أحدث المشاركات

موشحة رمضانية» بقلم الدكتور ضياء الدين الجماس » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى - أحمد شوقي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» سألوني: لمَ لم أرثِ أبى ؟» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» مختارات في حب اليمن» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أعطونا ساعات ذهبية (مقالات ملفقة 26\2)

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد فتحي المقداد أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 995
    المواضيع : 180
    الردود : 995
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي أعطونا ساعات ذهبية (مقالات ملفقة 26\2)

    أعطونا ساعاتٍ ذهبيّة
    مقالات ملفقة (26\2)
    بقلم – محمد فتحي المقداد



    بالفعل نحن أمام ظاهرة الانشغال الدائم لدى كثير من النّاس الذين نصادفهم، أو لنا علاقات معهم بحكم القرابة أو العمل أو المصادفة، يبدأ بالتأفّف ومن ثمّ يقول بلسان عريض: "والله مُستعجل". وهذا الأمر يربكني، خاصّة أنّ عملي المهني "حلاق" يستدعي الانتظار، وطول البال. الحقيقة أقولها بملء فمي، بعد استقصاء صادقٍ ومتأنٍّ منّي، تبيّن: "أن كلمة مستعجل صارت لهجة دارجة، أيضًا بعضهم لإظهار أهميّته لدى المستمع والمتلقّي"، والأقسى إيلامًا على نفسي، بعدما تأكّدتُ أنّ غالبيّتهم، لا شيء ولا عمل مهمٍّ يستدعي تعجّلهم، إمّا للّحاق بالشّلة ولعب الورق واللّهو ساعات طويلة في الغيبة والنميمة، فإذا كان هذا هو الذي يشغل بالهم.
    الموضوع فتح عينيّ على فيض تساؤلات: "ما هو الشيء الذي لا يُشغلهم؟". وهل استخدامي للساعة صواب..!!، مؤكّد.. ما هو إلّا محاولتي الفاشلة للقبض على الزّمن الفارط من بين أصابع كفيّ.
    ولن يتغيّر الأمر، وإن كانت السّاعات سويسريّة أو تايوانيّة الصّناعة، رغم البَوْن الشّاسع في الجودة والقيمة ما بين الصّناعتيْن، رغم أنّ جميعها تُحاول جاهدة ضبط التوقيت بدقّة، لمساعدتي في استدراك ذاتي المُسافرة المنتظرة في محطّة الزّمن المُتسارع.
    فهل باستطاعتها استعادة شيء مما مضى..؟.
    فماذا لو تعطّلت السّاعة؛ فهل ستوقّف الزّمان إكرامًا لها.. لأنّها دليلُهُ إليّ؟.
    أعتقدُ جازمًا: أنّني رأيتُ عجزي الفاضح في القبض على الزّمن، المُتسرّب من صفحات حياتي الذّابلة بمغادرته لها، محاولاتي الفاشلة لا تفتأ تتكرّرُ المرّة تِلوَ المرّة.. دون تحقيق أدنى فائدة تُذكَر.. فما هي إلّا لوثة عنادٍ في رأسي المُثقَل إصرارًا كما "سيريف" سيّد المعاندين.
    دأبي يُماثل دأب الثَريّأسي أأأ وساعته الذهبيّة، التي ما إن لو وُزّع ثمنها لأطعم حيًّا من أحياء المدينة، أ, قرية صغيرة لمدّة أسبوع على الأقل، إن لم يكن شهرًا بلا أدنى مُبالغة.
    جدّي الأوّل فكّرَ في ملاحظة ومُتابعة الظلِّ كلّ يوم؛ لأنّه لم يكن مشغولًا كما نحن الآن، وعلى مدار زمان طويل، حتّى حفظ مؤشّراته على وقت ابتكره؛ تبعًا لحركة الشّمس أمُّ الظِّلِّ، وضِيَاها أباه.
    مُغامرة جدّي الإنسان الأوّل انطوت على إصراره كما إصراري؛ للّحاق بالزّمن، ثمّ بعد أن أنهكه التعب وهو يرعى أغنامه منذ الباكر من صباح كلّ يوم؛ فغرز عصاه (المزولة) التي يهشّ بها قطيعه في الرّمل، واتّكأ على جنبه، وعى لحركة ظلّ العصا عندما صار بطولها، إلى أكثر فأكثر؛ ولكي يلهو بتمرير الوقت، أعجبته اللّعبة، تابعها كلّ يوم، مقارنة النّتائج على مدار سنة وثانية وثالثة، كانت فتحًا جديدًا في عدّ الوقت، وتقسيمه إلى فئات ووحدات استغرقت اليوم والليلة. وهكذا ظهر التقويم.
    ثمّ ابتكر بعد المزولة السّاعة الرمليّة، والحاجة أمّ الاختراع، وإعادة تدوير المواد الطبيعيّة في البيئة، وهي أوّل فائدة مُكتشفة للرّمال سِمَة الصّحاري القاحلة والجافّة والحارّة، ومن ثمّ تدرّج في ارتقاء اختراعاته إلى السّاعة البندول الرّقّاص، إلى ساعة الجيب ذات السّلسلة المعدنيّة، إلى ساعة اليدّ ذات العقارب، إلى الرقميّة منها ذات الأرقام الإلكترونيّة.
    كنتّ أعجب لصديقي (علي الشّاهين) رحمه الله: "فقد كان لا يضع السّاعة على معصمه، ولا يحمل قدّاحة لإشعال سجائره، ولا يلبس حزامًا جلديًّا على خصره". لكن عجبي زال، عندما قرأتُ جُملة للشاعر (محمد الماغوط) في احد حواراته: "أعطونا ساعات ذهبيّة.. ورقوا منّا الوقت..!!".



    عمّان – الأردن
    2\ 7\ 2020


  2. #2
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,444
    المواضيع : 234
    الردود : 3444
    المعدل اليومي : 2.19

    افتراضي

    مقالة ظريفة ـ وتأريخ لصناعة الساعة بأسلوب سردي جميل
    وتفنيد لأهمية الوقت فحياة المرء دقائق وثواني.
    بوركت ـ ولك تحياتي.
    ملحوظة : ورقوا منّا الوقت..!!".
    هل قصدت .. وسرقوا منا الوقت.

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    قديما قالوا..
    الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
    والوقت كالذهب إن لم تستفد به ذهب
    و قال تعالى:
    (والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
    الوقت سريع الإنقضاء، ويمر مر السحاب، ولا ينتظر لكي يحقق الإنسان آماله وأحلامه ..
    فلا بد من تنظيم الوقت، وتحديد الأهداف، وتحديد الأولويات فنلتزم بالأهم ونترك المهم لنوفر الوقت.
    انشغل البشر منذ فجر التكوين بتحديد الوقت فاخترعوا الساعات ـ ورغم بدائية الساعات في الحضارات القديمة
    إلا إنها تكشف عبقرية الإنسان القديم رغم ضعف إمكانياته فابتكر أدوات لقياس الوقت...
    الساعة الشمسية، الساعة المائية، الساعة الرملية، الساعة الفلكية، الساعة الميكانيكية... ألخ

    مقال أعجبني كعادة مقالاتك الملفقة وأسعدني التبحر فيه
    لك أسلوب يجتذبني وجميع ذائقتي فأهلا بك وبمقالاتك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالحكم مندور مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 4,494
    المواضيع : 59
    الردود : 4494
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    إنهاها مقالات هامة وملفتة وجدانية فكرية تأملية .. خالص التقدير

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد فتحي المقداد أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 995
    المواضيع : 180
    الردود : 995
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيل أحمد مشاهدة المشاركة
    مقالة ظريفة ـ وتأريخ لصناعة الساعة بأسلوب سردي جميل
    وتفنيد لأهمية الوقت فحياة المرء دقائق وثواني.
    بوركت ـ ولك تحياتي.
    ملحوظة : ورقوا منّا الوقت..!!".
    هل قصدت .. وسرقوا منا الوقت.
    استاذة اسيل
    الساعات ما هي إلا آلات في محاولة
    للقبض على الوقت المتفلت من بين ايدينا
    ونركص لاهثين خلفه.. للوصول..
    تحياتي وتقديري لك

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد فتحي المقداد أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 995
    المواضيع : 180
    الردود : 995
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    قديما قالوا..
    الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
    والوقت كالذهب إن لم تستفد به ذهب
    و قال تعالى:
    (والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
    الوقت سريع الإنقضاء، ويمر مر السحاب، ولا ينتظر لكي يحقق الإنسان آماله وأحلامه ..
    فلا بد من تنظيم الوقت، وتحديد الأهداف، وتحديد الأولويات فنلتزم بالأهم ونترك المهم لنوفر الوقت.
    انشغل البشر منذ فجر التكوين بتحديد الوقت فاخترعوا الساعات ـ ورغم بدائية الساعات في الحضارات القديمة
    إلا إنها تكشف عبقرية الإنسان القديم رغم ضعف إمكانياته فابتكر أدوات لقياس الوقت...
    الساعة الشمسية، الساعة المائية، الساعة الرملية، الساعة الفلكية، الساعة الميكانيكية... ألخ

    مقال أعجبني كعادة مقالاتك الملفقة وأسعدني التبحر فيه
    لك أسلوب يجتذبني وجميع ذائقتي فأهلا بك وبمقالاتك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    استاذة نادية الجابى
    بكل ملفقة لا بد لك من بصمة تضيفين
    بها من الفائدة ماتكون رديفة للموضوع
    تحياتي لك وتقديري

  7. #7