أحدث المشاركات
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 41 إلى 43 من 43

الموضوع: بَشّارُ فِعْلٌ والمُلُوْكُ كَلامُ

  1. #41
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2017
    المشاركات : 12
    المواضيع : 4
    الردود : 12
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    يقول الأمير د.سمير العمري:

    لقَد غادرَتْ أرضَ المَعالي لُيوثُها

    فلم يبقَ إلَّا أضْبعٌ وثَعَالبُ

    فَلا تُقعدنَّ اللَّيثَ مقعِدَ ذِلَّةٍ

    يُساوِمُهُ بالخَسْفِ ناهٍ ونَاهِبُ


    وإنَّ الأبيَّ الحُرَّ يسمُو عنِ الخَنا
    ولا يَفْترِي إن أنكرتْهُ الرَّواسِبُ

    فأخجَلُ ما يُحنِي الرِّقَابَ تخَرُّصٌ

    وأبْجَلُ ما يجْلُو القُلُوبَ المَناقِبُ

    وغَايةُ جُهْدِ المَرْءِ في الخوضِ حِكمةٌ

    فإنْ رأبَ رأيًا هذَّبتهُ التَّجارِبُ

    ومَا الحِلْمُ فِي الإنسانِ إلَّا تجِلَّةٌ

    يُفَنِّدُ بالإحسانِ ما اعتلَّ خائِبُ

    وليسَ على ذِي الفَضْلِ شرٌّ كحاسدٍ

    لهُ الحِقْدُ زادٌ والرِّياءُ مشَاربُ

    إذَا وُسِّدَ الحُكْمُ الحَصيفُ لجَاهِلٍ

    سيرغبُ عن أهلِ الحجا ويُحَارِبُ

    ومن آيةِ الإنصافِ عِلمٌ وحَيْدَةٌ

    ومن شِيَةِ الإسْفافِ باغٍ وصَاخِبُ


    وإنِّي سئمتُ الجَوْرَ من كُلِّ غامطٍ
    وأن يحقُرَ السُّلطانَ فِي العَرْشِ حَاجِبُ

    فكيفَ إذَا آذى المجرَّةَ غيهَبٌ

    وعَابَ سناها الإمَّعاتُ الجنَادِبُ

    فلولا سُمُوُّ النَّفْسِ ما ارتاحَ باسِرٌ

    ولولا عُلُوُّ الحَدْسِ ما امتاحَ سَارِبُ


    بَلايَا البَرايا من فسادِ ضمائرٍ
    ومن نزعةٍ للجَوْرِ حينَ تُحَاسبُ


    وممَّا يُمِرُّ الكأسَ من حنظلِ الأسَى
    أنِ اسْتمرأَ الصِّدِّيقُ ما قالَ كاذِبُ


    فكم مُخْلِدٍ ألقى المَقاديرَ باطِلًا
    يُفاخرُ شأوًا حيثُ تهفُو المَآربُ


    وكم مدَّعٍ عِلمًا على ظهرِ رِقعةٍ
    وللجَهْلِ فيما صبَّ ساقٍ وشاربُ


    وكم سادرٍ كم فاجرٍ كم مُتاجرٍ
    كأنَّ لهم في السُّوءِ أهلٌ وصاحِبُ


    ألا إنَّ شرَّ المُرجفاتِ تهافتٌ
    وأخسرُ ما يرجُو الرِّجالُ المُوارِبُ


    متى خنعَ الشَّاهينُ والسَّبعُ للأذَى
    فليسَ عجيبًا أن تسُودَ الأرانبُ


    وإن ضاعَ بينَ القومِ عدْلٌ وذِمَّةٌ
    فقَدْ ضاعَ فيهِمْ مُستحقٌّ وواجِبُ

    وإنَّ انكفاءَ المرءِ في غرقَدِ الهَوى

    حقيقٌ بأن تُخشَى عليهِ العَواقِبُ

  2. #42
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    السلام عليك أخي أحمد الجمل


    أقر لك بخطئي حين ظننت أنني أستطيع أن أخدعك كما خدعت عشرات الآلاف من المتابعين وعلى مدى عقدين من الزمان حتى مدحت وشكرت أكثر من أي شخص آخر، وكان يجب علي أن أنتبه أنك أخي الغالي مختلف في فطنتك وحكمتك وقدرتك على كشف المنافقين وتعريتهم. أما وقد عريتني وكشفت عورات كذبي وجهلي ونفاقي وكفري فيجب عليك الآن فضلا لا أمرا أن تضيف لها مثلبة جديدة يكون لك فيها السبق أيضا فأكشف للكون غباء العمري بعد كذبه وجهله ونفاقه وكفره وبكائه كالأطفال لأن من يفكر أن يخدعك أيها الفذ هو غبي جاهل بحق.


    أما هناك فلم أكن أتهكم، بل كنت أحدث أخا أحب بأسلوبه الذي يجيد تحببا وتوددا وأملا في أن يعي ويرعوي فلا يمعن في ظلم أخيه والإساءة إليه. وأما هنا فإني أقول لك: نعم أخو العشيرة أنت يا أحمد!


    وإن أحدا لا يمكن أن يستفز حلمي ما أتى حتى وإن رأى في حلمي وكرمي وترفعي ضعفا وبكاء أطفال؛ فكيف حين يكون أخا حبيبا كنت ولا أزال أحرص عليه؟ إنني إنما أحرص دوما أن ألتزم منهج الحق الكريم حين أمرنا باللين وعدم الفظاظة وغلظة القلب، وألا أكون عونا للشيطان على أخي بل عونا له بحسن القول وتجاوز الإساءة وترك المراء والجدل أملا في الأجر، أعلم طبعا قولي هذا لا ينطلي عليك وقد كشفتني وما كان يجب أن أكرر هذا الخطأ مرة أخرى ولكن كما قلت لك هو الغباء والحماقة التي أعيت من يداويها.


    أما نصحك أخي فإني أشكرك عليه وأقدره لك، أما أنا بجهلي فقد قمت وبمجرد نشره النص وقبل غيري بنصح الأخ الكريم مصطفى سرا حتى استنفذت الجهد ثم تركته لربه وضميره. وأعلم أنه بنصحك لي هذا لا بد لك حكمة في مخالفة قول الشرع والحكمة في النصح في السر خصوصا وأن بيننا من المحبة والثقة ووسائل متعددة للتواصل ما بيننا، ففيم جئت بعد غياب شهور طويلة لترد على الملأ وتصدر أحكامك بالفسق والنفاق ثم بالكفر والجهل حتى قبل أن تتبين كما يفعل كل ذي أرب حصيف؟؟ لا بد أن لك حكمة بالغة نعجز عن فهمها، ولكني أشكرك أخي على نصحك الصادق هذا وقد وصلنا وكسبت منه الأجر وتحقق منه الأرب والغاية فدع عنك ما تبقى لله عز وجل يحاسبنا وإنا وإياكم لعل هدى أو في ضلال مبين.


    ثم بعد هذا كله أعلن أنا انتصارك أنت أخي وهزيمتي. ولا أحسب إلا من الغباء قياسا على ما تقدم أن أخدعك مجددا بالقول بأنني والله لا أعجز عن الرد وتفنيد كل قول قلته أكان في الأصل أو في الفرع، وإنما يردني حرصي أن لا أصيب أخي الحبيب بقول أو قصد يؤذيه ويحزنه فأفقده أو أفسده بنزغ شيطان يحرضه، وإنني والله أحب إلي أن أهزم ألف مرة من أن أفقد أخا أو عزيزا ولا أبيع الأخ بثمين ولو باعني ببخس، ويردني كذلك ما ورد في قول رسول الله الكريم "أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ". فاهنأ أخي بانتصارك هذا وعجزي وهزيمتي أمامك والله ولي الصابرين.


    وإن المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، ومن الغباء مجددا أن أحاول مخادعتك مجددا بالقول الذي أكرره منذ عشرين عاما بأن "لا المدح يغويني ولا القدح يغريني"، ومحاولتك هنا الغمز بما لا يخفى على كل حصيف لا أحسبها رغم فهمي المتواضع تفيد هنا أو تزيد فمن عام في الضحل عام ومن سبح للعمق سبح وطارت الطيور بأرزاقها. وإنني ما نظرت يوما لرضا راض أو غضب إلا من باب المودة في القربي والصحبة، أما ما دون ذلك فلا. والواحة تقوم بمنهجها وصدقها ورقيها وأنها أسست على التقوى من أول يوم، وليس ثمة أعمدة للواحة إلا من كل صادق متجرد للحق والخير والجمال فلا من ولا فضل وإن كان فليس إلا لأهل الفضل وليس لمن أذا أعطي رضي وحدب وإذا منع سخط وصخب. وما كنت يوما حريصا على الواحة وإلا لكان كل تصرفي مختلفا، وإنما حرصي على حمل هذه الرسالة والتي يمكنك الآن طبعا ولكل لبيب مثلك يكشف خفايا الصدور أن يكذب قولي ويسفه مقصدي، ولكن الله هو حسبنا، وإني شعرت بمعية الله دوما ونصرته لهذا الموقع الذي يسعى في رضاه تسديدا ومقاربة/ وكم فقدنا فيها درهما فعوضنا الله فيها بعشرة دنانير، فالأقوام تأتي وتمضي وتظل الواحة شامخة برسالتها ورقيها وصدقها وتجردها وإنصافها فإن شاء الله حفظها وإن رأى الله فيها غير ما نقول فلا أبقاها.
    وإني سأحدث هنا بثلاثة أمور تبين ما قلت وفيها ذكرى لمن ألقى السمع وهو شهيد وكان بحق حريصا على العدل والصدق والحق.


    أولا ... كما أشرنا قبل قليل مر في الواحة القوم تلو القوم وكل يبدي الود والحرص والنصح والمدح حتى إذا أخذوا منها ما كفاهم انقلبوا وعطبوا، أو منعوا ما أرادوا انقلبوا وغضبوا وصخبوا، وكان كلما خسرنا عوضنا الله مباشرة بكل درهم دينارا أو عشرا، وإن أكثر من غضب وصخب قد عاد للواحة ولو بعد حين إذ تبين له أننا لا نتقلب ولا نتغير ولا نداهن ولا نهادن ونحفظ معاني الوفاء، وما عاد أحدهم إلا وجد مني القلب العافي والأخ الحاني والدار الآنسة بلا حتى عتب ولا إحراج بل محبة وإكرام. وحتى تلك القلة التي لم تعد إنما هي غالبا بسبب شهورهم بخجل من عظم جرمهم أو لتغير ظرفهم، ولو عادوا لوجدوا أخاهم الذي ما تركوا أذى أو طعنا إلا ابتلوه به مقبلا متسامحا كريما.


    ثانيا ... الأخ مصطفى السنجاري نعرفه منذ حين ولكن لم يكن بيني وبينه يوما أكثر مما يرى القوم من نصوص وردود، وأنا لا أوافقه في كثير مما يكتب ويعتقد ولكني رأيت منه أيضا مواقف كريمة أكان على المستوى الإنساني أو السياسي، وأنا هنا لست أوافقه في ما كتب ويعلم هو أنني بادرت إليه مباشرة لأبين له خطأ الأمر وناصحته سرا حتى بلغت معه غاية الجهد ثم تركته كما قلت لربه ولضميره، وأنا أظن بما أعرف من خلقه أنه يراجع نفسه ويعيد النظر، ولكن له الحق في أن يكون له رأيه المختلف أيا كان كما لك ولغيركما فلسنا هنا إلا ناصحين ومذكرين لا مسيطرين وقاهرين. وأنا أشكر له مدحه لي هنا والذي استغللته أنت للغمز واللحن، ولا أعلم إن كان سيعود اليوم أو غدا أو في أي وقت قريب ليتهمني هو بما تتهمني به اليوم فهكذا هي الدنيا وهكذا تعودت من الناس. واعلم هداك الله أن قراري وحكمي ما كان سيتغير حتى لو سبني وأساء إلي، ولم أعمل يوما بالشللية وقت كنت شابا ذا صولة وجولة فهل سأفعل هذا وقد شاب الفود وانحنى الظهر ومضى الأشد؟؟
    وإن الأخ السنجاري كان قد غضب مني ومن الواحة قبل هذا مرتين حتى أغلظ لي القول والتهم كما تفعل، وعلى مواقف مشابهة حين حرصت على حفظ حق الآخر في المخالفة، وها هو عاد من فترة ولم يجد منا إلا التعامل الحسن والقبول الطيب لم يغرنا به حين كال لنا التهم والطعن، ولم يغونا الآن بمدحه المشكور فللعدالة عندي منهج متجرد مهما عن الطاعنون أو حاول أحد أن يخلط ويشوش بين موقفي الواضح من رفض النص واحترام الشخص، وإنما الحق والخير والجمال في العدل وعدم بطر الحق أو غمط الناس.


    ثالثا ... أذكرك أخي بأنك كنت مررت بمثل هذا الموقف حين واجهت القوم حفظا لحقك كأديب في نشر نصوص تمجها نفوس أكثر أهل الواحة أكان من ألفاظ لا نرحب بها أو غزل صريح لا نرتاح إليه، وسمحنا لك بنشر نصوصك تلك رغم عدم موافقتنا أو إقرارنا إياك عليها، وخسرنا العديد من "أركان الواحة" وقتها ولكن لم نتأثر بكل هذا وأصررنا على أن نحفظ لك حقك كشاعر وأديب، وهذا هو بدايات التقارب الشخصي الودود بيني وبينك وأشهد أنك أنت من حرص على تأكيد هذا الود بأكثر من طريقة وهذا ما رفعك في عيني وقربك لنفسي جزاك الله خيرا.
    فكيف تعتب علينا وتسخر منها وتكذبنا أخي في حرصنا على أن نحفظ لكل عضو حقه وأن لا نكيل بمكيالين، وأن لا ننصب أنفسنا آلهة على البشر نحاسبهم ونكرههم على الرأي والتوجه وقد علمنا أننا إنما أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن لا نسارع في الناس بالأحكام فهذا من شأن الله عز وجل.




    ثم وقد طال كلامي وما طال إلا لعظيم اهتمامي بأخي وبالكرام هنا فإني أعتذر لمن أثقل عليه ذلك، وأختم بأنني كنت طلبت من جميع الكرام أن يتوقفوا عن المراء والجدل وأن الأمر انتهى، وأنني سأقوم بحذف أي رد لا يلتزم بهذا ولكن عز علي أن أحذف رد أخي أحمد الجمل أو حتى أن أتجاهله، وإني أجدني هنا مضطرا ومستأذنا من الجميع أن أغلق هذا الموضوع عن الردود شاكرا للجميع التفهم وحسن الأداء.


    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #43
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المحاربي مشاهدة المشاركة
    وأضيف على ردي، بأني تذكرت أبياتا كتبها أمير الشعر والشعراء، وعرفت معناها الآن، وتجسدت في ردود البعض، وتجلت أمامي كسجادة قبيل صلاة، بعدما رأيت كلامهم عليه، ورده عليهم!
    فاقرؤوها بكل هدوء، وتأملوها كما يتأمل المذنب قبح ذنبه، وليأخذ كل منكم ما تيسر من العلم والحلم والحكمة، يقول الأمير العُمري:
    أهلا ومرحبا بك أيها الحبيب علي!

    إني لأشكر لك حسن ظنك وعظيم مدحك الذي يعكس قدر نفسك قبل قدري، وإني كنت في نفس الوقت الذي نشرت فيه ردودك هذه منشغلا برد على أخي أحمد قد طال لأجد بعد نشره وغلق الموضوع أنك أكرمتني بنشر هذا الكلام الكريم فشكرا لك، وربما كان علي أن أبادر بغلق الموضوع قبل أن أنشغل بردي والخيرة فيما اختاره الله.

    وإني أستأذنك أخي بأن أوضح بأن ما أتيت به من أبيات كانت في وصف بعض من مروا من قبل وجاؤوا بالجدل والخطل، وإني ليدهشني أن تتأتى هذه الأبيات لذاكرتك بمثل هذا اليسر بارك الله بك!

    ولكني أيضا أستأذنك وأرجو أن لا يغضبك هذا مني أن أدفع هذا عن الأحبة هنا خصوصا أحمد الجمل وبشار العاني فأنا أعرف واثقا من محبتهما الصادقة لي، ورغم أن للحب مصاديق خالفوها إلا أن ذلك لم يكن بقصد أو بسوء نية وإنما هما من عظيم تدفق مشاعرهما يتسمان عادة بالحدة في التعبير عن المشاعر وسرعان ما يعودان لطبيعتهما التي أعرف والتي أحببتهما بسببها، فأرجوك لا تظنن بهم إلا خيرا، ودع لي أصحابي مشكورا ومأجورا فما لجرح إذا أرضاهم ألم.

    أكرر شكري وتقديري

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345