ماذا ستبصرُ من بين الحجابينِ؟
بعد احتباسك خلف اليأس والرّيْـنِ
تطلّ من شرفةٍ تفضي إلى سُدَفٍ
وثم تجأر : لا نُعمـى رأت عيني !
كفاك! واليأس كم يهوي بصاحبه
وليس يخفقُ مكسورُ الجناحينِ
وللشّكاة لسانٌ في تفوّههِ
يلقي بفيكَ مذاقاً مِـنْ أمَـرّيْــنِ
ضربُ المِجَـنّ و قرعُ الخطبِ ليس لهُ
ضربٌ بكفّيــنِ أو قــرعٌ لسنّيْـنِ
ونعمــةٌ حينَ ربي عنك يكشفُها
يُرخي عليك من الإيمان ستريـنِ
واكتمْ بصدرك شكوى كنتَ ترسِلُها
كما حوى الغار نجوى ثانيَ إثنيـنِ
دبّـر لشأنك ما أوتيتَ مقتصداً
وحُكْ نِطاقكَ من "ذات النطاقيـنِ"
لله رحمتهُ في الكون سابغةٌ
من اتقى يؤتهِ بالفضل كِفليـْنِ
سيُكشَفُ الليلُ عن فجرٍ يلوح سناً
و يجعل اللهُ بعد العسر يُسريْــنِ