على الطريق.
مات، أُخِذ الى المقبرة محمولا على الأكتاف طلبا للدفن...رافقه الجيران و جيران الجيران طلبا للحسنات التي هي بقدر قيراطين.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
(مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ ، فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ ، الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ) رواه مسلم (946) .
لا حول ولا قوة إلا بالله .. يبدو أن ليس هناك شيء يفعل لله ، وبلا ثمن
بل المصلحة هى من يسعى ورائها الناس ـ حتى المشي في الجنازة .. ليس من أجله ساروا
بل طلبا للقيراطين من الله.
ومضة ساخرة ومؤلمة ولاذعة وقوية المعنى
بوركت وفكرك ـ ودمت مبدعا.

الكل فائز هنا .. فكثرة المصلين على المتوفي والداعين له والشافعين فيه
من أسباب المغفرة له بإذن الله
والمشيعين.. لهم أجر من الله ( قيراطين)
ويابخت من نفع واستنفع.
ومضة رائعة الفكرةـ تحياتي.