لعبة الشيطان:
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
حتى نعلم خطورة الشيطان علينا العلم بصفاته
اولا :الشيطان يعلم أسماء الله وصفاته سبحانه وبمراد الله سبحانه وحق الله سبحانه في افراده بالعبادة لدرجة ان جعلته مع الملأ الأعلى
وتلك خطورته الكبرى
اذ ان علمه هذا لما كفر بالله سبحانه تكبرا استغله في صرف البشرية عن الله سبحانه وتعالى فهو يسعى جاهدا ان يصرف البشرية عن ذلك العلم اما بالجهل كلية فتسقط صفات الله سبحانه كالملاحدة
او ان يسقط تلك الصفات على خلق من خلق الله سبحانه فيتخذونهم ألهة
ثانيا : يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه بالتالي كل ما يدور من اجتماعات للمسلمين هو على علم بها من خلال شبكة رصد متكاملة لاهل الارض مع ابنائه واتباعه لحظة بلحظة
ثالثا: يعلم الاسباب الموصلة لتحقيق مراد الله من خلال علمه بكل صغير وكبير عن التشريع الاسلامي
فمثلا هو يعلم انه لن يقبل الله صلاة أحدكم اذا أحدث حتى يتوضأ
لذلك جعل من الكفار ومن منافقي المسلمين من يخرج الماء عن اصل صفته فبدلا من أنها ماءا طهورا صار نجسا
ثالثا : هو يعلم أنه لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه لذلك يدعو للبخل والكذب والحرص على الدنيا
رابعا : هو يعلم تلك الاية
أَعُوِذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرِّجِيم
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ* الْمُقَنطَرَ*ةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْ*ثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿١٤﴾
سورة آل عمران
فجعل هناك التنافس بالتحريش بين البشرية كلها
خامسا: هو يعلم ان الله سبحانه له الصفات العلى ومن يتبع رسوله صلى الله عليه وسلم ويقيم شرعه كبرنامج ادارة لهم تعلو صفاتهم
فهو يسقط ذلك العلو من عقل البشرية جميعا اما بالالحاد الكلي
او ان يسقط ذلك العلو على خلق من خلق الله سبحانه فتتخذ البشرية الهة من دون الله سبحانه يعبدونهم
سادسا : العلم لدى الشيطان لا يشيخ كما انه لا ينسى ذلك العلم بالتالي فعداوته للبشرية لا تنقطع ابدا
كما انه لا يخطئ فيدعوا لطيب لحظة ما
سابعا : كون انه منظر الى الوقت المعلوم فان خبرته في اضلال البشرية تزداد يوم بعد يوم وفق هوى البشرية من زمن لأخر
سابعا : يتبرا من اتباعه من البشرية في نار جهنم
قال تعالى
( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ* إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِ*خِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِ*خِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْ*تُ بِمَا أَشْرَ*كْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٢﴾ )
فصرنا لعبة الشيطان
فهل نقيم شرع الله سبحانه والعلم بصفاته سبحانه فتطهر نفوسنا ويطهر البر والبحر فنحيا جنة الدنيا حيث تخلو من الشيطان واثره ثم نكون أهلا لجنة الاخرة