يا حمام الحرام
اليوم تطير يا حمام حول مقام الكعبة؛ حزينا؛يائسا؛باكيا. ترفرف بجناحيك على
حاجين معتمرين؛ ألفوا أن يطوفوا تسبيحا وتحميدا وتكبيرا؛ للحي القيوم
ترفرف من فوق مقام قبلتنا ؛قبلة المسلمين ؛ ومن تحتها
تناجي الواحد الأحد ؛الفرد الصمد؛ وأنت تستغفره
لضحايا جائحة استعبدوا الشيطان واستحالوا الزور والبهتان وخيبوا دينك بين
الأديان واستباحوا الذكور عن النسوان؛ و هؤلاء عبادك الصالحون يخافون
عذابك يوم الحساب والميزان فإن كانوا مومنين ؛ليزد في حسناتهم
؛وإن كانوا قد غواهم الشيطان اللعين؛ فليتجاوز عن سيئاتهم.
فلتهذر يا حمام ؛إهذر هذيرا حنينا ؛ خاشعا ؛ متوسلا الى ذي الجلال
والإكرام؛ أن يكرم ضيوفه؛ لأنه عفو كريم يحب العفو يا حمام...
يا حمام أين مؤنسوك؟ ...أين مطعموك ؟...
أين أصحابك من الطائفين والمطوفين؟ ...
كبرالله تكبيرا؛ واستغفره لأمة غفلت ؛عن ذكر ربها
و لطخت أيديها بدماء المظلومين
؛وعاتت في الأرض فسادا ؛
كما فسد آل فرعون ذي الأوتاد ؛وإرام
ذات العماد؛ صب عليهم سوط العذاب...
الجائحة سلطت على صبياننا على شيوخنا
على نسائنا على أيتامنا على أعز أصدقائنا وأحبابنا...
ادع لنا ربي ان ينجينا من الغضب والعذاب ...
ادع الذي كلمه موسى ؛فاستجاب إن إليه المناب...
يا حمام بيت الله الحرام ؛ اقرأ منا لربنا السلام ؛
وادعه ان يرفع عنا هذا الغمام ؛
انا له ثائبون؛ عن المعاصي والحرام ...
لا حول ولا قوة لنا ضعفاء تحت رحمتك يا وهاب؛
أنت الرحمان الرحيم؛
بين يديك يستغيث; يسجد ويركع كل عبد ثواب.
بقلم بوشعيب محمد