رهط الأباليس
شعر مصطفى معروفي
1ـ كــيـف الـمـآل بـنـا و داخل بـيـتنا
يــتــحـالـف الأبـــنــاء و الأعـداءُ
إنــي أرى فـتـنا سـيــزهر جـمـرها
و حــصـادهـا كـالـعـادة الـبـسـطاءُ
لا تـشـعـلـوها إنــهــا إن أوقِــــدتْ
فـلـربـمـا لـــنْ يـسـعـف الإطــفـاءُ
2ـ عـلى شـاشة الـتلفاز كانا تشـــاتما
و قد شربا شايا معا في الكواليسِِ
أمـام عـيون الـناس خـصمان بينما
هـما خـفية خـلَّانِ رهْـط الأبـاليسِ
3ـ أصـطاد أقـمارا فـتغري بـي الـهوى
لـيـزجّ قـلـبي فـي دهـالـيز الـجوى
أحـسـنْتُ ظـنـي بـالـهـــوى لـكنني
لــم أسـتـطع أبـداً قـراءة مـا نَـوى
4ـ لاعـتـذارٍ مــا كـنـت أُحْــوِِجُ خِـلّـي
أو أنــــا الــخــلّ كــــان أحـوَجَـنـيهِ
و لـقد أشـقى حـين يـرفــضُ قربي
و أنـــــا مــنــي لــــم أزلْ أُدنــيــــهِ​