.. فلسفة شاعـر، وشـاعرية فيلسـوف ..........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الكونُقبلكمملوءٌبمافيهِ
فلستَغيرَوميضٍفيأقاصيهِ




هذيكواكبُهُفيهِتدورُكما
دارتعلىعينِذيمُـلْكٍجواريهِ




كفاكياأيهاالـمَنسيُّمفخرةً
إنكنتَتشهدُليلاًمنلياليهِ




فلاوربكلـمّايفتقدْأحدًا
وكلُّأمركشيءٌليسيعنيهِ




فماأدارَلشيءٍظهرَهُأبدًا
سِيّانِحينتُناجيأوتناديهِ




ولاأحسَّبنَـزْفِالعاشقينبه
ولابدمعأسيفٍفيمَراثيهِ




ولاأجابعلىصوتٍيُسائلُهُ
ولاأغاثَغريقًافيدياجيهِ




وإنّأيَّمكانٍأنتتملأهُ
قدكانقبلكمملوءًابمَـنْفيهِ




وربماكانمملوءًابراهبةٍ
قَضَتْسنينَتُـناجيمَنْتُناجيهِ




وربماكانميدانًالـمعركةٍ
وكانقبلُطُـلُولًامَـرّباكيهِ




وكانمجلسَأعرابٍقداجتمعوا
بهلأمروليدٍغابواليهِ




فقالأوسطُهم: ويلٌلفاعلها
وقالآخـرُ: مَنْمنّـايُربّيهِ!




وقالأكبرُهم: لاتُخبرواأحدًا
وقالأصغرُهم: ماذانُسمّيهِ!




فقالتامرأةٌ: جِـيئوابِـكسْوَتِهِ
فالبردُحينيلوحُالليلُيُـؤذيهِ




وكانمَـخْـبَـأَملهوفٍعلىحذرٍ
يُريعُهُأيُّهمسٍفينواحيهِ




وقامفيهخطيبٌهزَّسامعَهُ
وشاعرٌيتحدىمنيُجاريهِ




وقدمَـلاهُنبيٌّكانمُـتّكِـئًا
علىالحصيرِوقدشابتنواصيهِ




وحَـطَّفيهأخوالدنيارواحلَهُ
وباتفيهكسيرٌلاحخافيهِ




واليومَهاأنتدونالناسِتملأهُ
وعنقريبٍلعمريسوفتُـخْليهِ




فلاوربكمافوقالثرىأحدٌ
إلاتمنىوخانتهأمانيهِ






١٤٤١/٩/٤هـ

تحيتي
موسى احمد العلوني

وَلجتُ أرشفُ شعراً مِنْ سواقيه
...............................فأغرقني بطلسمةِ النُّهى فيه
يا ليتَ تُعملُ تفريقاً لأحرفه
.................................لكيْ تبدِّدَ ما غمَّتْ قوافيهِ
فأيُّ فلسَفةٍ والحرفُ متَّصِلٌ
..........................ولا يكادُ يبُثُّ الحرْفَ مِنْ فيهِ
لي عودَةٌ بعدَ فتقٍ كي أراشفَه
.......................وأمْلأ الكأسَ راحاً من معانيه

رائق جميل هذا التفصيل التصويري لقول أبي العلاء المعري

رب لحد قد صار لحدا مرارا
ضاحك من تزاحم الأضداد



و هو الملقب كما نعلم بشاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء...



الشاعر المجيد موسى سلمت يداك ودمت وقلمك بكل بخير

وَلجتُ أرشفُ شعراً مِنْ سواقيه
...............................فأغرقني بطلسمةِ النُّهى فيه
يا ليتَ تُعملُ تفريقاً لأحرفه
.................................لكيْ تبدِّدَ ما غمَّتْ قوافيهِ
فأيُّ فلسَفةٍ والحرفُ متَّصِلٌ
..........................ولا يكادُ يبُثُّ الحرْفَ مِنْ فيهِ
لي عودَةٌ بعدَ فتقٍ كي أراشفَه
.......................وأمْلأ الكأسَ راحاً من معانيه

أخي العزيز أ. موسى خشية سوء الفهم اود ان اوضح انني كتبت ردي لابين لك ان تداخلا في ابيات قصيدتك لعدم وجود (SPACE) بين الكلمات جعلها غير مقروءة عندي ولكن لاحظت ان د. نسيم علق عليها ما يدل على انها قرئت في متصفحه فحبذا لو اصلحت الخلل.. لذا اقتضى التنويه

(فلسفة شاعر، وشاعرية فيلسوف)
الكونُ قبلك مملوءٌ بما فيهِ
فلستَ غيرَ وميضٍ في أقاصيهِ
هذي كواكبُهُ فيهِ تدورُ كما
دارت على عينِ ذي مُـلْكٍ جواريهِ
كفاك يا أيها الـمَنسيُّ مفخرةً
إن كنتَ تشهدُ ليلاً من لياليهِ
فلا وربك لـمّا يفتقدْ أحدًا
وكلُّ أمرك شيءٌ ليس يعنيهِ
فما أدارَ لشيءٍ ظهرَهُ أبدًا
سِيّانِ حين تُناجي أو تناديهِ
ولا أحسَّ بنَـزْفِ العاشقين به
ولا بدمع أسيفٍ في مَراثيهِ
ولا أجاب على صوتٍ يُسائلُهُ
ولا أغاثَ غريقًا في دياجيهِ
وإنّ أيَّ مكانٍ أنت تملأهُ
قد كان قبلك مملوءًا بمَـنْ فيهِ
وربما كان مملوءًا براهبةٍ
قَضَتْ سنينَ تُـناجي مَنْ تُناجيهِ
وربما كان ميدانًا لـمعركةٍ
وكان قبلُ طُـلُولًا مَـرّ باكيهِ
وكان مجلسَ أعرابٍ قد اجتمعوا
به لأمر وليدٍ غاب واليهِ
فقال أوسطُهم: ويلٌ لفاعلها
وقال آخـرُ: مَنْ منّـا يُربّيهِ!
وقال أكبرُهم: لا تُخبروا أحدًا
وقال أصغرُهم: ماذا نُسمّيهِ!
فقالت امرأةٌ: جِـيئوا بِـكسْوَتِهِ
فالبردُ حين يلوحُ الليلُ يُـؤذيهِ
وكان مَـخْـبَـأَ ملهوفٍ على حذرٍ
يُريعُهُ أيُّ همسٍ في نواحيهِ
وقام فيه خطيبٌ هزَّ سامعَهُ
وشاعرٌ يتحدى من يُجاريهِ
وقد مَـلاهُ نبيٌّ كان مُـتّكِـئًا
على الحصيرِ وقد شابت نواصيهِ
وحَـطَّ فيه أخو الدنيا رواحلَهُ
وبات فيه كسيرٌ لاح خافيهِ
واليومَ ها أنت دون الناسِ تملأهُ
وعن قريبٍ لعمري سوف تُـخْليهِ
فلا وربك ما في الناسِ من أحَدٍ
إلا تمنى وخانته أمانيهِ

الاخ العزيز احمد لك مني جزيل الشكر ومعذرةً لهذا الخلل فلقد حاولت اصلاحه وتعذر علي ذلك ولكن ان شاء الله ظهرت القصيدة في الرد الاخير لي

الاخ العزيز وسيم
هون عليك بارك الله فيك ورفع قدرك
الجميع يعلم كما قلت أن أبا العلاء المعري هو فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة،، وبيته شهير أشهر من نار على علم، وأنا لم أزعم عندما قلت:
وإن أي مكان أنت تملأه
قد كان قبلك ملوءًا بمن فيه


أن الفكرة مُبتكرة.... ولكن ربما يكون التصوير مبتكرًا (لا أعلم) و هذه فكرة ليست إلا واقعًا صحيحًا جاريًا ألقيت النظرة عليها فقط، وقبل المعري قال الله تعالى: (فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا)
الفكرة يا أخي الكريم واقع ليس إلا
ألست عندما تزور أي مكان أثري تتأمل في ملامحه وتجلس حيث جلس القوم حينها وألست حين ترى مكانًا أثريًا يسرح بك الخيال لتنظر كيف كانت حياة الذين سكنوه وشيدوا بناءه...........
وألا ترى أن كثيرًا من آثار القرون الماضية قد درس وانمحى وملأ مكان آثارهم شيء آخر وألا ترى أن البعض يبني على قبر ما فيجعله مزارًا أو متحفًا ......
كل هذا لا علاقة له ببيت المعري:
رب لحد قد صار قبرًا مرارًا......
وإن كان هناك بعض ارتباط فالبيت مشهور جدًا ولو لم يوجد بيت المعري فلن أزعم أنني مُبتكر هذه الفكرة وأنني جئت بشيء لم يسبقني عليه غيري، حيث أن الفكرة واقع لا غير.... ولكن قمت بتصويرها هذا التصوير .....

وهذا التصور في أن المكان الذي أنت تملأه قد سبق وملأه غيرك مختلف تمامًا عن قول المعري: رب لحد قد صار.... وهو قال هذا متأثرًا بالقول بقدم العالم .....
وهناك فرق كبير بين من يتصور أن القبر صار قبرًا مرارًا والدفين على بقايا الدفين......
وبين من يتصور أن المكان الذي هو الآن مملوء بشيء ربما كان قبل ذلك مملوء براهبة وربما كان ميدانًا لمعركة إلى آخره....

ثم إن المعري لا يخفى على أحد أنه الملقب بفيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة.......
والمعري يا أخي الجميل ليس أول فيلسوف شاعر ولا أول شاعر فيلسوف قبله أفلاطون كان شاعرًا فيلسوفًا والشعراء الفلاسفة كثيرون والفلاسفة الشعراء ايضًا

ولك مني جزيل الشكر ايها الرجل النبيل

قصيدة جميلة من شاعر قدير ومتميز
دمت بروعتك
مودتي وتقديري

متميز في شعرك وفي الباسه ثوبا جميلا بما يحمله راسك من فكر
اعجبت بالنص ومحموله وعدت اليه مرتين ودائما اجدني مشدودا لحرفك
اتمنى عليمك مشاركة الاحبة بمداخلات في قصائدهم
شكرا لك

الاخ العزيز وسيم
هون عليك بارك الله فيك ورفع قدرك
الجميع يعلم كما قلت أن أبا العلاء المعري هو فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة،، وبيته شهير أشهر من نار على علم، وأنا لم أزعم عندما قلت:
وإن أي مكان أنت تملأه
قد كان قبلك ملوءًا بمن فيه


أن الفكرة مُبتكرة.... ولكن ربما يكون التصوير مبتكرًا (لا أعلم) و هذه فكرة ليست إلا واقعًا صحيحًا جاريًا ألقيت النظرة عليها فقط، وقبل المعري قال الله تعالى: (فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا)
الفكرة يا أخي الكريم واقع ليس إلا
ألست عندما تزور أي مكان أثري تتأمل في ملامحه وتجلس حيث جلس القوم حينها وألست حين ترى مكانًا أثريًا يسرح بك الخيال لتنظر كيف كانت حياة الذين سكنوه وشيدوا بناءه...........
وألا ترى أن كثيرًا من آثار القرون الماضية قد درس وانمحى وملأ مكان آثارهم شيء آخر وألا ترى أن البعض يبني على قبر ما فيجعله مزارًا أو متحفًا ......
كل هذا لا علاقة له ببيت المعري:
رب لحد قد صار قبرًا مرارًا......
وإن كان هناك بعض ارتباط فالبيت مشهور جدًا ولو لم يوجد بيت المعري فلن أزعم أنني مُبتكر هذه الفكرة وأنني جئت بشيء لم يسبقني عليه غيري، حيث أن الفكرة واقع لا غير.... ولكن قمت بتصويرها هذا التصوير .....

وهذا التصور في أن المكان الذي أنت تملأه قد سبق وملأه غيرك مختلف تمامًا عن قول المعري: رب لحد قد صار.... وهو قال هذا متأثرًا بالقول بقدم العالم .....
وهناك فرق كبير بين من يتصور أن القبر صار قبرًا مرارًا والدفين على بقايا الدفين......
وبين من يتصور أن المكان الذي هو الآن مملوء بشيء ربما كان قبل ذلك مملوء براهبة وربما كان ميدانًا لمعركة إلى آخره....

ثم إن المعري لا يخفى على أحد أنه الملقب بفيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة.......
والمعري يا أخي الجميل ليس أول فيلسوف شاعر ولا أول شاعر فيلسوف قبله أفلاطون كان شاعرًا فيلسوفًا والشعراء الفلاسفة كثيرون والفلاسفة الشعراء ايضًا

ولك مني جزيل الشكر ايها الرجل النبيل

أيها الحبيب

لم أعن شيئا سوى أن قصيدتك بعنوانها ومضمونها ذكرتني بأبي العلاء وقوله...

وهذا لا ينفي استقلالية القصيدة وإبداعها...

قصيدتك غاية في الجمال والشاعريه والحكمة...


دم بخير