أين التجبرُ يا فرعونُ والصلف
أين التعالي وأين التيهُ والترفُ
أفسدتّ في الأرض بالأموال تنفقها
أليس هذا هو الطغيان والسرفُ
ظللتَ تسخر من أهل التقى زمنًا
وأنت في التيه لا دينٌ ولا شرفُ
ألبستهم تهمةَ الإرهاب محتقرًا
لكنهم في سبيل الحق قد وقفوا
خافوا على أمة الإسلام من تلفٍ
فإنها في مهاوي الغي تنجرفُ
ورغم أنفك أجرى الله سنته
وجاءك الخزيُ والتنكيلُ والتلفُ
لله جندٌ إذا نفَذت مشيئته
وجاءهم أمر رب العالمين وفوا
فيجعلون أعالي الراسيات سدًى
فكم أبادوا وكم دكوا وكم خسفوا
بالريح دمر عادًا بعد ما عجلوا
على العذاب فكل الأرض ترتجفُ
بصيحة لثمود في مساكنهم
كأنهم حطبٌ في الأرض أو علفُ
بالطير دمر جيشًا لا عداد له
فجندهم في ميادين الوغى جيفُ
بنفخة سوف يفنينا ويبعثنا
فينهض السلف الماضون والخلفُ
بالماء نجى نبيًا في سفينته
وأغرق الله ما شادوا وما اقترفوا
أغركم أن عفو الله أمهلكم
بحلمه فتماديتم ولم تقفوا
فسنة الله تمضي لا اعتراض لها
مهما جرى جفت الأقلام والصحف