جمر على قدم الطريق ...

جمرٌ على قدم الطريق ..


جمــرٌ على قــــدم الطـــريق أتاكـــا
وغـــدا يُعــربــد لا يريـــد فكــاكـــأ

غاصت بك الأحزان بين شــروخها
وغـدت تصب الـزيت والاشــواكــا

وفـــؤادك المنــسيّ يبحـث عن غــد
وغـــدًا يضيـــع ويعتليــه ســـواكــا

وأراك تجثـــو لا تحــــرك ســـاكنـا
والفجــر مــــأزوم يُضيع رؤاكــــا

والأرض تجـــأر لا مغيث لحزنهــا
والعــــابثون يُحطمــــون حمـــــاكا

والعرب في الـرمق الأخير خيولهـم
ولغيــرهـا نــذل يقـــــود خطاكــــــا

فــانهض .. ولا تترك لنومك حلمــه
من ذا يهبُّ لأجلهـــــــا إلاكــــــــــا

واترك على طرقـاتهــا انفـــاس من
سـكب الــدموع لكي ينيــر صبـــاكا

واكتب على الجـدران قصة عاشـق
ســلك الصعـــاب لكي يظل هناكــا

في القــدس روحك تســتريح لأنهــا
بقِيَـت بهـــا, والعشق مــن افتـــاكــا

وبهــا الأزقــة والشــوارع لــم تـزل
مخـزون ذكـرى .. تشــتهي لقيــاكـا

في القدس كنتَ وكان وجهـك باســم
ومــلاذك الأقصى الــذي يرعـاكـــا

فارجع بروحك لو عجـزت ولا تكن
مـن ضـاع منــه يقينـــه فتبــاكى


الكامل

نص رائع سهل وموسيقاه رشيقة إلى أعلى درجة
دمت بخير وإبداع
انتبه فقط سيدي الكريم : ( وكان وجهك باسما )
الكلمة " باسم " مرفوعة في النص . وأعلم أنها هفوة

نعم يا صديقي للقدس نغني
قصيدة تحاكي الضمير رائعة
لاتنسَ تنوين الفتح على وجهك باسماً
شكرا لهذا الهطول الهادف

جمرٌ على قدم الطريق ..


جمــرٌ على قــــدم الطـــريق أتاكـــا
وغـــدا يُعــربــد لا يريـــد فكــاكـــأ

غاصت بك الأحزان بين شــروخها
وغـدت تصب الـزيت والاشــواكــا

وفـــؤادك المنــسيّ يبحـث عن غــد
وغـــدًا يضيـــع ويعتليــه ســـواكــا

وأراك تجثـــو لا تحــــرك ســـاكنـا
والفجــر مــــأزوم يُضيع رؤاكــــا

والأرض تجـــأر لا مغيث لحزنهــا
والعــــابثون يُحطمــــون حمـــــاكا

والعرب في الـرمق الأخير خيولهـم
ولغيــرهـا نــذل يقـــــود خطاكــــــا

فــانهض .. ولا تترك لنومك حلمــه
من ذا يهبُّ لأجلهـــــــا إلاكــــــــــا

واترك على طرقـاتهــا انفـــاس من
سـكب الــدموع لكي ينيــر صبـــاكا

واكتب على الجـدران قصة عاشـق
ســلك الصعـــاب لكي يظل هناكــا

في القــدس روحك تســتريح لأنهــا
بقِيَـت بهـــا, والعشق مــن افتـــاكــا

وبهــا الأزقــة والشــوارع لــم تـزل
مخـزون ذكـرى .. تشــتهي لقيــاكـا

في القدس كنتَ وكان وجهـك باســم
ومــلاذك الأقصى الــذي يرعـاكـــا

فارجع بروحك لو عجـزت ولا تكن
مـن ضـاع منــه يقينـــه فتبــاكى


الكامل

قصيدة فاخرة أمسكت بتلابيب الشعر بقوة، وأحاطت بالوجع من كل جانب، حتى اجتمعت كل مآقيها في مدار القدس، وعلى ثراها المقدس..
واستجمعت كل الجمال أمام كوكبة الشعر العريق..
في كل بيت أنات ودمع، وتوجيه وحثّ على الجهاد، وترك الإحلام بالمقابل غرس الواقع بالعمل الدؤوب لتخليص البلاد من سموم الطغاة وقادتها الذين باعوا القضية واتبعوا غيّهم وضلالهم وفق ما تمليه عليهم تفاهة الغرب وفكارهم المسمومة..
القصيدة تحمل الهمّ العربي والإسلامي وما وصلت إليه الأمة من ضعف ومرض، وهي تنتظر منا من يداويها بالصمود والحراك الجماعي الواحد، والذي يباركه الله ويزيد فيه الخير.. ومهما كان يحمل من جمر على قدم الطريق، سندوس على الجمر بخطى واثقة بالنصر، طالما النية وحدها لله تعالى، وحينها لن يغلبنا أحد ولو اجتمعت الشعوب قاطبة على بعثرتنا وقتلنا، فالوجع وحجمه جعلنا نلوك الجمر وليس فقط ندوسه..
القصيدة لوحة فنية راقية المحمول من معالم معنوية ومعالم لغوية من تراكيب متقنة وتوجيهات حكيمة وشحذ الهمم في النفوس ليبقى الإمل بالنصر من عند الله سبحانه..
الشاعر الكبير صاحب القلم الصادق
أ.محمد ذيب سليمان
والذي يفيض بالحكمة والرقي وهو ينزّ بالمشاعر الثائرة في تصوير حسي منبثق من الرسالة التي تحمل كل معاني الأمانة التي عرضها الله على الإنسان ليؤديها بتمام كمالها من خلال مشاعر الصدق ومن خلال المسؤولية الملقاة على عاتق كل عربي ومسلم..
شاعرنا الراقي..كل التقدير والاحترام لقلمكم الفاخر وما تنسجون من جمال وإبداع..
وفقكم الله وزادكم علماً ونوراً وخيراً كثيراً
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

بوركت وبورك الشعر الجميل في مهوى أفئدة الكرام
تحياتي وتقديري