في البدء بسم الله
سأبوح بشيء لا يعرفه أحد ..
فقط هو الليل الذي يعرف سرّي
الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» أشواق حجازية الايقاع» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
في البدء بسم الله
سأبوح بشيء لا يعرفه أحد ..
فقط هو الليل الذي يعرف سرّي
قلتُ وما زلتُ أردّدُ متسائلةً :
لماذا الليل ؟
لماذا كانَ الليلُ للوحشة للهمِّ المقيم ؟
لماذا؟
ولما أجد جواباً حتى اللحظة !
أرجو المعذرة ..
حاولت استرجاع ما مضى
فوجدت قلبي خارج التغطية !!
ووجدت المشاعر سكرى لا تقوى على المثول
سأضطر لإعادة التشغيل
وسأعود
..... ناريمان
عدت للذاكرة ...
واسترجعت منها هذه التداعيات ..
أتذكر ..
اليوم ... عشرون يوماً مرت على آخر لقاء
عشرون ورقة نزعتها من دفتر التقويم
وفي كل ورقة كنت أكتب عليها قبل أن أمزقها ..
( غاب نهار آخر ... غربتي زادت نهار ... واقتربت عودته نهار )
مرت الأيام العشرون .. وكأنها عشرين عاماً .. بل وأكثر
عاشت عيوني بعيدة عنك دون أن تصافح عينيك
عشرون عشرون .. بين صد ٍ وبعض ردّ
عشرون عشرون بعضها حقيقة والبعض وهم
عشرون ... يوم أجدب .. يوم أعمى .. يوم أصم
وهذا اليوم ..
كانت حاجتي إليك عظمى
اشتقت إلى عينيك .. ولم ألتقها
فتجمعت كلوم ... وحضرت هموم
ما أحوجني في ذلك اليوم لوعاء ألقي به أحزاني ...
.
.
.
.
.
.
وكثر السؤال ..
وطال النهار
وجـــــــــاء الليــــــــل
واحتفلت به أيما احتفال .... أطفأت الأضواء استعداداً للنوم
ولكن ....
جاء الليل بأحزانه .. يجمع فتات القهر ويلملم شظايا آلام النهار
لماذا ..؟
لماذا كان الليل للوحشة للوجع المقيم ؟
ليلة ليلاء
مرة ظلماء عشتها وحدي وأنت لا تدري .. ومن يدري ؟
لعلك لا زلت لا تدري
ليلة كتبت فيها حبيبي ..
وانتظرت
ويبدو أنك في تلك اللحظة لم تكن قادراً على الكتابة
فكتبت تداعياتي
وأحببت أن أشاركك فيها
فاقرأ
فربمـــــــا تعرف القراءة
ما أقسى أن يصبح الانسان جرحاً
وما أصعب أن يرتدي آلامه
يتقمص أحلامه
والأصعب
الحزن الصامت الذي بلا صوت ..
إنه لا بد قاتل !!
والأقسى
الألم الجاف الذي بلا دمع !!!!!
إنه لا بد هالك !!
وحتى يصبح لأحزاني صوت لا يسمعه أحد غيرك
ولألامي دمع لا يعرف طعمه المر غيرك ..
أنتظر الليل
ألتجئ إلى فراشي وأخاطب عيوني :
قفا نبك ِ .................
حين تمتلئ مساحة الهواء بيني وبينك بنسمات حائرة
تفتش عن لحظة بوح ...
وحين تكون بعيداً
تفصلني عنك المسافات
جبال شاهقات ..
شوارع وسيارات
حواجز ....
أتساءل :
أينك أنت ؟
كنت أظنك تقبض على جمر الوفاء مثلي
ظننت أنني سأجدك عندما أحتاج إليك !!
ظننت أنني سأجدك عندما أحتاجك بلسماً لجراحاتي ... عيادة لآهاتي !!
وظننت أكثر وأكثر ..
تباً لظنوني ما أكثرها .. وتباً لها كم كانت في غير محلها !
ظننت أنك ستقول ( لبيك ) عندما أصرخ في عمق الليل ( حبيبي ) !!
ظننت أنك ستكون وعاء لأناتي .. وإناء لحنيني الذي لا ينتهي ساعة أقول ( آه )
ولكن ..
أينك أنت أين يمكن أن تكون ؟
أين
أين
أين ؟؟؟؟؟
بوح انساني بإمتياز بعذوبة الكلام وانسيابه، وشجي الأحساس ورقته
حينما يخرج الحرف مغلفا بدثار الوجد، متشحا بصدق الأحاسيس يصافح القلب ويعانق الروح
لكلماتك رونق وإحساس وعذوبة ساحرة ـ حرف مدهش ولغة مذهلة
أبدعت في تصوير الواقع والمشاعر المتأرجحة بين اليأس والأمل والشوق.
أتابعك بكل الأهتمام ـ ولك تحياتي وودي.