جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
هيرويين " الثورة " !!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
أتحفتنا حكايات " ألف ليلة وليلة " بكهرمانة ، التي حاربت اللّصوص " الوافدين " إلى بغداد بزيت الزيتون الساخن ، قبل إكتشاف النفط وزيوته ألأشد ّ فتكا ً . وفي غفلة عن هذه المرأة الجديرة بنصبها في أشهر ساحات بغداد ، والتي وصفت لأغراض تجارية " بالماجدة !! " مرّة ، وبالعراقية ألأقل شأنا ً عمّن " قاموا على النساء " بأحذيتهم ونعالاتهم مرّة أخرى ، و" بالخائبة !!" كما هو شائع ومعروف شعبيا ً ، إنفتحت أبواب مدينة كربلاء على رياح " زوارها الكرام ؟! " القادمين من الشرق في هذه المرّة على أجنحة الحشيشة والمخدّرات ، فقبضت الشرطة العراقية على ( 150 ) كغم من مادة الهيرويين ، يبدو أن أصحابها لم يدفعوا " المقسوم " لأولي ألأمر !!
وإلى هنا والأمور بخير !!
ولكن !!

في غفلة عن كهرمانة العراقية قام ( أحد منتسبي مكتب مكافحة ألإرهاب ) ، ( ؟؟!! ) ، بمساعدة ( أحد المسؤولين ) ، ( ؟؟!! ) ، بأخذ هذه " المتعة الحلال " ــ ملاحظة نسبة المدمنين في أيران وأفغانستان ــ إلى جهة مجهولة ، ( ؟؟ !! ) ، ثم إختفى " قضاء وقدراً " مع حمولته الثمينة !! . الطريف ، وقد صارت الطرف في عراق اليوم أكثر من مبكية ، أن هذه الكمّية من الهيرويين ، حسب أحد الخبراء ، يمكن ( أن تخدّر سكان مدينة بغداد ــ ثلاثة ملايين !! ــ لمدّة سنة بالتمام والكمال ) على أجنحة أحلام ( الثورة ألإسلامية ) القادمة إلينا من الشرق لمقاتلة ( الثورة الديمقراطية ) القادمة إلينا من الغرب !! . ولأنّ الصراع قد إشتد ّ و حمي الوطيس بين ( الثورتين !! ؟؟ ) ولكن على حساب ( إبن الخائبة ) العراقي ، الذي لاناقة له في الشرق ولا ذيل بعير له في الغرب ، والذي ماعاد يعرف من هو " ألإرهابي الحقيقي " ومن " يكافح ألإرهاب حقاّ ً " ، فمن المحتمل أن تقوم بعض ألأطراف " ذات العلاقة " بتوزيع هذه الكمية من الهيرويين " مجانا ً !!" على ( العامّة ) من خارج آل البيت ليعيشوا أحلاما ً سعيدة ( لمدّة عام آخر ) ريثما تنتهي ( الخاصّة ) من ألأسياد والسادة ــ الذين ورثونا !! ــ من تمرير أجنداتهم ( الثورية ) على ( مسطولينا ) من أولاد الخائبات على كل جناح !!

وإذا كانت الشعارات الفارغة من معناها ، في عهد مضى ، قد جنت على أهلها وعلينا في آن ، فها هي عين دهشتنا وعجبنا ترى أنواعا ً جديدة من التجارات ، وأكثرها إتخذ من ألإسلام دريئة مزوّرة ، مربحة لأصحابها على حسابنا المفتوح لكلّ أنواع ألإرهاب ، أكثر خطورة ، ليس على أهل كهرمانة وساحتها المجيدة ، ولكن على عرب ومسلمي دول الجوار الحسن وغير الحسن الذين قد تكفي شحنة واحدة ، مثل تلك التي إختفت من كربلاء بقدرة " قادر " ، على سطلهم مخدّرين في عالم ألأحلام مدّة عام أو أكثر بفضل رياح ( الثورة ألإسلامية ) بجناحيها ألأفغاني وألأيراني ، بعدما مرّت من هناك ( حلالا ً شرعيا ً ) لمحاربة " الكفار ؟! " ، و بغضّ نظر ( أكيد ) من عمامات ، فاعلة ومؤثرة في أوساطها ، ما إنفكّت تشوّه ألإسلام بعبوات هيرويين ( ثورية )على حد ّ مات عنده ألإسلام الصحيح وفق ( غاية تبرّر وسيلة ) !!

كربلاء والنجف ، بوصفهما مزارين ورمزين للشيعة ، وبقية المذاهب ألإسلامية في آن ، ممّن يفهمون أن ألإسلام الصحيح نقيض مطلق للمخدرات بأنواعها ، كانا ومازالا محط ّ صراع على مرجعية مذهبية بين نجف وكربلاء عربيتين في العراق وبين ( قم ) الفارسية في أيران ، ولكنهّما " إستضافتا " بفضل المعمّمين ، الوافدين ، قدامى وجددا ً ، نوعا ً جديدا ً من الصراع ، أكثر جهنمية من كلّ صراعات القرن الحالي ،
هو : صراع المخدرات على ( الطريقة ألإسلامية ) !!
وفي غفلة عن كهرمانة في لياليها ألألف التي ما إنتهت بعد على خير !!

arraseef@yahoo.com نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي