أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20

الموضوع: مسلولة الدّرب

  1. #1
    الصورة الرمزية جهاد بدران شاعرة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Jun 2019
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 624
    المواضيع : 40
    الردود : 624
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي مسلولة الدّرب

    مسلولة الدّرب

    كم كنتُ للهمّ كأس الخمر أعصرني
    فيضاً، فلا ينطوي نزفي ولا حزَني

    خلف السّديم خطىً مثقوبةٌ بدمي
    لمّا تلاقت عيون الّليل في كفني

    ما عدت أهزوجةً يلهو بها وترٌ
    أو نايَ مغتربٍ في موكبِ الشّجنِ

    مسلوبةَ الأرضِ، والآمال في وطني
    أضغاثُ حلمٍ بتأويلٍ من الكهَنِ

    خلفي فتاتٌ من الأحلام تتبعني
    تسفي بها الرّيحُ والإعصار من زمنِ

    تهتزّ فيها الأماني فوق أرصفةٍ
    لا تمتطي غير أطرافٍ من الدَّخَنٍ

    نصفي عقيمٌ بكفّ الأرض غفوتهُ
    مطعونةَ الظّهر في منفى بلا وطنِ

    في الرّوح ألفٌ من الطّعنات توجعني
    فوق الثّرى ملحها يَكوي بلا وهَنِ

    مصلوبةٌ في زمانٍ نسلُهُ فتنٌ
    قد أيقظَ الشّرق ناراً جدّ مُفتَتَنِ

    يا ليلُ هل جوفكَ الأسرار مبهمةٌ
    عرجاء أم جُبُّها يخلو من الفتنِ

    أم أنّ قاموسك الماضي بلا أثَرٍ
    كحّلتَهُ راغماً من شدّةِ الغبَنِ

    لا شيء فينا من التّاريخ يحفظه
    يغفو صداه لظًى، من وقدةِ المحَنِ

    ماذا إذا حطّموا الأصنامَ من عربٍ
    من خيبةٍ وشْمها من طعنةِ الضغَنِ

    أو كبّلوا كلّ زندٍ من جهالتهم
    في الرّافدين الوغى مثقوبةَ الزّمنِ

    لا تحسبنّ الورى في صمتهم طرباً
    فالطٌيرُ أوجاعهُ رقصٌ على الفنَنِ

    أو تحسبنّ النّدى للورد مسكنهُ
    فالشّوكُ وخزاتهُ للطلّ بالمِنَنِ

    ما انفكّت الأرضُ عن صرخاتها وجعاً
    يدعو صداها صلاح الدّين في اليمنِ

    في الشّام في القدس في أرض العراق لظًى
    مسلوبة الحقّ والحكّام كالوثنِ

    أين الذي ينفض النّيران عن وطنٍ
    قد أسقط السّيفَ في ذُلٍّ وفي وسَنِ

    مكسوفةٌ شمسُهُ في ظلِّ مطرقةٍ
    ضاقت مزاميرهُ صوتاً بلا شجَنِ

    بحر البسيط

    جهاد بدران
    فلسطينية

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 3,572
    المواضيع : 216
    الردود : 3572
    المعدل اليومي : 1.05

    افتراضي

    للدَّرْبِ يومٌ كفتح الشامِ واليمَنِ
    ...........................يمتدُّ في سعَةٍ يكتظُّ بالفَنَنِ
    يُصفِّقُ العشبُ والأزهارُ يانعةٌ
    ...........والطيرُ يشدو على الجنْبين في وطني
    والرَّكْبُ يقبلُ والإقبالُ في جذلٍ
    ..................والغارُ يورقُ فوقَ الهامِ يفتِنُني
    في القدسِ في ساحة الأقصى مَسيرته
    ...............وفي الخليل وكلِّ السّوحِ والمُدُنِ
    لا تشربي الكأسَ منْ همٍّ ومن حزَنٍ
    .......بل فاشربي كؤوس الصَّبرِ في الإحنِ

    فالشمسُ في "كرنفال" الفجْر قادمَةٌ
    .............في حلَّةِ الضّوءِ بالأنْوار من وسَنِ
    إني أراهُ بأمِّ العينِ سيدتي
    .................هو اليقينُ بِوَعْد اللهِ يسكنُني



  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    الله الله عليك ياجهاد ، قصيدة فتحت نفسي وأحيت الشعر فيه


    كم كنتُ للهمّ كأس الخمر أعصرني
    فيضاً، فلا ينطوي نزفي ولا حزَني

    خلف السّديم خطىً مثقوبةٌ بدمي
    لمّا تلاقت عيون الّليل في كفني
    بداية جيدة لاعتصار الحزن ووصف حالة الألم الذي بيّن مقدارها البيت الثاني بقولك ( خطى مثقوبة بدمي) فهي صورة معبرة عن مدى هذا الوجع

    ما عدت أهزوجةً يلهو بها وترٌ
    أو نايَ مغتربٍ في موكبِ الشّجنِ

    مسلوبةَ الأرضِ، والآمال في وطني
    أضغاثُ حلمٍ بتأويلٍ من الكهَنِ
    وهنا تعتلي الوتيرة والنغمة الموسيقية لتكون أكثر تاثيرا في الرفض بأن تكون لعبة بين هذه المهزلة الحاصلة وقد يكون تعبيرا عن الشاعرة أو قد تكون تتحدث بلسان فلسطين ووضعها بين هذا التلاعب في المجالس والمؤتمرات ومافهمته من عجز البيت الثاني هو بثّ اليأس في نفوس المسلمين من قبل المتآمرين وأتباعهم والكهنة هم من يروّج للأعداء ويعينهم لقصم ظهور المسلمين سواء كانوا من المستشرقين أو من بعض المسلمين الغادرين لأمتهم وكأنهم يقولون أن حلمكم في استعادة فلسطين والانتصار على اليهود هو مجرد أضغاث أحلام ، وعلى العكس إنما مايعيشونه من واقع طويل هو الوهم الحقيقي في ظنيّة استمراره ، لأن الحقيقة الآتية هو عودتها وانتصار المسلمين الذي سيزيل غشاء الوهم والسراب الذي يعيشونه ، وطول الوهم وقصر الحقيقة والوصول إلى الحق الذي سيتحقق بإذن الله ،لا علاقة له بالمدة المستغرقة في كلٍّ منهما ، بل علاقته تظهر في النتيجة النهائية قبل نهاية الدنيا الفانية التي يظنونها حقيقة وهي سراب ووهم تمرّ مرّ السحاب ، لذا لايستوعبون حجم النصر الذي سيتحقق أن شاءالله ويستبعدونه ويطول أملهم في السراب ،بينما هذا النصر الأخير نهايته في هذه الدنيا فقط واستكماله هو في دخول الجنة والتقاء المسلمين بعضهم ببعض وهذا مالاتستوعبه عقولهم الصغيرة وقلوبهم التي أعمت بصيرتها الكفر والفساد .

    خلفي فتاتٌ من الأحلام تتبعني
    تسفي بها الرّيحُ والإعصار من زمنِ

    تهتزّ فيها الأماني فوق أرصفةٍ
    لا تمتطي غير أطرافٍ من الدَّخَنٍ
    وهذا مما يُحزن من الوصف من ضياع الأحلام ، رسمت الشاعرة صورة دقيقة عن متابعة الأحلام لها وملازمتها ، وكان هناك شيئا عارضا قد بعثرها عنوة ونزعها الإعصار قسرا ، فاهتزّت الأماني أسى وبكت بصوت شجيّ
    ولفظة (الدخن) هو تعبير دقيق عن كل شيء كان بيدك فتبخّر ، وهنا يدل على أن هذه الأماني قد تبخرت مثل الدخان نفسها نفس فتات الأحلام الكتبقية التي تبعت الشاعرة الحالمة فبعثرها الريح وألقى الإعصار بها بعيدا .

    نصفي عقيمٌ بكفّ الأرض غفوتهُ
    مطعونةَ الظّهر في منفى بلا وطنِ

    في الرّوح ألفٌ من الطّعنات توجعني
    فوق الثّرى ملحها يَكوي بلا وهَنِ

    مصلوبةٌ في زمانٍ نسلُهُ فتنٌ
    قد أيقظَ الشّرق ناراً جدّ مُفتَتَنِ

    يا ليلُ هل جوفكَ الأسرار مبهمةٌ
    عرجاء أم جُبُّها يخلو من الفتنِ

    أم أنّ قاموسك الماضي بلا أثَرٍ
    كحّلتَهُ راغماً من شدّةِ الغبَنِ


    لا شيء فينا من التّاريخ يحفظه
    يغفو صداه لظًى، من وقدةِ المحَنِ
    ثم أخذت الشاعرة تسترسل في شرح مواجعها وأسبابه من فقدان الوطن ، واشتعال نار الفتن والفرقة ووضع العرب والمسلمين في كل دولة بشكل عام ، وانتقلت لمخاطبة الليل تسأله ليشاركها هذه المعاناة الحسية والوجدانية ، لأن الليل قد مرّ على كل الأزمان وكأنه شاهد حقيقي على الأحداث على مرّ العصور وفي كل مكان ، فتساءله هل قاموسك مُحي أثر ماكتبه التاريخ وماشهدته من الماضي فاشتدّ اسودادا الذي عبرت عنه بلفظ ( الكحل ) الأسود من كثرة ماتعرض للظلم والقهر وإنقاص حقوقه ، وهنا يكون هذا (الليل) تعبيرا عن الدول التي تعرضت للظلم والاغتصاب من العدو


    ماذا إذا حطّموا الأصنامَ من عربٍ
    من خيبةٍ وشْمها من طعنةِ الضغَنِ

    أو كبّلوا كلّ زندٍ من جهالتهم
    في الرّافدين الوغى مثقوبةَ الزّمنِ
    وهنا تقترح الشاعرة حل لهذه المصيبات التي لم تنتهي وتهطل كالوبال على الأمة سببها الرئيسي زعماء العرب والجهلة الذين ولوهم مناصبا ليسوا أهلا لها سواء في المناصب السياسية الحكومية أو الدينية والدعوية، أوليس الأمة بأكملها قادرة على أن تنهض بالحكمة والتخطيط الدقيق والسياسة الصحيحة لنزع هؤلاء الرؤوس الفاسدة ، وذلك لأن بقائهم دلاله على أن الأمة نفسها متفرقة فلو كانت يدا واحدة لما استطاع الظالم الاستمرار في بغيه وتعنّته

    لا تحسبنّ الورى في صمتهم طرباً
    فالطٌيرُ أوجاعهُ رقصٌ على الفنَنِ

    أو تحسبنّ النّدى للورد مسكنهُ
    فالشّوكُ وخزاتهُ للطلّ بالمِنَنِ
    كل مشهد جميل صامت فإن شدة جاذبيته وجماله اللامه خلفه قصة معناة ووجع غير ظاهر للعيان ، هنا صور فنية بديعة تأمّلية من وحي الطبيعة وتحكي الكثير

    ما انفكّت الأرضُ عن صرخاتها وجعاً
    يدعو صداها صلاح الدّين في اليمنِ

    في الشّام في القدس في أرض العراق لظًى
    مسلوبة الحقّ والحكّام كالوثنِ

    أين الذي ينفض النّيران عن وطنٍ
    قد أسقط السّيفَ في ذُلٍّ وفي وسَنِ

    مكسوفةٌ شمسُهُ في ظلِّ مطرقةٍ
    ضاقت مزاميرهُ صوتاً بلا شجَنِ
    ثم تكمل شاعرتنا النبيلة الرائعة جهاد فيما يحدث وبالأخص في هذه الدول في وقتنا الحاضر ( اليمن ، والشام ، العراق ) لم تستردّ حقها ، والجهاد والنضال مستمرا بها ويخرج فوج كبير من اليمن والشام لمحاربة الأعداء ، والعراق لم تخمد فيها الفتن فهي تشتعل فيها باستمرار ، فكانت هذه الثلاث أكثر الدول معاناة وفتن وحروب ومجاهدة في سبيل أخذ الحق ونصرته ، والحكام مازالوا كأوثان يعبده البعض الفاسد لذا استمروا متصنمين على عروشهم لافائدة منهم ولا نفع إلى أن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر
    وهاهي تتسائل في الأخير عن الفرسان الذين يتخلصون من الطغيان ، أين هم ومتى يكون خروجهم وظهورهم ليخلّصوا أرض الله وعباده من هذا الدنس والظلم ، أم هؤلاء الفرسان سقطت سيوفهم ولبسوا ثياب الذل وغفوا في سرير الغفلة
    والخاتمة مناسبة جدا من كسوف شمس هؤلاء الابطال اللذين انتظرتهم ليحاربوا ويجاهدوا في ظل مطرقة الظالمين والخونة والجبابرة ، والمطرقة تعبير ممتاز عن قمع أهل الخير الذين تساءلت عنهم الشاعرة من قِبّل هؤلاء الحكام الذين شبهتهم بالأوثان ، وقد ضاقت مزامير أهل الخير فهي (صوت بلا شجن ) كمن ضاقت عليه الأرض بما رحبت فلم يعد لصوته إحساس مؤثر فغما هو تعبير عن موت الضمير والتبلّد تدريجيا ، او هو تعبير عن نتيجة ممارسة قمع الحاكم الظالم لأهل الحق فكثسفت شمسهم تحت مطرقته وضاقت مزاميرهم فلم تعد اصواتهم مسموعة وإن ظهرت فهي خفيفة متكتّمة لايصحبها شجن ولااسى على الوضع التي تمر به الأمة


    أسعدني الوقوف على ابياتك وقراءتها ومافيها من صور فنية وإحساس وموضوع يهمّ كل مؤمن يهتمّ لأمر دينه وأمته

    مودتي وتقديري البالغين

  4. #4
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    الشاعرة المبدعة جهاد بدران

    النص تأملي و عميق يأخذ بنا لمساحات من الوجدان والتأمل .
    بدءاً من العنوان " مسلولة الدرب " ومطلع القصيدة الذي حاولت فيه الشاعرة تصوير خلاصها من الهم أنه استنزف النفس .. حتى مناجاة الليل إن يخبئ لنا من الفتن
    " يا ليل هل جوفك الأسرار مبهمةٌ ..... عرجاء أم جبها يخلو من الفتن "..
    ثم انتهاءً بالخاتمة التي تشي بالخوف على الأمل و شمسه المنتظرة من ظل المطرقة و سطوتها .

    بوركتم شاعرتنا وهذا النزف من الشعر والشعور .
    تحياتي .
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي

    لله درك وهذا النسج الموجع الموجوع والذي يحكي ما تعاني الامة والارض
    في هذا الزمن الذي انحد جد السقوط في هاوية الوهن والضعف كل هذا جاء
    من خلال نسج قوي وصور متلاحقة تحمِّل الكلمات فيوضا من مشاعر الوجع
    بوركت ايتها الكريمة
    شكرا لك

  6. #6
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,064
    المواضيع : 312
    الردود : 21064
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    صدقت واحزنت فأبدعت ـ في نص يضوع جمالا وينهمر حزنا وألما ووجعا
    مالذي يمكن قوله في حضرة هذا البهاء نصا وحسا
    حيث يشمخ المعنى ويرتقي المبنى صياغة وصورة
    أبيات رائعة بديعة بما حملت من نبل المعنى، وقوة البيان، وروعة التصوير
    كلما قرأت لك خرجت رغم الوجع منتشية بوجبة دسمة من براعة في النظم
    وادهاش في قوة التعبير.
    تحية تليق بنبضك، وعزفك، ونزفك، وجمال حرفك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالحكم مندور مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 4,494
    المواضيع : 59
    الردود : 4494
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    أرى هنا صورا تعكس شاعرة مبدعة وهي تصور كما أري الألم الوجدادني لما يحيط بالوطن من فتن وأحداث نسجت في إيقاع شجي نازف ولي عودة لأعيد الربط بين بعض ما استعصى على خيالي وذائقتي أحسنت وأبدعت ..خالص التقدير

  8. #8
    الصورة الرمزية غلام الله بن صالح شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2014
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 3,329
    المواضيع : 137
    الردود : 3329
    المعدل اليومي : 0.93

    افتراضي

    الشاعرة الكبيرة جهاد بدران
    شعر رصين وخيال محلق وتصوير رائع
    دمت ببهاء حرفك وإباء نفسك تبدعين الروائع
    مودتي وتقديري

  9. #9
    الصورة الرمزية جهاد بدران شاعرة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Jun 2019
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 624
    المواضيع : 40
    الردود : 624
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
    للدَّرْبِ يومٌ كفتح الشامِ واليمَنِ
    ...........................يمتدُّ في سعَةٍ يكتظُّ بالفَنَنِ
    يُصفِّقُ العشبُ والأزهارُ يانعةٌ
    ...........والطيرُ يشدو على الجنْبين في وطني
    والرَّكْبُ يقبلُ والإقبالُ في جذلٍ
    ..................والغارُ يورقُ فوقَ الهامِ يفتِنُني
    في القدسِ في ساحة الأقصى مَسيرته
    ...............وفي الخليل وكلِّ السّوحِ والمُدُنِ
    لا تشربي الكأسَ منْ همٍّ ومن حزَنٍ
    .......بل فاشربي كؤوس الصَّبرِ في الإحنِ

    فالشمسُ في "كرنفال" الفجْر قادمَةٌ
    .............في حلَّةِ الضّوءِ بالأنْوار من وسَنِ
    إني أراهُ بأمِّ العينِ سيدتي
    .................هو اليقينُ بِوَعْد اللهِ يسكنُني


    نعم هو اليقين بوعد الله، ووعده بنصر أمته على الطغاة والظالمين، وكلنا يقين بأن هذه البلاد لا يعمّر فيها ظالم..لقدسيتها وعظمتها ومنزلتها عند الله..

    الشاعر الكبيرالبارع حرفه، والذي يحاكي النصوص وفق حرفه المتفرد ووعيه الواسع..
    أ.أحمد المعطي
    شكرا وجزاكم الله خيراً لما ترسمونه من أبجديات شعرية تدل على حرفيتكم ومنزلتكم من الشهر باختلاف أنواعه..
    نسجتم الحروف في عناقيد شعرية قد بلغت أسباب الجمال والسحر
    حتى أصبحت الحروف مطواعة لقلمكم الفذ..
    بورك بكم على إضاءتكم المكان بما هو من الجمال كل النصيب..
    سعدت جداا بتوقيعكم وبصمتكم المزهرة
    وننتظر وشم قلمكم عند كل موسم حصاد
    وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ورضي عنكم

  10. #10
    الصورة الرمزية جهاد بدران شاعرة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Jun 2019
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 624
    المواضيع : 40
    الردود : 624
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    الله الله عليك ياجهاد ، قصيدة فتحت نفسي وأحيت الشعر فيه




    بداية جيدة لاعتصار الحزن ووصف حالة الألم الذي بيّن مقدارها البيت الثاني بقولك ( خطى مثقوبة بدمي) فهي صورة معبرة عن مدى هذا الوجع



    وهنا تعتلي الوتيرة والنغمة الموسيقية لتكون أكثر تاثيرا في الرفض بأن تكون لعبة بين هذه المهزلة الحاصلة وقد يكون تعبيرا عن الشاعرة أو قد تكون تتحدث بلسان فلسطين ووضعها بين هذا التلاعب في المجالس والمؤتمرات ومافهمته من عجز البيت الثاني هو بثّ اليأس في نفوس المسلمين من قبل المتآمرين وأتباعهم والكهنة هم من يروّج للأعداء ويعينهم لقصم ظهور المسلمين سواء كانوا من المستشرقين أو من بعض المسلمين الغادرين لأمتهم وكأنهم يقولون أن حلمكم في استعادة فلسطين والانتصار على اليهود هو مجرد أضغاث أحلام ، وعلى العكس إنما مايعيشونه من واقع طويل هو الوهم الحقيقي في ظنيّة استمراره ، لأن الحقيقة الآتية هو عودتها وانتصار المسلمين الذي سيزيل غشاء الوهم والسراب الذي يعيشونه ، وطول الوهم وقصر الحقيقة والوصول إلى الحق الذي سيتحقق بإذن الله ،لا علاقة له بالمدة المستغرقة في كلٍّ منهما ، بل علاقته تظهر في النتيجة النهائية قبل نهاية الدنيا الفانية التي يظنونها حقيقة وهي سراب ووهم تمرّ مرّ السحاب ، لذا لايستوعبون حجم النصر الذي سيتحقق أن شاءالله ويستبعدونه ويطول أملهم في السراب ،بينما هذا النصر الأخير نهايته في هذه الدنيا فقط واستكماله هو في دخول الجنة والتقاء المسلمين بعضهم ببعض وهذا مالاتستوعبه عقولهم الصغيرة وقلوبهم التي أعمت بصيرتها الكفر والفساد .



    وهذا مما يُحزن من الوصف من ضياع الأحلام ، رسمت الشاعرة صورة دقيقة عن متابعة الأحلام لها وملازمتها ، وكان هناك شيئا عارضا قد بعثرها عنوة ونزعها الإعصار قسرا ، فاهتزّت الأماني أسى وبكت بصوت شجيّ
    ولفظة (الدخن) هو تعبير دقيق عن كل شيء كان بيدك فتبخّر ، وهنا يدل على أن هذه الأماني قد تبخرت مثل الدخان نفسها نفس فتات الأحلام الكتبقية التي تبعت الشاعرة الحالمة فبعثرها الريح وألقى الإعصار بها بعيدا .



    ثم أخذت الشاعرة تسترسل في شرح مواجعها وأسبابه من فقدان الوطن ، واشتعال نار الفتن والفرقة ووضع العرب والمسلمين في كل دولة بشكل عام ، وانتقلت لمخاطبة الليل تسأله ليشاركها هذه المعاناة الحسية والوجدانية ، لأن الليل قد مرّ على كل الأزمان وكأنه شاهد حقيقي على الأحداث على مرّ العصور وفي كل مكان ، فتساءله هل قاموسك مُحي أثر ماكتبه التاريخ وماشهدته من الماضي فاشتدّ اسودادا الذي عبرت عنه بلفظ ( الكحل ) الأسود من كثرة ماتعرض للظلم والقهر وإنقاص حقوقه ، وهنا يكون هذا (الليل) تعبيرا عن الدول التي تعرضت للظلم والاغتصاب من العدو




    وهنا تقترح الشاعرة حل لهذه المصيبات التي لم تنتهي وتهطل كالوبال على الأمة سببها الرئيسي زعماء العرب والجهلة الذين ولوهم مناصبا ليسوا أهلا لها سواء في المناصب السياسية الحكومية أو الدينية والدعوية، أوليس الأمة بأكملها قادرة على أن تنهض بالحكمة والتخطيط الدقيق والسياسة الصحيحة لنزع هؤلاء الرؤوس الفاسدة ، وذلك لأن بقائهم دلاله على أن الأمة نفسها متفرقة فلو كانت يدا واحدة لما استطاع الظالم الاستمرار في بغيه وتعنّته


    كل مشهد جميل صامت فإن شدة جاذبيته وجماله اللامه خلفه قصة معناة ووجع غير ظاهر للعيان ، هنا صور فنية بديعة تأمّلية من وحي الطبيعة وتحكي الكثير



    ثم تكمل شاعرتنا النبيلة الرائعة جهاد فيما يحدث وبالأخص في هذه الدول في وقتنا الحاضر ( اليمن ، والشام ، العراق ) لم تستردّ حقها ، والجهاد والنضال مستمرا بها ويخرج فوج كبير من اليمن والشام لمحاربة الأعداء ، والعراق لم تخمد فيها الفتن فهي تشتعل فيها باستمرار ، فكانت هذه الثلاث أكثر الدول معاناة وفتن وحروب ومجاهدة في سبيل أخذ الحق ونصرته ، والحكام مازالوا كأوثان يعبده البعض الفاسد لذا استمروا متصنمين على عروشهم لافائدة منهم ولا نفع إلى أن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر
    وهاهي تتسائل في الأخير عن الفرسان الذين يتخلصون من الطغيان ، أين هم ومتى يكون خروجهم وظهورهم ليخلّصوا أرض الله وعباده من هذا الدنس والظلم ، أم هؤلاء الفرسان سقطت سيوفهم ولبسوا ثياب الذل وغفوا في سرير الغفلة
    والخاتمة مناسبة جدا من كسوف شمس هؤلاء الابطال اللذين انتظرتهم ليحاربوا ويجاهدوا في ظل مطرقة الظالمين والخونة والجبابرة ، والمطرقة تعبير ممتاز عن قمع أهل الخير الذين تساءلت عنهم الشاعرة من قِبّل هؤلاء الحكام الذين شبهتهم بالأوثان ، وقد ضاقت مزامير أهل الخير فهي (صوت بلا شجن ) كمن ضاقت عليه الأرض بما رحبت فلم يعد لصوته إحساس مؤثر فغما هو تعبير عن موت الضمير والتبلّد تدريجيا ، او هو تعبير عن نتيجة ممارسة قمع الحاكم الظالم لأهل الحق فكثسفت شمسهم تحت مطرقته وضاقت مزاميرهم فلم تعد اصواتهم مسموعة وإن ظهرت فهي خفيفة متكتّمة لايصحبها شجن ولااسى على الوضع التي تمر به الأمة


    أسعدني الوقوف على ابياتك وقراءتها ومافيها من صور فنية وإحساس وموضوع يهمّ كل مؤمن يهتمّ لأمر دينه وأمته

    مودتي وتقديري البالغين
    الله الله الله
    عليك أيتها الراقية الأديبة الشاعرة
    أ.براءة الجودي
    ماذا أقول في حضرة هذا الجمال وهذا الإبداع وهذه القراءة الواعية وتفكيك مفاصل القصيدة من رؤيا ثاقبة، وأبعاد مختلفة لا يدركها إلا خبير محترف..
    ماذا أقول أمام لوحة جمالية أنت نسجتيها بحرير النقد وسبرك لأغوار النص بإتقان..
    فقد اكتمل الحرف بتمرير ضوئك عليه، حتى أزهرت السطور جمالاً بحضورك المبارك، والذي سبر الحروف بالضياء والعطر..
    تحليل وقراءة بارعة مميزة وجهد عظيم وارف الأناقة، يشيع الشروق بين السطور .
    مهما تدفق من قلمي حروفا لشكرك يبقى نهر قلمك أعظم شريان للقصيدة، فقد كان لمرورك وسام شرف في عنق القصيدة، وموسم حافل بالنور ، وذائقة قلمك سدرة الجمال وكرم من بهاء مرورك الملائكي..
    لن أجد من الحروف شكرا أو امتنانا يكفي، إلا أن ترفع القبعة لفخامة قراءتك، ولن أزيد على الثناء المبارك بقول:
    جزاكم الله كل الخير
    ووفقكم لما يحبه ويرضاه
    وأسعدك الله كما أثَرْت الفرح بين السطور

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة