لا عبادة بدون علم:
الله سبحانه وتعالى عبدناه ولم نشرك به شيئا لأن سبحانه هو رب العالمين أحاط بكل شئ علما ليس له سميا أي شبيها
بالتالي فلا مكان للجهلاء في العبادة لله سبحانه
لذلك كان الاولى لمسلمي اليوم ان يتحلو بكل العلوم كي تصبح صفاتهم انهم قد احاطوا بكل شى علما التي هي صفة من يعبدونه سبحانه
الا ان مسلمي العصر الحديث للاسف تركوا العلم لغيرهم فاصبح غيرهم هم من يصنعون لهم كل شى حتى وسائل عبادتهم بصنعونها لهم الات معمار المساجد وسجاد فرش المساجد وساعات تحديد ميقات العبادة ووسائل الانتقال للحج والعمرة وعلاجهم من الاوبئة
وبمرور الوقت اخذت عبادتهم لله تخفت لتبزغ في قلوبهم عبادة جديدة وهي اتباع غير المسلمين في كل شئ الا ان يكونوا علماء مثلهم في كل التخصصات
في حين انه كان الاولى ان يفوزوا بصفة الله في الاحاطة بكل شئ علما ليقيموا تحقيق ما تقتضيه عبادة بتلك الصفة
الا انهم يدفعون ثمن ما ياخذونه من غيرهم وفق مشيئتهم من سلعة او فكر او معتقد
حتى وصلنا الى ما نحن فيه اليوم
والله سبحانه ليس من صفاته الغدر والخيانة فتلك صفات نقص والله سبحانه له الصفات العلى
فزاد طمع غير المسلمين فيما يمتلكه عرب اليوم فصاروا يطلبون منهم تقديم القرابين بان يقدموا اموالهم قربانا لكسب صفات علوه وبان يقتل بعضهم بعضا ويتهم بعضهم بعضا فصار ما نراه من تدمير وتخريب بارض العرب ومن سفك دماء ومن الخيانة
ليقيم الشيطان رايته في ارض العرب فاغلق البيت الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى
ايذانا بحدث جديد ولا اظنه إلا سيئا ولا اظنه إلا المسيخ الدجال
ولا نجاة لنا إلا بان نعلو بالعمل بما يقتضيه العلم بصفات الله سبحانه
اولا اقامة شرعه كبرنامج ادارة لنا اذ ان الاسلام علمه وعلمه يحمل صفات علوه سبحانه فنصبح لنا ربوبية من الكمال تدور كسبا مع صفة رب العالمين سبحانه
وان ناخذ بكل العلوم تحقيقا لما يقتضيه الايمان بصفة قد احاط بكل شئ علما
فتختفي كل صفات النقص بنا تحقيقا لصفة الله له الصفات العلى
فتتعدى صفات العلو المكتسبة من الاسلام الذي هو علم من له الصفات العلى بان تصبح صفاتنا على غيرنا صفات علو تخلو من اي نقص فلا يجد غيرنا فينا الا كل صفات العلو التي تخلو من الخيانة والغدر
عندها تصبح البشرية في أيدي امينه تدعوها الى جنة الدنيا قبل جنة الاخرة