رسالة الى علماء المسلمين من يوسف عليه السلام وازمة الكورونا
رسالة الى علماء الاسلام من يوسف عليه السلام وأزمة الكورونا:
اولا لابد ان نضع ثوابت
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى فسبحانه رب العالمين خالق كل شئ ومالك كل شئ ومدبر أمر كل شئ
كل شئ قد سبح الله سبحانه وتعالى وسبحانه قد أحاط بكل شى علما
والذي ينظر الى موقف يوسف عليه السلام الكريم بن الكريم بن الكريم نبي من انبياء الله سبحانه وتعالى
تم بيعه الى عزيز مصر وتربى في بيته الا ان الدولة المصرية أنذاك كانت كافرة لا تؤمن بالله سبحانه
فلما بلغ بلغ أشده
قال تعالى
أَعُوِذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرِّجِيم
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٢٢﴾
سورة يوسف
فان الله سبحانه وتعالى علمه
وتعليم الله سبحانه لأنبيائه ليس من اجل الثقافة العامة او لحل حدث طارئ يمر لحظات من الزمن
ولكن علم الله سبحانه وتعالى لأنبيائه علم يجمع بين جعل البشرية في أعلى درجات الكمال توحيدا لله سبحانه وتعالى
وجعل البشرية في أعلى درجات الكمال كجنس اطاع نبيه والتزم بالبرنامج الذي به ادارت الانبياء البشرية
وكون الحدث في عهد يوسف عليه السلام هو انقطاع ماء السماء عن النزول الى الارض سبع سنوات وتلك حادثة تؤدي الى هلاك كل مادة حيه من النبات والحيوان والجنس البشري فعلم يوسف عليه السلام هنا هو برنامج الاسلام الذي به تنجو البشرية
ومع ان البشرية في مصر حينذاك كانت كافرة الا ان برنامج الاسلام نجاة لكل من اقامه سواء كان مسلما او كافرا
وقام الملك العاقل بتكليف يوسف عليه السلام بادارة تلك الازمة
ويوسف هنا أقام برنامج الاسلام الذي به تم نجاة البشرية خلال السبع سنوات في كيفية ادارة ثروات البلاد وفي نفس الوقت يبين ان ذلك ليس اجتهادا منه ولكن الذي علمه ذلك هو الاله الحق الذي يجب على الجميع ان يوحده ولا يشرك به احدا دون ان يكون هناك اجبارا لاحد من اهل مصر
فهو يبين ربوبية الله سبحانه وكيف ان علمه والذي هو الاسلام هو النجاة الحق على المستوى الحالي والمستقبلي
فلما قام بادارة الازمة الاقتصادية بالارض اخذ عقلاء البشرية ينظرون اليه والى علو علمه في العدل والرحمة والحفظ وهو يخبرهم ان هذا العلم ليس اجتهادا منه وانما هو علم الله سبحانه وتعالى
لذلك نراه يدير الازمة المادية ويدير النفس البشرية كي تتعلق برب العالمين سبحانه فاخذت صفات الله سبحانه تعلو في نفوسهم حتى أمنت بالله سبحانه وتعالى
فكانت النجاة للحياة الجسدية وللحياة القلبية معا ليعلم الجميع ان النجاة دائما في اقامة شرع من له الصفات العلى سبحانه
فهل يقوم علماء الاسلام اليوم من تقديم الاسلام كبرنامج ادارة للبشرية انقاذا للبشرية بعد ان اعلنت البشرية ان الاسباب الأرضية قد فشلت ولم يبق الا اسباب السماء
فالاسلام هو علم رب العالمين سبحانه
وكل فساد هو نتج تعطيل شرع الاسلام الذي يغلق كل أبواب السوء على البشرية
فان اقامت البشرية برنامج الاسلام صارت كمن يلجا الى من احاط بكل شئ علما مع جهلها بحقه الا ان لجوئها سينجيها وكما نجى سبحانه بني اسرائيل لكونهم فقط ساروا خلف موسى عليه السلام مع انهم بمجرد ان نجو سألوا موسى عليه السلام ان يجعل لهم الاها لما راوا اناسا يعبدون اصناما
قال تعالى
أَعُوِذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرِّجِيم
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَ*ائِيلَ الْبَحْرَ* فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿١٣٨﴾
سورة الأعراف
وذلك لبيان ان بني اسرائيل تم نجاتهم لمجرد اتباعهم لخط سير موسى عليه السلام وليس لإيمانهم
لذلك فنحن في الزمن الذي صار لا حل لنجاة البشرية مسلمها وكافرها الا الاسلام
فهل يقوم علماء الاسلام بتقديم برنامج الاسلام للبشرية لتنجوا
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي
