عد يا جارحي ...
أملﹲ بلا أملٍ يهدّ كياني *** والقلب منْ قبل الحبيب جفاني
عجبﹲ يحيّرُ أنْ ترى في صحبتي *** قلْبا أريدﹸ, يعيشﹸ بصحْبة ثانِ
تخْبو وتقْسو منْك كلّ مليحةٍ ***يا منْ له قلْبان دون حنانِ
ليْت الذي أحْيا برؤيته دنا ** كمردد تدعو بملءِ لسانِ
متْ يا شقيّ بنقْع سمّك غمّةً ** أوْعشْ بوهْمك حسْرة ًلأوانِ
صخْرﹰا تناطحُ يافؤادُ حقيقةً ***في عالم الأوْهام دون بيانِ
قدْ كنْت قبْل اليوْم موْطنُ حالمٍ *** يا قلْبﹸ رفْقًا فالْغرامُ سباني
أتْعبْتني لا ذنْب لي , غيْر الهوى*** والعشْق نيرانﹲ بغيْر دخانِ
لوْ أنْت تعْرف يا نديمُ تجمّلي ***رفْقًا بها , ماذا أقول عساني؟
وتنكّرتْ لي بعْد ودٍّ سابقٍ *** أنّى تواصل ودٍّ ذي ألْوانِ
دعْ عنك حبًّا عاد يصْفع عزﱟتي ***منْ قبْل أرْبعةٍ منﹶ النّسْيان
ما خلْته يوْما يدوس كرامةﹰ *** يلـقي بها في ردْهةِ الأحْزان
يا قارئًا شعْري سألْتك دلّني *** هلْ ترْحم الأغْلال معْصم عان
ما كنْت أحْسبني بمعْزل حبّها ***وقدِ احْتستْ سكْرا ربوع جناني
أسْمعْتها صدْق العواطف والمنى *** يا بنْت :عفْوﹰا لسْت زير غوانيِ
فأناخ لازم قوْلها عنْ جرأةٍ *** قلْبًا يعانقُ سرّهﹸ خصْمانِ
دعني لتكْبح من جنونك حيْدرا *** قالتْ فغيْرك للزّواج حباني
لا وصْل عدت أرى بقرْبك طالبي *** والموْت منْ سلْو المحبّ تفانِ