أيها الساكن فيَّ

في داخلي
كائن هزيل
يرتعش خوفاً
كلما دنى منه الضوء
يتعثر بصدى الصوت
يمكث على رفوف
تركت الظل
يعلو سطحها
ضجيج الأمس
وصمت الراحلين


^
^
آه ايها الساكن فيَّ
منذ أعوام غابرة
كم أمقت بقاءك داخلي
طيلة أعوامي الفانية
تجدد الحاضر
ببصمات الأفول
وتدور كالناعور
في ساقية خاوية
تملأ ما تشتهي من
أحلام الماضي
لتخلد الحزن على
جدار الروح
وتغرس الأمل
في أوراق
بالية ..

طابت الحروف، وسمت المعاني في ذلك الساكن فيك
هو قلبك .. عبرت عنه بقوة حرفك، وروعة وصفك
في نص رهيف ـ بيراع محلق، ومداد معطر
وحرف أتقن الإبداع
دمت بروعتك.

وقيت من كل سوء أيتها المبدعة.. وماذا نفعل إذن إذا كان هذا الكائن نجد له صدى داخلنا جميعا (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) حياتنا لها قيمة بقدر ما يوفقنا الله فيه من أعمال صالحة/خالص التقدير

نثرية اختلط فيها الوجع الوجداني مع محاولة تخطي الألم ..

دام قلمكِ الوضّاء أستاذة بتول الدليمي

تحيّتي واحترامي

من تكتب بهذه البلاغة والنصاعة
لا يمكن أن يكون في داخله كائن هزيل
بل فيك ملاك ساحر الهمس
باذخ الابجدية جرئ الطرح
تحياتي لك اختنا الأديبة الكبيرة