أحدث المشاركات
صفحة 10 من 10 الأولىالأولى 12345678910
النتائج 91 إلى 92 من 92

الموضوع: من أقوال أهل الواحة.

  1. #91
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,146
    المواضيع : 318
    الردود : 21146
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أبحثُ عنك


    أبحثُ عنكَ في غسقِ الماضي بعيونِ الذكريات
    أحملُ حزمةَ ضوءٍ قطفتُها من ريفِ شمسِ يومٍ عابر
    تبعتُها بخفق قلبي المشتاقِ لبسمةِ الربيع في عينيكَ
    وهديلِ اليمامِ في نبراتِ صوتِكَ الشجيِّ الدافئِ
    مشيتُ خلفها تقودني طفلةً تعبثُ الرِّيح بضفائرِها
    ويغذو مقلتيْها رمادُ احتراقِ الصَّبرِ بين جوانحِها
    أغذُّ السير متجاهلة رشقات رثاء نفسي لها
    ألهث بالأمل خلف ظلِّ الحزمة الوهمية المتلاعبة بعواطفي
    تحملني شغاف قلبي على جناحي لهفة مغامرة
    أداري بها الغموض الملفَّح باليأسِ ..
    أعلم بأنك لاتدري بأنين روحي الساهرة على بابِ ذكرياتِك
    أدري بأنك لوكنتَ تعلمُ بانسكابِ الآه حُرُقًا في صدري
    ماكنت تغيبُ وطيفُك عني وميضَ لحظةٍ أو رفة جفن
    أعلم بأنني أدري بأن انقيادي لحزمةِ الوهم هو ضعفٌ مني
    لكنني أحببتُ فيه ضعفي
    أصغيتُ لهواجسي ونداءاتِ خيالي
    لصوتِ العنادل بشهقة الأملِ في فجرٍ مذبوحٍ بمديةِ الرحيلْ
    قل بربك ماذا أقولُ وماذا أعملُ
    وحنيني إليك يقطفُ سعادة َعمري فرحةً إثرَ فرحة
    أأطوي بساطَ حزني وأفرش لون عينيك ربيعًا دائما؟
    أأقطفُ من خيالِ خديكَ رونقَ زهوري وبهجةَ ورودي؟
    أأستلهم ُمن عذبِ صوتِك زقزقةَ الدوري في حدائقِ عمري الباقي؟
    قد أفعلُ ذلك ،ولكنَّ دمعةَ الحزنِ ستظلُّ تحرقُ جفوني
    حتى ألقاكَ ووالديْنا في جناتِ النعيمْ.
    أختك
    بنت البحر
    زاهية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #92
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,146
    المواضيع : 318
    الردود : 21146
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    ظلال الأراك.
    وَعْدٌ يُشاطرُهُ نشيجُ طيفِ المتعبينَ الوالهين ، ذكراهُ ، معناه تحدو عن زمان الأغنياتِ الخالداتِ الوافِراتِ الوارفاتِ ،
    بل إنَّها حيرى مناظرُهُ إذ تسائلُ صاحِ بيُتمِ الطرقاتِ ولا من مجيبِ ، أو تســألُ الليلَ المجادلَ والمعانيَ وأسرابَ القَطا ،
    وفجاءةَ الوحيَ القديمَ ، وبعضَ شواهدِ التقويمِ ، ويْكــأنّها دونما وعيٍ تـذاكــرُهُ نشد السَّلوى ،
    واهـــًا لعاطفة خاطرةِ الحبيبِ ، تحاورُهـــا أشواقُ السواقيَ في نشوةِ اللـقاءِ المرتقب القريب المترفِ بالمــآقيَ ،
    حين تسأل : أوَ تصدقُ أمالي يراعة الساهرينَ ؟ نديمُها أرّقت صحوَ الحروفِ مواهبه ، وأُهيلُ صفوِ الوفا ، وأنداء الأشهادِ ،
    تهمي عليَّ منهمُ مصادر التأريخِ ، لتمضي عجلةُ الأديبِ ! إلى حيث ملتقى وظلال الأراك ، كي يراها وتراه ،
    ولأجلها رضيتُ مورد الآهاتِ مشاعرًا تختال فيها الشواعرُ ، حتى إذا صحوتُ أشتمّها كيما يصحّ اليقينُ ويندى الوتين ،
    ولأجلها رضيت أسهرُ محتفــلاً بأرزاق السَّحَرِ ولو قلبي عثر ،
    اللهَ اللهَ يا رنـد الخواطرِ ، أيـقـنـتـك ألــقــًا يعانق الأهل في مشارف الخافقَيْن تلقاء رسوم الحنين ،
    فهمُ ماضي الربيع المؤثّلِ وحاضرُهُ البَهيج ، همُ الأكابرُ تنحني لهم ربّات الجمالِ وما ضمّت مفاخرُ الدلالِ ،
    عهدما نالوا عروجَ الياسمينَ عند حضرة البقاءِ ، وللفناءِ أثـيرٌ ونورٌ وحسٌّ طابَت محابرُهُ .

    رياض شلال المحمدي

صفحة 10 من 10 الأولىالأولى 12345678910