أبنائنا...لماذا يكرهون المدرسة؟؟

دائما وعند بداية كل عام دراسي نجد معظم الطلاب يتأففون ويتضايقون بسبب عودة المدرسة...ترى ما السبب في ذلك؟

هناك عدة أسباب ولكن برأيي أن السبب الرئيسي هو المعلم

عندما يكون المعلم فظا وقاسيا فأنه يولد في نفس الطالب الكره لهذه المادة

التي يعلمه اياها فبالتالي لا يستطيع الطالب أن يركز فيها أو يستفيد منها...واذا كان

أغلب المعلمين على هذه الحال فمن الطبيعي أن يكره الطالب المدرسة !!

وهناك أمر أخر يغفل عنه الكثير من المعلمين والمعلمات وهو الأخلاق في التعامل

فهم ينسون أنهم قدوة لطلابهم بعد الأم والأب وأن المدرسة هي البيت الثاني

للطلاب وأن عليهم ان يغرسوا فيهم الصفات الحميدة

فتجد معلما يشتم هذا الطالب لأنه تكلم مع زميله...ومعلمة تنعت الطالبة بالغباء لأنها لم تفهم الدرس!

وأخر يضرب التلاميذ ضربا شديدا لأنهم يشاغبون في الفصل!!

قرأت في الجريدة خبرا عن مدرسة قامت بضرب أحد التلاميذ ضربا مبرحا فأدى الى

اصابته بكدمات!!! وقد سبق وضربته اربع مرات قبل ذلك

مما جعل الطفل يرفض الذهاب الى المدرسة خوفا من تعرضه للضرب مرة ثانية

بالطبع هناك أسباب أخرى أود أن أسمعها منكم و أيضا ما الحل لهذه المشكلة؟؟

والتي تسهم بشكل كبير في جعل الطلاب يتركون المدرسة أو لا يكملون تعليمهم

مما يؤدي الى تباطأ نمو حضارتنا و اعمار بلادنا ...

ارحو الرد علي....
وشكرا.

أخي الحبيب

مرحبا بك وأهلا وسهلا


سؤالك جميل هام
وأنا أضم صوتي للأبناء ...

ولكن منطلقاتي أوسع ( للغزو الفكري وأمور أخر )

على كل

بخصوص الأطفال

أعتقد أن المدرسة في عقل الطفل الكاره وغيره - لو تجاوزنا حب الطفل للمنزل قرب أمه ، عبارة ( عن مبان ومناهج ومعلمين وزملاء ) وقد يكون الثلاثة الأول غير مناسبين علميا ونفسيا للطفل - خلافا لدول أخرى تنفق وتهتم - فالمناهج علة - كما وكيفا فهي نظرية مكدسة مملة غالبا - والمعلمون - إلا من رحم الله - غير ألوفين ولا متمكنين (وهم مظلومون بؤساء أيضا حرموا من التأهيل والكفاية وبعضهم جشع متوحش )
والمباني غير مبهجة ولا مريحة - لعقلية طفل - والحدائق غير موجودة

والزملاء غير طيبين / لأن التربية انحدرت ، لكن الطفل لا يتعرف تلك الأخيرة ويسر بقرناء سوء لأنه مسكين يغر باللهو

والعلاج في حملة تنظيف وبناء شاملة للأمة كلها

هذا في عجالة وأرجو أن يكون لي عودة ، لأن موضوعك قيم وصابحه يستحق أن يتابع - نحسبك كذلك والله حسيبك - والأمة بحاجة لتلك الوقفات (بدلا من جلسات الغزل في مواقع أخر ) ومن أجلها كانت الواحة ...

وهاك بحث وصلني بريديا مؤخرا عن ملحوظات ومؤخذات ... قيل في مؤتمر عن الرقي بالتدريس ..مع العلم أن هناك قلة رائعة من المدرسين والمدرسات

خانة المحوظات في الاستبانة السابقة :
1- المعاملة القاسية للطلاب.
2- التلفظ بالألفاظ المشينة.
3- التوبيخ أمام الطلاب.
4- الترفع على الطالب بأساليب عديدة.
5- - خطأ-
6- ترك المشكلات التربوية الناشئة يوميا بلا حلول.
7- كشف أسرار الطلبة بعضهم لبعض.
8- تفضيل بعض الطلاب بعضهم على بعض.
9- الإهمال التام للنظام وعدم الحزم.
10- الغضب السريع والمستمر حتى تظهر شخصية المعلم انفعالية باستمرار.
11- الطرد من الحلقة لأسباب غير قوية.
12- التركيز على السلبيات والأخطاء لدى الطالب.
13- ضمور الابتسامة والبشاشة.
14- الاستهزاء والسخرية بالطالب.
15- التركيز الكلي على الحفظ وتقييم الطالب من خلال ذلك فقط.
16- عدم الاهتمام بتعديل السلوك.
17- التعيير بمواقف سابقة، بحيث لا يفتح له فرصة جديدة للتغيير الإيجابي.
18- ممارسة سلوكيات تخل بالمروءة والعرف العام.
19- الوعد بالجوائز ثم إخلاف الوعد.
20- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، وربما وقع في المقارنة السلبية.
21- عدم السؤال عن الطالب إذا افتقد.
22- رفع الصوت على الطالب خلال التسميع والتعليم.
23- قلة التحفيز في مقابل كثرة المحاسبة الدقيقة.
24- عدم منح الطالب فرصة المشاركة في حل مشكلته.
25- استخدام الضرب بوصفه وسيلة أساس ، دون حاجة ماسة لذلك.
26- سوء الظن في الطالب بدلا من إلصاق الصفات الحسنة به ليفعلها.
27- التذبذب في شخصية المعلم ومخالفة فعله لقوله؛ مما لا يجعله قدوة حسنة لطلابه.
28- عدم التحفيز الخاص بالمميزين ، مما يؤدي إلى انطفاء التنافس.
29- الجمود في التفكير ، وعدم الرغبة في التجديد.
30- عدم التخطيط لتطوير الطالب.
31- المزح الزائد من المعلم ؛ مما يفقده هيبته.
32- ضعف شخصية المعلم؛ مما يجعله هزيلا أمام طلابه.
33- وجود مشكلات أسرية لدى المعلم؛ مما يؤثر على أدائه.
34- عدم الشعور بالمسؤولية.
35- الروتين الممل

نعم ، قد يكون في غلظة المدرس سبب عظيم ، ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد ولا يقتصر على هذا الأمر.

هناك البيت ودروه القاصر في تحفيز همة الأبناء وتوضيح أهمية التعليم والاستفادة من الدراسة. الآباء منشغلون عن أولادهم وربما ذكروا الدراسة والمدارس بشكل ساخر أو عبثي مما يترسخ في ذهن الطالب فيميل عن المدرسة.

هناك الإعلام ، وما أدراك ما الإعلام! إنه الشر المستطير والفساد المقيم. ولعل أكثر ما تأثر من الإعلام سلباً هو مجال التعليم لما رسموا فيه من تفاهة من يهتم بالتعليم والتحصيل الدراسي لأنه في النهاية لن يستطيع أن يجد راتباً يكفيه ، ولن يركب السيارة الفخمة والبيت الأنيق. ثم رسموا المدرس بشكل ساخر واستخفافي بما أفقد المدرس دوره وهيبته وجعل الطلاب لا يأبهون بما يقول ولا بما يوجه.

هناك أيضاً البدائل المتاحة للأبناء مما يشدهم أكثر كبرامج التلفاز الكثيرة ، وألعاب "البلاي ستشن" والأجهزة النقالة وأجهزة الحاسوب والإنترنت و"الشات" وغيرها.


هي مجموعة عواما متداخلة ومتراكمة يجب دراستها ووضع أسس لحلول جذرية.


أشكر لك طرح هذا الموضوع ، ولعلني وجدت المنتدى التربوي أكثر مناسبة له من المنتدى المفتوح وأستأذنك بنقله إلى هناك.



تحياتي

أخي الحبيب محمد عصام
أهلاً بك في واحتنا الغراء
الموضوع الذي طرحتَه بالغ الأهمية وقد سبق أن طرحتُه في هذا المنتدى بعنوان : (قضية للحوار : كره المدرسة ) فيمكنك الرجوع إليه وإلى مساهمات الإخوة والأخوات الأفاضل
وقد اقترحتُ حينها أن نتلقى أكبر عدد من الاقتراحات ، ومن ثم تجميعها وإعادة صياغتها ليتسنى الاستفادة منها ، وها أنا أترك المجال هنا لمزيد من المقترحات ، فما رأيك بأن نضم الاقتراحات جميعاً للوصول إلى خلاصة مفيدة يستفيد منها المعلمون والتربويون عامة
بارك الله في جهودكم واهتمامكم

أخي العزيز إسلام المازني
أحييك تحية من الأعماق على نتائج البحث التي نقلتها حول هذا الموضوع لأنها بالفعل في غاية الأهمية
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ( كما يقولون ) : ما المطلوب من التربويين عامة ( وليس المعلم فقط ) كلٌّ في موقعه لتدارك هذا الأمر ؟
أشكرك مرة أخرى ودمت بألف صحة وعافية

بارك الله فيك أخي الحبيب ونور وجهك بنوره


ولم أدر أن الأمر طرح قبلا ، وليت الروابط توضع هنا وهناك للفائدة .. ولمنع التكرار والاستهلاك

والحقيقة أني لم أتعرض للأسرة لأني أفترض أن الآباء الشاكين ليسوا من الجناة ، وإلا فالأمر فعلا كما قال أخي الحبيب د. سمير العمري ... أعني يصبح جناية مشتركة


وساعتها - في الجانب الذي نقدر عليه - علينا تأهيل الطفل وشحنه ، وعزله قدر المستطاع عن التلوث الفكري


وبخصوص الطلب من التربويين


لا أستطيع أن أضع على عاتقهم كل الأمر ، لأنهم أيضا معوزين ماديا ومعنويا ، لكن ....من استطاع أن يكون أفضل من ناحية الكفاءة والتواصل مع طلابه فهو الرجل حقا ، فقد كنا رغم كل المصائب نجد بعض الأساتذة يلطفون الجو برقيهم العلمي والسلوكي ، رغم الضغوط التي يحيونها والتي كانت بادية أمامنا ، ورأيت ناظرة تنفق من جيبها على طلابها ، وتفتح المدرسة قبل أي مدرس ، حتى إن أولياء الأمور كانوا يركبون معها الحافلة لمجرد الشكر والعرفان ومرافقتها احتراما ،ويقولون : نحن نرى ونعلم ما تقومين به


ووصل الأمر لأن أحد المدرسين في مدرسة أخرى نقل ابنه لمدرستها رغم أنه كان معه ، لكنه قال أطمئن عليه أكثر وهو هنا ..

وأذكر مدرسا للمرحلة الابتدائية - وهو أديب رقيق - كان يرفض أي عمل إضافي لأنه متفرغ ليكون الأفضل ، وكان موقفه من أعجب العجب بالطبع ، لأن الراتب لا يكفي ولا أمل في الزواج بتلك الصورة ، وكانت سلواه الوحيدة هي جلسات أدبية في بيته الريفي الجميل ، وقد جعلته حتى يسمو عن بيت الثقافة القريب


وهاك ما وجه في مؤتمر القرءان الكريم - وهو عن التحفيظ لكنه يشمل المدرس المحفظ وغيره – عن واجبات المعلم والأب والهيئة :






1- إخلاص المعلم في هذا الأمر واستشعار الأجر وفضل الإقراء والإتقان في العمل .
2- قوة شخصية المعلم واقتناع الطلاب به .
3- علو مستوى المعلم التربوي والتعليمي يجعل الطلاب يقتنعون به .
4- انضباط المعلم بما يوجب عليه العمل في الحلقة، ويكون ذلك واضحاً وملموساً لدى الطلاب7.
5- متابعة المعلم للطلاب المتغيبين ولو لأول مرة بالسؤال أو الاتصال7.
6- المتابعة اليومية الجادة من خلال سجل الحلقة .
7- اتخاذ المعلم للإجراءات المناسبة تجاه الطالب المنقطع عن الحلقة والذي يرغب الرجوع والعودة.
8- اتصال المعلم بولي أمر الطالب والسؤال عن أحوال الطالب .
9- اهتمام المعلم بجميع الطلاب وليس بفئة دون فئة .
10- مراعاة المعلم للفروق الفردية لدى الطلاب من ناحية الحفظ والمراجعة والذكاء والسن والارتباطات العائلية والاجتماعية ونحو ذلك3.
11- معرفة المعلم لإمكانات وقدرات الطلاب ومنشطهم وفتورهم3.
12- حرص المعلم على تكليف الطلاب وتوضيح ما عليهم من واجبات ليأخذوا استعدادهم بذلك من البيت وتنشط عزائمهم وتقوى هممهم ويشعروا بضرورة الحضور وبلوغ الهدف المنشود3.
13- احتواء المعلم للطلاب المشاغبين وضبطهم مما يشجع على استمرار الهادئين والمؤدبين.
14- حسن تعامل المعلم مع نفسية الطالب بين الشدة واللين بإجادة فن الحوار والتعامل مع الطلاب.
15- إدارة المعلم للحلقة إدارة جيدة مع حسن تنظيم الطلاب داخل الحلقة.
16- التجديد والتغيير في أساليب المعلم مع طلابه والحلقة.
17- قدرة المعلم على إثارة روح التنافس بين الطلاب.
18- استمرار معلم واحد للحلقة لأطول فترة ممكنة.
19- قرب منزل المعلم من مكان الحلقة أو توفر وسيلة نقل جيدة للمعلم.
20- كفاية الراتب لمتطلبات الحياة مما يجعله صافي الذهن لكل ما فيه نفع للحلقة والطلاب.
21- قلة المشاكل العائلية والاجتماعية التي قد تواجه المعلم .
22- حالة المعلم الصحية الجيدة وقوة البدن مع السلامة من العوائق الجسدية والصحية .
23- استغلال المعلم لمواهب الطلاب وتحبيبهم للعمل داخل الحلقة وإبراز أدوارهم.
24- حسن خلق المعلم وتواضعه مع طلابه.
25- معايشة أحوال الطالب من فرح وسرور وحزن ومرض ونحوه.
3 ) أسباب متعلقة بولي الأمر:
1- إخلاص ولي الأمر وإدراكه لفضل وقدر حفظ القرآن الكريم مما يجعله لا يشغل ولده أثناء دوام الحلقة.
2- عدم الدلال الزائد للابن والحرص على الموازنة بين الدلال والجفاء.
3- متابعة ولي الأمر لابنه بالزيارة والسؤال والاتصال على المعلم.
4- عدم سماح ولي الأمر لابنه أن يجالس أصدقاء السوء.
5- وجود الحوافز والمشجعات من ولي الأمر للابن.
6- تواصل ولي الأمر مع المعلم وشكره إذا رأى أثر المعلم على تربية ابنه مما يزيد من رفع الروح المعنوية لدى المعلم .
7- عدم تكليف ولي الأمر للطالب بما يتعارض مع وقت الحلقة .
4 ) أسباب نابعة من داخل الحلقة أو خارجها:
1- مكان الحلقة في المسجد مناسب جداً والإضاءة مناسبة ودرجة حرارة الجو مناسبة.
2- عدد الطلاب مناسب ليس بالكثير المزعج ولا بالقليل الممل.
3- وقت الحلقة مناسب لجميع الطلاب.
4- عدم وجود رفقاء السوء في الخارج المتربصين بطلاب الحلقة.
5- مساندة إمام المسجد للحلقة وكذلك أهل الحي والتعاون على حل معوقات الحلقة.
6- وجود مرافق جيدة في المسجد كالمكتبة وصالة الأنشطة الثقافية والاجتماعية وأحياناً صالة رياضية خاصة بالحلقة.
7- توفر الميزانية المناسبة لأنشطة الحلقة المختلفة.
8- توفر وسيلة المواصلات الخاصة بالحلقة.
9- الاهتمام بالأنشطة المرغبة لحضور الطلاب للحلقة.
10- عرض أسماء المتميزين في المسجد على لوحة الشرف وعرض بعض التلاوات من الطلاب بعد الصلاة أمام المصلين.
11- حضور حفلات تكريم الحفاظ التي تقيمها الحلقات والجمعية.
12- الاعتناء بمساعدة الطلاب على طرق الحفظ والمراجعة ووضع خطط وبرامج مناسبة تتناسب وقدراتهم.

أخي الحبيب إسلام المازني حفظه الله
أشكرك على اهتمامك بهذا الأمر وعلى ما طرحته من أفكار وعلى نتائج البحث الذي عرضته
وأمل أن يدلي الجميع بدلوه وأن نجمع ما يمكن جمعه من نتائج دراسات ومن ممارسات عملية لأساتذة مميزين في تدريس التربية الإسلامية حتى نتمكن في وضعه في بحث متكامل تضع خلاصته لكل من يريد الاستفادة
لك كل التقدير والاحترام