تدوير المخلفات:
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
بالتالي فكل افعاله سبحانه وتعالى تعبر عن علو صفاته سبحانه
فلا خلل قط في شئ من خلقه سبحانه
ومن علو صفاته سبحانه ان ما يقال عنه مخلفات يتم تدويرها لتكون سببا لمعيشة كائنات اخرى او ان تتحلل لمكوناتها الاوليه لتكون بداية لتركيب جديد اخر في صورة مادة اخرى تدخل بدورها في منظومة عمل الكون
لذلك الكون كله يحقق الاكتفاء الذاتي كمؤسسة كبرى
فالكائنات كلها تنتج لبعضها البعض ومخلفات كل كائن هو وسيلة حياة لكائنات اخرى
وتلك المدينة الكونية الفاضلة لها دلالتها في ان
خالق ذلك الكون رب له الصفات العلى لا شريك له
جعل الكون في تلك الصورة الكاملة وجعل لكل نوع في الكون البرنامج الذي يخصه ليكون هذا البناء في أعلى درجات الكمال
والبشرية الحالية كان الاولى لها ان تعمل هي أيضا بالبرنامج الذي يخصها كي تحيا الكمال هي ايضا
لكن البشرية الحالية ،ببعدها عن برنامج الكمال والذي هو الاسلام الذي يحمل صفات علو الله سبحانه كبرنامج ادارة، صارت من المخلفات التى لابد من تدويرها وسيكون ذلك باعادتها الى عناصرها الاولية لتكون تركيبا لكائن أخر في صورة جماد او نبات او حيوان يتبع البرنامج الخاص به ليعود للكون جماله قبل افساد البشرية الفاجرة له
والامر بات قريبا
فبرنامج الاسلام الذي يخص ادارة البشرية صار معطلا
وصارت البشرية متوحشة مع نفسها
تأكل بعضها بعضا
وتبدا طعامها مع القلة البشرية التي تنتمي لبقايا الاسلام ويساهم معها ويمول ذلك فجرة العرب ظنا منهم انهم بمنأى هم وذراريهم من تدويرهم ولا يعلمون أنهم مجرد مرحلة حتى يتم تطوير غيرهم أشد غباءا و فتكا منهم
فويل للعرب من شر قد اقترب
فإما أن يتم تدويركم كمخلفات
أو أن تختاروا برنامج الاسلام يجعل صفاتكم هي صفة الاسلام من العلو والكمال اذ أنه علم من له الصفات العلى سبحانه وبالاسلام يتم تدويركم لتكونوا أهلا لجنة الخلد حيث رضوان الله سبحانه