أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: // عالم يتصدع // ؛

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Sep 2011
    الدولة : عمان - الأردن
    المشاركات : 29
    المواضيع : 23
    الردود : 29
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي // عالم يتصدع // ؛


    اعصار كورونا كشف لنا أن الشعب بحاجة لآلية توجيه، توجهه نحو مصالحه عند الأزمات. والأهم أنه كشف لنا أن هذا الشعب، وقبل حاجته لهذه الآلية، يحتاج لأنْ يعد نفسه جيداً للتفاعل الإيجابي والمسؤول معها.
    بعد أن تنقضي هذه الجائحة، ما أسهل أن يقول قائلهم: "مهما فعلنا، وتطورنا، وأخلصنا، ونادينا.. فلا حياة لمن ننادي". وإني حقا لا ألومهم، وقد أعطيناهم بملئ ارادتنا، بل -وبعزمنا العميق وتصميمنا الصفيق- أدلتهم الدامغة على ما سيقولون.
    أظن أننا اليوم لسنا بحاجة للرهان على الحكومة بنجاحها في تجاوز هذا الوباء، بقدر حاجتنا للرهان على أنفسنا، أننا الحاضرة التي هيأت ذاتها للتحضر والارتقاء بمستوى يكفي لتجاوز أوبئتنا الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. وكل الأوبئة التي تعصف بأركان حياتنا، وعلى كافة الجبهات.
    فإن كانت حروبنا مع كورونا هي «ثورة صحية»، حَشدت في ساحات وَغَاها كلَّ ما فينا، للخوض في بحور الاستقصاء والتجربة والتعلم، والخوض في غمار التكامل فيما بيننا، لعلنا نخرج بأبهى وأوعى وأرقى صور الحياة ؛ فإنه وما بعد حروبنا مع كورونا، ثمّة «ثورات تصحيحية» كثيرة لا زلنا نؤمّل أن نخوضها -حكومة وشعبا- للتخلص من كافة أوبئتنا التي عصفت بحياتنا، ولوّحتْ بالسواد سالفَ أزمنتنا.. لعل بعضها «استحقاقاً لتداعيات» هذه الحروب، وبعضها «استكمالاً لدروسٍ» سيكون لزاماً علينا أن نتعلمها من معاناتها.
    لهذا نحن بأمسِّ الحاجة لأن نستكمل «ثورتنا» الحالية بما يكفي من الوعي لترتاح ضمائرنا.. وعلى القدر الذي نكبر به في عيون أنفسنا. لأن هذا ضروري لنمضي بما يلزم من حشود نحو معاركنا غير المعلنة سابقا، وأحسب أنها ستكون استحقاقاً حتمياً لاحقا.
    في صدارتها وطليعتها، أننا بأمسِّ الحاجة لنبقى أحياء ومعافين، كي نكمل مشوار الحياة، ونخوض حروبنا القادمة فيها نحو التقدم والأمل، والتخلص من أسمال التخلف والفشل.
    علينا أن نثبت لهم أننا العجلة الموثوقة في قاطرة الإصلاح، إذا ما رتّبت تداعيات هذا الزلزال الكوروني الكوني علينا وعليهم، أن يقودوا قاطرته الحتمية نحو حياة جاهزة لمواجهة أوبئة مجهولة قادمة. ذلك أننا في خضم زلزال غير مسبوق، أدخل العالم في إجازة رعب إلزامية. زلزال هزَّ دعائم الإمبراطوريات المالية الموغلة في عُتوّها، وأغلق الأسواق والمطاعم والشوارع على امتداد القرية الكونية. إنَّها نكبة شاملة لا يمكن إلا أنْ ترتب انعكاسات على علاقات الدول فيما بينها، وعلى العلاقات داخلها أيضاً.
    الأرقام التي ينقلُها الهاتف ليست نهائية. أغلب الظَّن أنَّ هناك من ماتَ خلال تفقُّدِك أعداد من قضَوا في الساعات الماضية.
    لا تثق برقم وتعتبره نهائياً. ثمة جثثٌ تتَّجهُ للانضمام إلى قافلة سبقتها.
    شعورك أنَّك تكتبُ عن الموت وسط مذبحة مفتوحة، ومن دون إمكان الرهان على منقذ من أي نوع كان، يغمرُك بشعور عميق بالهزيمة.
    تُتابعُ قراءات أجهزة الرصد لهذا الزلزال المدمر، فتتضاعف أسئلتك، ويتضاعف شعورك بوقوفك منفرداً أمام مصيرك. لا تستطيع العثور على مظلة ولا تستطيع الاحتماءَ بجدار.
    تبحث عن عزاءٍ حين ترى إرادة الموت تُعبّر عن نفسها، فلا تجد. لقد أتى هذا الزلزال على كلِّ شيء بلا استثناء: المعادلات والقناعات وأساليب العيش التي تروّض القلق وتُعقلِنُ الخسارة.
    لقد كشف زلزال كورونا هشاشة العالم. وأثبت أنَّ هذا العالم لم يكن يحتاج إلى حربٍ طاحنةٍ ليغرق في القلق.
    هو فيروسٌ فقط، كان كفيلا أن يُلحق به في بضعة شهور، خرابٌ يَلزمه سنين ودهور.
    في جميع الأحوال.. فإن سوابق التاريخ، تشير إلى أنَّ هذا النوع من النكبات يُغيّر أنظمةً وعلاقاتٍ سياسيةٍ واقتصادية، ويُسقط هالاتَ أفكارٍ ونظريات، ويَفرض تغييراتٍ في أسلوب الحياة.
    هناك يا بلدي ...
    وهناك فقط ..
    وعندما ينتهي المشوار في ظلام النفق الطويل، سوف نستحق ما قيل فينا من فوق منصات إعلامية عالمية، بأننا كنا الأكثر تميزا، والأكثر تقدما، والأكثر تنظيما.. نتفاعل مع فرسان الحكومة، «الذين نتمنى على الله أن يكونوا فرسان التغيير نحو الأفضل في معارك الإصلاح والتقدم والتحضر والرقي»، فنكون حينها على هذا المستوى الذي ندّعي أننا نعتلي قمته الآن.. ولنؤمن أن تلك هي المقادير التي قدّرها الله، وعلى مشيئته صاغها..
    ثمة متعة في الصمود .. حتى ألماً .

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    لقد كشف زلزال كورونا هشاشة العالم. وأثبت أنَّ هذا العالم لم يكن يحتاج إلى حربٍ طاحنةٍ ليغرق في القلق.


    إن كل ما يحدث على هذه الأرض هو لحكمة ظاهرة أو باطنة، إن هذه الفيروسات الهشة تحطم غرور الإنسان
    وتظهر ضعفه ووهم شعوره بالقوة ـ أن الإنسان مهما بلغت قوته فإن الضعف يحاصره من بين يديه ومن خلفه،
    إن التنبه إلى البعد الروحي في الحوادث يهذب نفس الإنسان ويجعله أكثر إنصاتاً لموازين العدل التي بني عليها هذا الكون،
    قال تعالى: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ على أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا
    وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ .
    بوركت ـ ولك تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي