** في نورِ أحمد **

** في نورِ أحمد **

- أطلـقـتُ حرفـي بالمـديـحِ مـغــردا ............ خيرَ الكلامِ لخيرِ نـورٍ أُوجـِدا
- فـوجـدتـُه فـوق السحـابِ محــلـقـاً ............ وصداهُ من بينِ النجومِ تـرددا
- لمَّا سُئِــلتُ عن الحبـيبِ وسـمــتـِه ............ عيناي فاضت ثمَّ نبضي أنشدا
- هو مَنْ أضـاءَ الكونَ بعد ظـلامـه ............ وأزال جـهلاً للعـقـولِ استعبـدا
- الشمـسُ تُـشـرقُ من سـنا قسـماته ............ والبـدر أجبـره الحيا أن يَبْـعُـدا
- يا خـيـر مَن جـادت بـه أمُ القـرى ............ يا نور مِن أزكـى النساءِ توقـدا
- هـالات وجهكك في السماءِ تلألأت ............ كتبتْ بآي النورِ ذاك " محمدا "
- والكــونُ أنـبـت سـعـدهُ بـبـهـائـكم ............ زهـراً بـديـعـاً بالقـلوبِ تــوردا
- صـافـحــت دنــيـانا يـتـيـماً بيـنـما ............ السعدُ في جنبات عمـرك مُـدِّدا
- فاليتـمُ فـي عُـرفِ العبـادِ نقـيصـةٌ ............ واليــتـمُ عنـدك بالكمـالِ تـفـردا
- لمَّا حَـلَـلت بـدارِ مـرضعة سـقـتْ ............ من فيضِ خيرك كلَ محرومٍ بدا
- وبـزمـزمٍ غُسـِلَ الفـؤادُ فأشـرقـتْ ............ أنــواره ودجـــاه مـنـه تَـبَـــــددا
- في كـلِّ أرضٍ مـن نـداك تعـبـقتْ ............ الطهـرُ أســسَ للخلائقِ مَسْــجِدا
- من فيك فاح الصدقُ عَطَّرَ أرضنا ............ ونـراه حتــى نـلـتــقي مُتــجــددا
- بأمـانــةٍ فـاقــت خـيـالَ زمــــانِـها ............ كَمُـلَت بك الأخلاقُ يا نبع الهدى
- عفَّ الجبينُ عن السجودِ لغيرِ مَن ............ خَــرَّتْ له كـلُ الخلائـقِ سُــجَّــدا
- بحـراءَ تـفـتـحُ للحــقيــقــةِ بـابــهـا ............ وطريـقُ قـلبــك للإلـهِ مُـمَــــهَّـدا
- الروحُ ينـــزلُ بالبـلاغِ مـعـلـمــــاً ............. اقـرأ ورتـل مُحــكـماً قـد خُــلــِدا
- يهدي طريقَ الحـقِ كلَ مَـن اتـقـى ............. ويُشـعُ فـي الآفـاقِ نــوراً أوحَـدا
- وبـرحـمةِ الحـنانِ لـِنـتَ لخـلــقـــهِ ............. حتى الدوابُ تسارعت كي تشهدا
- جـمــلٌ أنــاخ بـرأسـهِ لـكَ شـاكـيـاً ............. من دئـبِ قــومٍ فاستراح وأُسـعـِدا
- والجـذعُ تـاقَ للـمـسـةٍ فضـمـمـتــه ............. كـي لا يظـل حــنـيـنـهُ مُــتَـوقــدا
- لمَّـا رَمـوك بجهـلهـم شــرُ الــورى ............. راضاك ربُّ الكونِ حتى تحـمدا
- أهــداكَ فـوق العـالــمـيـن مـكـانــةً ............. وغــدا فــؤادك باليقينِ مـؤيـــــدا
- أسرى بك الرحمـنُ مِـن أم القُــرى ............. للمسجدِ الأقصى وحسبك مقصدا
- موسى وعيـسى والخـليـل أمَـمْتَهمْ .............. يا حــظَّ مَـن تَـبِـعَ الحبيبَ وقـــلدا
- سبــعٌ شــدادٌ فـوقـهــن تَمّـيـَّـزَ الـ ............. قَــدْرُ العـظـيـمُ لشـانـكـم وتأكدا
- " جبريلُ " يَجمـدُ خطـوه متأدبـاً ............. و " محمدٌ " عند الحجابِ تهجدا
- صلــى علـيك اللهُ فــي علـيـائِــه ............. وبشرعنا يرقى الهوى بك سرمدا
- ربِّ اسقنا من حوضِ أحمد شربةً ............ تـروي فــؤداً للحــبـيـبِ تَــــوددا


أميرة توحيد
1 / 10 / 2015

الله الله ما أجملها وما أعذبها من قصيدة ، أدعو الله أن يكتب لك الأجر بها

جميلة وزاد جمالها أنها في نور سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

كلمات واضحة وصور جميلة ووضوح في الإنهمار الشعري الرقيق


إنما لي بعض ملاحظة بسيطة أطرحها كمتذوق لهذا الجمال




يا خـيـر مَن جـادت بـه أمُ القـرى ............ يا نور مِن أزكـى النساءِ توقـدا

بداية العجز استثقلتها ( يا نور من ) ربما يجب أن تكون ( يا نورًا) وهذا يكسر الوزن ، وأنا ارتحت لقراءتها ( كالنّورِ من ....

والأمر لكم
صافحت دنيانا يتيما بينما = السعد في جنبات عمرك مددا

وهنا أيضا في بداية العجز وهمزة الوصل ( السعد) استثقلها حين قرأتها همزة قطع ، حيث معنى البيت لا يقبل مني الوقوف عند بينما ولكنني أتوقف للوزن ( مجرد رأي والأمر لكم )

في كل أرض من نداك تعبقت = الطهر أسس للخلائق مسجدا

أيضا في بداية العجز ( الطهر) وحللت الثقل شخصيا بوضع حرف واو لتصبح : والطهر أسس .....
والأمر لكم
وبرحمة الحنان لنت لخلقه = حتى الداوبُ تسارعت كي تشهدا

وفي العجز هنا في كلمة ( الدواب) استثقلت قراءتها دون الشدة على حرف الباء في آخرها ( الدوابّ) ووضع الشدة يكسر الوزن !

والأمر لكم

( أحسنتم وأبدعتم بهذه الرائعة )


ألف تحية

** في نورِ أحمد **

- أطلـقـتُ حرفـي بالمـديـحِ مـغــردا ............ خيرَ الكلامِ لخيرِ نـورٍ أُوجـِدا
- فـوجـدتـُه فـوق السحـابِ محــلـقـاً ............ وصداهُ من بينِ النجومِ تـرددا
- لمَّا سُئِــلتُ عن الحبـيبِ وسـمــتـِه ............ عيناي فاضت ثمَّ نبضي أنشدا
- هو مَنْ أضـاءَ الكونَ بعد ظـلامـه ............ وأزال جـهلاً للعـقـولِ استعبـدا
- الشمـسُ تُـشـرقُ من سـنا قسـماته ............ والبـدر أجبـره الحيا أن يَبْـعُـدا
- يا خـيـر مَن جـادت بـه أمُ القـرى ............ يا نور مِن أزكـى النساءِ توقـدا
- هـالات وجهكك في السماءِ تلألأت ............ كتبتْ بآي النورِ ذاك " محمدا "

- " جبريلُ " يَجمـدُ خطـوه متأدبـاً ............. و " محمدٌ " عند الحجابِ تهجدا
- صلــى علـيك اللهُ فــي علـيـائِــه ............. وبشرعنا يرقى الهوى بك سرمدا
- ربِّ اسقنا من حوضِ أحمد شربةً ............ تـروي فــؤداً للحــبـيـبِ تَــــوددا


أميرة توحيد
1 / 10 / 2015

اللهم صل على خير الورى محمداً كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم
روحانية رفيعة في حق المصطفى عليه الصلاة والسلام
ويكفيك فخراً بذلك
كتبها الله لك راجحة في الميزان
بورك الحرف والمداد

أحسنت وأجدت

قصيدة تبشرنا بمقدم شاعرة مبدعة
فالقصيدة طويلة أجدت فيها الإسترسال والنسق الحدثي والترابط الزمني بالرغم من حساسية الموضوع من الجوانب الدينية؟
لكنك أبدعت بكل ذلك.

ولن أضيف على ما تفضل به الأخ عدنان وهي اقتراحات تزيد من قوة البناء الشعري

ولأنها للصادق الأمين خاتم الأنبياء والرسل نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك

تحياتي وتقديري

درة بهية في مدح من يحلو النشيد بمدحه
في ميزان حسناتك إن شاء الله ، لا حرمت المثوبة ،
بارك الله بك ورزقك شربة من يديه (ص) لا تظمئين بعدها أبدا ..
تقبلي تحياتي أميرة الشعر .

درة بهية في مدح من يحلو النشيد بمدحه
في ميزان حسناتك إن شاء الله ، لا حرمت المثوبة ،
بارك الله بك ورزقك شربة من يديه (ص) لا تظمئين بعدها أبدا ..
تقبلي تحياتي أميرة الشعر .

الولوج إلى بحر مدح النبي صلوات الله وسلامه عليه مخاطرة كبرى لم أفكر في خوضها يوما فأي حروف يمكن أن تنصف عظمته وتحيط بمكارمه
وأهنئك أختي الشاعرة أميرة توحيد على هذه الشجاعة وأحسبك وفقت بقصيدتك وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك
لي سؤال عن سبب نصب كلمة ( محمد) في قولك: كتبتْ بآي النورِ ذاك " محمدا "

ثم في قولك
ودجـــاه مـنـه تَـبَـــــددا
لم توفقي في نسبتك الدجى إلى فؤاد الرسول

والقصيدة رائعة .. خالص تحاياي

[SIZE="5"]_اللهم صلِ و سلم على عبدك و نبيك محمد عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلاماتك.
_ أختي الكريمة أسأل الله لي و لك و لعموم المسليمن إيماناً لا يرتدُّ ، و نعيماً لا ينفدُ ، و مرافقة سيدنا محمدٍ صلى الله عليه و سلم في أعلى جنة الخلد. آمين.
_ نص جميل جدا بموسيقاه و قافيته و أفكاره التي اعتمدت على الصحيح من السنة .
_ قولك أيتها المبدعة: ( وبـزمـزمٍ غُسـِلَ الفـؤادُ فأشـرقـتْ ............ أنــواره ودجـــاه مـنـه تَـبَـــــددا)
فقولك ( دجاه) في ظني صحيح و لا غبار عليه لأنه كناية عن حظوظ الدنيا و ما طهر الله قلب نبيه منه كالحسد و الغل و السنة شاهدة بهذا و منه:
( أنَّ أبا هريرةَ كان جريئًا على أن يسألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أشياءَ لا يسألُه عنها غيرُه فقال: يا رسولَ اللهِ ما أولُ ما رأيتَ مِن أمرِ النبوةِ ؟ فاستَوى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسًا وقال: لقد سألتُ أبا هريرةَ إنِّي لفي صحراءَ ابنُ عشرِ سنينَ وأشهرٍ وإذا بكلامٍ فوق رأسي وإذا برجلٍ يقولُ لرجلٍ: أهوَ هوَ ؟ قال: نعم فاستَقبلاني بوجوهٍ لم أرها على أحدٍ قطُّ وأرواحٍ لم أجِدْها لأحدٍ قطُّ وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطُّ فأقبَلا إليَّ يمشيانِ حتى أخَذ كلُّ واحدٍ منهما بعضُدي لا أجِدُ لأحدِهما مسًّا فقال أحدُهما لصاحبِه: أضجِعْه فأضجَعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ فقال أحدُهما لصاحبِه: افلُقْ صدرَه فحوى أحدُهما إلى صدري ففلَقها فيما أرى بلا دمٍ ولا وجعٍ فقال له: أخرِجِ الغِلَّ والحسَدَ فأخرَج شيئًا كهيئةِ العلَقَةِ ثم نبَذها فطرَحها فقال له: أدخِلِ الرأفةَ والرحمةَ فإذا مثلُ الذي أُخرِج شبيهُ الفضةِ ثم هزَّ إبهامَ رِجلي اليُمنى فقال: اغدُ به واسلَمْ فرجَعتُ أغدو بها رِقَّةً على الصغيرِ ورحمةً على الكبيرِ) حديث حسن.

فالأنوار هي الرأفة و الرحمة التي ادخلها الله في قلب نبيه عليه الصلاة و السلام كلون الفضة ( مشرقة) ، وهي بضد سواد الغل و الحسد (كهيئة العلقة) و لون العلق بين الحمرة و السواد وهو يناسب دخول الليل و توسطه، فهذا من أثر الثقافة على الشاعر أو كما يقال اليوم ( التناص مع النصوص).

ملحوظة: كثير من الناس يظن أن الدّجى مفرد و هذا غير صحيح بل هو جمع و لهذا أفردت الشاعرة الفعل على العرف السائد و هذا يخالف الفصيح.

_ قولك : جـمــلٌ أنــاخ بـرأسـهِ لـكَ شـاكـيـاً ............. من دئـبِ قــومٍ فاستراح وأُسـعـِدا
فـ ( جمل أناخ برأسه) تعبير غير فصيح و هذا لسان العرب يقول:
( نَخْتُ البعيرَ فاستناخ ونوَّخته فتنوَّخ وأَناخَ الإِبلَ: أَبركها فبركت، واستناخت: بركت. ...
بن الأَعرابي: يقال تنوَّخ البعيرُ ولا يقال ناخ ولا أَناخ.)

و كذلك لو كان قولك بمعنى ( برك) فبرك البعير أي ألقى صدره ، لا رأسه.

_ أخيرا: يا ليتنا نجد مثل هذه الورشة النقدية في كل النصوص ، حتى نشعر بلذة الأدب .

وسيسعدني التواصلُ مع كل أعمالك بحول الله تعالى.

الولوج إلى بحر مدح النبي صلوات الله وسلامه عليه مخاطرة كبرى لم أفكر في خوضها يوما فأي حروف يمكن أن تنصف عظمته وتحيط بمكارمه
وأهنئك أختي الشاعرة أميرة توحيد على هذه الشجاعة وأحسبك وفقت بقصيدتك وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك
لي سؤال عن سبب نصب كلمة ( محمد) في قولك: كتبتْ بآي النورِ ذاك " محمدا "

ثم في قولك
ودجـــاه مـنـه تَـبَـــــددا
لم توفقي في نسبتك الدجى إلى فؤاد الرسول

والقصيدة رائعة .. خالص تحاياي

أخي الشاعر الدكتور مختار محرم حفظه الله تعالى
لا أرى في مدح النبي صلى الله عليه وسلم أي حرج من أي مخلوق صغيراً كان أو كبيرا.. ولا يشترط في المدح إلا الصدق وأما أن يلم الشخص بكل صفات الممدوح حتى يمدحه ففي هذا تقييد لمن يريد مدح النبي صلى الله عليه وسلم .. ولقد مدحت النبي صلى الله عليه وسلم فشعرت بمشاعر لم ولن تمحى أبداً. وأدعوك إلى مدح خصال هذا الحبيب ثم صف لي المشاعر التي ستشعر بها. بارك الله بك ويسر لك طريق مدح النبي وأصحابه الكرام جميعاً.
وأما نصب كلمة محمداً فلها تحليلان أولهما نحوي والثاني بلاغي إن كانت الشاعرة تقصده :
1- أن تكون كلمة محمداً مفعولاً به لفعل كتبت ويكون التقدير ( كتبت هالات وجهك محمداً بذاك النور) .
2- أن تكون مقطوعة على الاختصاص للمدح الفائق أي تخص محمداً بهذه الكتابة.
ولست أدري لماذا اعتبرت (دجاه) عائداً إلى النبي عليه الصلاة والسلام غير موفق ، بل أراه في غاية الانسجام مع آي القرآن الذي ذَكَّرَ النبي بهذه النعمة ( ووجدك ضالاً فهدى).
وأما استعمال تبددا للدجى حسب ما أشار إليه الأخ عبده فهو صحيح، لأن الدجى صحيح هو جمع بمعناه ولكن يمكن حمله على الإفراد كظلام دامس يتألف من ظلمات متنوعة.
أنا أرى النقد البناء يشجع على الكتابة إذا جاء بعد استيفاء الناقد لكل فرص المخارج، وإلا فلن يكتب أحد خشية النقد.
وأنا شخصياً تأثرت جداً بالقصيدة التي أدمعت عيني ، ولو أنني أرى بعض المواضع تحتاج إلى رتوش تعديل للأفضل.
بورك الجميع وهدانا الله وإياكم إلى جادة الصواب وأرجو المعذرة وأستغفر الله تعالى

.

اللهم صل وسلم وبارك على سيد الخلق محمد
قصيدة مديح في سيد الخلق ولا أرى أروع من خيارك
تحيتي وتقديري