قصتي مع البحر الوافر المشؤوم

هل البيت التالي من البحر الوافر؟ ومازلت أحفظه لأنه كان سبب رسوبي عندما كنت أدرس في الثانوية لما دعاني الأستاذ إلى السبورة في ذلك اليوم المشؤوم من حياتي لكتابة هذا البيت وطلب مني تقطيعه


البيت:
ألا أبلغ أبا سفيان عني
أنك نخب أجوف هواء


ولكني كنت حائرا بين أن أكتب
(أجوف) أو( مجوف )
فلما كتبت مجوف محل أجوف
طلب مني تقطيعها فكانت الطامة الكبرى مما لم أكن أتصوره قطعت البيت ولكني وجدت التفعيلة غير مواكبة للبيت
فخاطبني بما يلي:
إجلس مكانك سيكون مآلك الرسوب وبكيت جدا
ومن يومها لم أعد في دراستي أهتم بالبحور الشعرية.وأكتفي بتعويضها بمواد إسلامية وعلمية
وما نسيتها الى يومنا هذا وربما في الحقيقة لم أكن عاديا فإخراجي الى السبورة لكتابة بيت شعري من البحر الوافر جنى علي وليتني وأنا جالس في صفي
لم أستهزئ من الذين أخرجهم الأستاذ الى السبورة لكتابة بيت شعري وتقطيعه علما أن الأستاذ هو الذي
يختار لك نوع البحر من البحور الشعرية وعليك كتابة نموذج على منواله ويا ويلك إن أخطأت التفعيلة ووضعية حركاتها.
وثانيها عندما يكون أحد أصدقائي أمام السبورة وهو لا يذري ما يكتب اي كما نقول وقف حمار الشيخ عند العقبة وتأخذنا هيستيريا من الضحك عليه ويا ويل من فطن الأستاذ الى ضحكه فيقوم مقامه ويشتد الضحك الهيستيري إذا ما أراد الأستاذ تعجيز الواقف أمام السبورة. ولهذا قلت لم أكن عاديا فأخرجني الى السبورة في مواجهة اصدقائي ويا ويلك إن كنت خجولا أو غير مستظهر للبحور الشعرية يجب ان تكون ملما بتفعيلاتها بتقطيعاتها (حركة -سكون) (حركة- سكون)وممنوع الخطأ...فإياك الضحك ثم الضحك على صديق أخرجه الأستاذ إلى السبورة لأنك ستدفع الثمن غاليا مثلي. ومن التجارب يتعلم الناس.
بقلم بوشعيب محمد

قصة ظريفة راقت لي .. ولك تحياتي.

الأخت نادية
سعيد بلمسات ريشتك وتوقيعات أناملك على ورقي هذا
فشكرا على هذا المرور الذي له أكثر من دلالات التقدير ونكران الذات
تقبلي فائق احتراماتي