لعلكم تتقون:
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
وسبحانه لم يكن له كفوا أحد
وسبحانه ليس له سميا
وسبحانه ليس له شريك في الملك
بالتالي فعندما يأمر الله سبحانه بأمر ما فسبحانه ليس في حاجة أن نسأله علة ذلك الأمر طالما أننا نؤمن أن سبحانه له الصفات العلى في الكمال الذي لا نقص فيه
لذلك فسبحانه يعقب بقوله لعلكم تتقون
وتتقون فعل مضارع يفيد الإستمرار طالما أننا نطيع الأمر
والتقوى هي الوقاية من السئ الظاهر والباطن على المستوى الحالي والمستقبلي
أما مناقشة الأمر فهو فعل ناقص من العبد إذ أن العبد هنا يسقط صفات من له الصفات العلى إلى مستوى المشكوك في أمره وهذا من سوء الأدب مع الله سبحانه
إذ طالما أنني أؤمن بأنه رب العالمين أي كل تلك العوالم من الجماد والنبات والحيوان والانس والجن وما ظهر وما بطن في السماوات والأرض
وهو أخذ بناصية كل شئ
كما أن من صفته سبحانه
قد أحاط بكل شئ علما
وسبحانه
( لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّ*ةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْ*ضِ وَلَا أَصْغَرُ* مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ* إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٣﴾)
بالتالي علو صفاته سبحانه تغني عن الاستفهام للأمر
لذلك فإهل الإيمان ينجون لأنهم ما إطاعوا إلا لثبات علو صفات الله سبحانه وتعالى في قلويهم
وهذا هو ما ينقصنا اليوم في العالم الإسلامي
فنحن لم نخالف إلا لوقوعنا في نقص صفات الله سبحانه وتعالى بالتشبيه والعرض على العقل بالتمثيل بالاسلوب الفلسفي
لذلك إذا أردنا جميعا النجاة كما أن الجميع اليوم يتناصح بالعزلة من الوقاية من كورونا
يجب أن نتناصح بإقامة شرع الله إذ أنه شرع من له الصفات العلى لتكون النجاة من كل سئ حاضرا كان أو غائبا ظاهرا أو باطنا
فهل نحقق
إذ بمرور الوقت ننغمس أكثر في تجريدنا من الوسائل التي نتقي بها تلك الوحوش الظاهرة والباطنة التي أنتجناها بتعطيلنا لشرع الله سبحانه