أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: توجيهات عامة في تدريس مادة التربية الإسلامية ( منقول )

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي توجيهات عامة في تدريس مادة التربية الإسلامية ( منقول )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    توجيهات عامة في تدريس مادة التربية الإسلامية

    مقدمــة:

    الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم . والصلاة والسلام على النبي الأكرم وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ... أما بعد :

    فإن المعلمين هم حماة الثغور ، ومربوا الأجيال ، وعمار المدارس ، المستحقون لأجر الجهاد ، وشكر العباد والثواب من الله يوم المعاد ، ثم إن الحديث معهم ذو شجون ، فلهم هموم وشؤون ، ولهم آمال وآلام ، وعليهم واجبات وتبعات .

    فيا معاشر المعلمين سلامٌ من الله عليكم ، وتحيات مباركات تزجى إليكم ،أذكر نفسي وإياكم ببعض الخواطر والنقول والتوجيهات متمنياً أن تكون عوناً لنا جميعاً للسير بالعملية التعليمية إلى أعلى المراتب وأسمى الغايات فعسى أن تجد قبولاً عندكم ، وتنال رضاكم بعد رضا الله عز وجل .

    إن سياسة التعليم في مملكتنا الغالية تنبثق من الشريعة الإسلامية ، ولــها أهداف وغايات عظمى لا يمكن أن تتحقق ( بعد توفيق الله ) إلا من خلال معلم ذا شخصية سوية في صفاتها وخصائصها ، في آمالها وتطلعاتها ، في مقاييسها وموازينها ، لم تمسخ فطرتها ، ولم تنحرف أفكارها .

    أخي معلم التربية الإسلامية : إنك داعٍ إلى الله فهنيئاً لك ،[ ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ] وهنيئاً لك أنك تعلم الناس الخير، فالله تعالى في عليائه وأهل السماوات وأهل الأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحيتان في البحر ليصلون على معلم الناس الخير . وإليك أخي نعرض بعض التوجيهات التي أحببنا تذكيرنا وإياك بها وهي ما يلي :

    1- التدريس رسالة:

    ينبغي أن ينظر المعلم إلى دوره في تدريس التربية الإسلامية على أنه رسالة تؤدّى وليس وظيفة مقابل أجر . حسْب معلم التربية الإسلامية شرفاً أنه يعلِّم الطلبة كتاب الله ، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه" . ولا شك أن النظرة لهذا العمل على أنه رسالة يجازي الله عليها أفضل وأعظم من النظرة إليها على أنها أداء لواجب وظيفي يستوي مع واجب المعلم في تدريس أي شيء آخر ، فليكن له من الاقتداء به أوفر نصيب.





    (1)



    2- المعلم داعية :

    لعل مما يرتبط بالأمر السابق ، وهو تناول المهمة على أنها رسالة ، التمييز بين التربية الإسلامية كمادة دراسية وغيرها من المواد . ليست التربية الإسلامية مادة دراسية قد يقتصر الأمر فيها على تدريس معلومات أو معارف في حصة وكفى . إن مسؤولية المعلم تتعدى وهو يدرس التربية الإسلامية هذا الأمر . إنه أقرب إلى الداعية منه إلى مدرس مادة . ومن أهم صفات الداعية الإيمان القوي بما يدعو إليه ، وتمثّل المعاني التي يدعو إليها وترجمة ما يقوله للطلبة إلى سلوك حتى يشاهدوا فيه النموذج الذي يحتذي ، والقدوة التي يطمحون إلى تقليدها، ليس فقط وسط الفصل بل بين جدران المدرسة كلها بل في الحياة العامة أيضاً . إن معلم التربية الإسلامية أفضل وسيلة تعليمية حية أمام الطلبة، ولعل هذا مما يؤكد أهمية التعليم المصاحب في تدريس التربية الإسلامية إذ يتلقى الطالب من المعلم دون انتباه منه وبشكل غير مباشر قيما واتجاهات كثيرة.

    3- التربية الإسلامية والتكامل:

    ينبغي النظر إلى فروع التربية الإسلامية على أنها أجزاء مكونة لمنظومة متكاملة وليست فروعاً تنفصل عن بعضها البعض كما لو كانت جزراً معزولة. إن درساً في العقيدة، على سبيل المثال، يكون أفضل أداء إذا أحسن المعلم إعداده وربطه بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وسير الصحابة والأحداث المعاصرة. وهكذا تتكامل فروع التربية الإسلامية . ومن الأحاديث ما جاء مفسراً للقرآن الكريم وعلى المعلم أن يكون ملماً بالنصوص التي يمكن الاستشهاد بها في كل فرع من فروع مادة التربية الإسلامية.

    4- حفظ القرآن الكريم:

    إن المعلم وهو يتصدى لتدريس التربية الإسلامية يلزمه التسلّح بالعدة التي يستطيع بها مواجهة هذا الأمر العظيم. ولعل أول ما يتسلّح به حفظ أكبر قدر من القرآن الكريم إن لم يكن كله. وكذلك حفظ عدد لا بأس به من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم . فتتسع ثقافته. وتسعفه الذاكرة بالاستشهاد المناسب فتزداد ثقة الطالب به، ويتحمس لأن يكون مثله حِفظاً للقرآن الكريم والحديث الشريف وسِعةً في الثقافة.

    5- ربط مادة التربية الإسلامية ببقية المواد

    إن بين علوم الدين والعلوم الطبيعية ، ومختلف المواد الدراسية علاقة. المعلم الجيد هو الذي يُلِم بأساسيات هذه العلوم والمواد حتى يستطيع أن يبرز للطلبة بعض مواطن العظمة في هذا الدين. كما يستطيع أن يستنبط من هذه العلوم الآيات والدلائل لخدمة التربية الإسلامية فتحيل المجرد إلى محسوس والغامض إلى واضح والنظري إلى التطبيقي مما يسهم بعد ذلك في بناء شخصية الطالب.

    6- التوجيه الإسلامي للعلوم:

    ولعل مما يرتبط بالنقطة السابقة ، وفى ضوء ما انتهت إليه يلزم على معلم التربية الإسلامية التأكيد ، في ذهن الطلبة، على أن جميع العلوم العلمية والطبيعية، وأن أي نوع من المعارف يكتسبه الإنسان ويسعى للتخصص فيه فهو لخدمة الإسلام ودراسته مشروعة بل مطلوبة شرعاً مادامت دراسته تستهدف رضا الله وتبتغى وجهه الكريم وتلتزم بقيم الإسلام ومبادئه، وتعمل على نفع البشرية.

    (2)

    7- تنمية التفكير:

    من أهم ما يحث الإسلام عليه إعمال الفكر ومن ثم لا ينبغي أن يقتصر دور المعلم على إلقاء المادة العلمية وإنما تكوين العقلية المنهجية التي تعمل التفكير في هذه المادة وليس مجرد تلق لها.ويعرض بعض التربويين بعض أساليب الاهتمام بإثارة التفكير في تعليم التربية الإسلامية، ومنها ما يلي :

    1- الإكثار من طرح الأسئلة المثيرة للتفكير التي تفتح طرقاً مختلفة له.

    2- طرح الأفكار بأسلوب القصة أو حل المشكلة ، ومحاولة حلها في ضوء نصوص الشريعة الإسلامية وأحكامها.

    3- اعتماد أسلوب الاستنتاج والتحليل، ولا سيما في أحداث السيرة والحديث واستخلاص العبر وترتيب الأحداث وتوقع النتائج.

    4- تنمية مهارة تعليل المواقف وتحليل الأحداث وتقويم النتائج والخبرات.

    5- استخدام استراتيجية التدريب على التفكير( استيعاب المفهوم/ تفسير المعلومات/ الوصول إلى استنتاجات وتنبؤات وتعميمات).

    6- تشجيع الطلبة على التساؤل وحفزهم على التعلم والبحث.

    8- تنوع أساليب التدريس

    ينبغي أن تتنوع أساليب عرض المادة التعليمية بما يتناسب مع طبيعة كل فرع من فروع التربية الإسلامية وبما يواجه الفروق الفردية بين الطلبة.

    فمن حيث فروع التربية الإسلامية يرى بعض التربويين أن أسلوب الحوار والمناقشة أنسب في تدريس العقيدة. وأن التعلم بالعمل أنسب في تدريس العبادات. بينما يرى هذا الفريق من التربويين أن تمثيل الدور أنسب في دروس الآداب والأخلاق الإسلامية.

    أما من حيث الفروق الفردية فهناك من الطلبة من يتعلم بأسلوب أفضل عندما يستمع للدرس ( النمط السمعي) وهناك من يتعلم بأسلوب أفضل عندما يقرأ بنفسه(النمط البصري) وهناك من يتعلم بأسلوب أفضل عندما يمسك القلم ويلخص على جوانب الصفحة ما فهمه منها ( النمط الحركي). كما أن هناك تفاوتات بين الطلبة من حيث قدراتهم وأنماط التعلم المفضلة وميولهم واتجاهاتهم.. وغير ذلك من تفاوتات تفرض نفسها عند تدريس التربية الإسلامية فيتحرر من النمطية المجردة ويستلزم هذا تنويع أساليب التدريس والأمثلة والأنشطة والتقويم . وكذلك توظيف الوسائل المتاحة ومصادر التعلم الموجودة بالمدرسة .

    9- المعلم والمقرر :

    إن على المعلم أن يدرك أهمية الدور الذي يقوم به الآن، ثم الدور الذي سوف يقوم به بعد ذلك من حيث تنفيذ أهداف المنهج وتحقيق غاياته. إن المقرر الجيد الذي أحسن إعداده والخبرات العظيمة التي أجيد اختيارها تبقى حبراً على ورق إذا لم تسعد بمعلم كفء يعرف كيف يطبق المقرر ويحوله من وثيقة مكتوبة إلى حياة بين يدي الطلبة. إن الأهداف لا تتحقق بذاتها، وإنما تتحول إلى حقائق في نفوس الطلبة، وإلى قيم تتحرك بهم على الأرض بما يبذله المعلم الجيد من جهد وما يبتكره من وسائل.





    (3)







    10- ضرورة التخطيط للدرس:

    ينبغي الإعداد الجيد المسبق لموضوع الدرس والإطلاع على أكثر من مرجع حتى لا يفاجأ المعلم بأن من بين الطلبة من يعرف حول الموضوع أكثر منه . ويفضل مثلاً قراءة أكثر من مرجع دون التقيد فقط بما بين أيدي الطلبة . فقد يكون للمراجع الأخرى قول جدير بأن يتعرض له المعلم.

    11- موقع اللغة العربية:

    يضاف إلى كل ما سبق ضرورة تمكن المعلم من اللغة العربية ، إذ هي لغة القرآن ويعد الحفاظ عليها أمر مستلزم . كما أنها تزوده بالقدرة على تفسير ما بين يديه من آيات كريمة أو أحاديث شريفة أو أحكام فقهية أو غيرها . وليس المقصود هنا مجرد حفظ القواعد النحوية ، وإنما يقصد بذلك التمكن من اللغة بالشكل الذي يخدم تدريس التربية الإسلامية وبالحد الأدنى الذي لا ينبغي أن ينزل دونه.

    12- استثمار الوعي الديني:

    يمكن المعلم أن يستغل العبر والعظات الموجودة في النصوص المعروضة بشكل يحقق أهداف الدرس. كما يمكن للمعلم أن يستغل التربية الناتجة من الوالدين . إن الطلبة في مجتمعنا لا يأتون إلى المدرسة غفلاً من الوعي الديني إذ يكتسبه الطالب في بيته أو من بيئته المحيطة به . وهذا في حد ذاته مصدر رئيسي من المصادر التي يمكن أن يستند إليها المعلم عند الدفاع عما يتهم به الإسلام من قبل أعدائه .

    13- الاستماع إلى الطلبة:

    تواجه الطلبة، وبخاصة في مرحلة المراهقة ، مشكلات كثيرة قد تسبب لهم متاعب نفسية حيث لا يعرفون حكم الشرع فيها . وعلى المعلم أن يتسع صدره للاستماع إلى هؤلاء الطلبة والإجابة عن تساؤلاتهم بما يزيل اللبس والغموض من أذهانهم ، وبما يضعهم على الجادة.

    14- البعد الوجداني:

    تمثل الأبعاد الثلاثة : المعرفي والوجداني والمهاري المحاور التي تدور حولها موضوعات مختلف المواد الدراسية ، وإن كانت تختلف أوزانها في مادة عن أخرى . وفي التربية الإسلامية يحظى البعد الوجداني بالاهتمام الأكبر ، إذ يختص بتنمية الاتجاهات والميول والقيم . والملاحظ أن المعلمين أو كثيراً منهم يولى الجانب المعرفي الاهتمام الأكبر لسبب أو لآخر. وهنا نوصي المعلم بالاهتمام بالجانب الوجداني أكثر ، والتأكد من تنمية القيم والأخلاقيات السامية دون أن يغفل بالطبع الجانبين المعرفي والمهاري فلكل منهما موقعه أيضاً.

    15- النشاط المدرسي:

    للنشاط الصفي واللاصفي أهمية بالغة في العملية التعليمية . إن فيه تجسيداً للمعاني والقيم ، وترجمة عملية للمفاهيم المجردة التي يتيسر للطلبة إدراكها . كما أنه فرصة لخلق جو من الحيوية والحماسة والتفاعل وإبعاد لشبح الملل في العملية التدريسية . وعلى المعلم أن يدرك أهمية النشاط ودوره في تدريس التربية الإسلامية، فيتحرر بذلك من التقليدية في عرض المادة ويساعد طلبته على استيعاب المحتوى المعرفي للمادة، وتمثل القيم والاتجاهات المنشودة.

    (4)



    16- تصحيح الأخطاء:

    ينبغي تصحيح النظرة إلى أخطاء الطلبة . لقد درجنا على اعتباره مبرراً للعقوبة فقط سواء أكانت لوما أم خصما لدرجات أم غير ذلك . إن الخطأ مؤشر لمشكلة ما سواء من الطالب أو من العملية التعليمية ككل. وإذا شاع الخطأ كان ذلك بكل تأكيد مؤشرا لخلل ما سواء من المعلم أو الكتاب أو غيرهما.

    أما كيف تصحح أخطاء الطلبة فيختلف من فرع إلى آخر. وعلى وجه الإجمال لا ينبغي أن يتم تصحيح الخطأ بالشكل الذي يؤدى إلى الإحباط عند الطلبة أو ينفرهم من العملية التعليمية أو يخلق لديهم الإحساس بالتردد في الإجابة بعد ذلك . إن الطلاقة في التعبير والاسترسال في الحديث والقدرة على عرض الأفكار في ترتيب منطقي لا يقاطعه تدخل، والقدرة على التعبير الجيد وانتقاء الألفاظ وغير ذلك من مهارات وقدرات… كل هذا من الأهمية بمكان .. ولا ينبغي أن نضحي به في سبيل تصحيح خطأ لا يؤثر كثيراً في إجابة الطالب.

    هذا من حيث المبدأ العام، أما من حيث فروع التربية الإسلامية على وجه الخصوص فإن تصحيح الخطأ ينبغي أن يتم في ضوء استراتيجية تتناسب مع كل فرع على حدة. ولعل فرع التربية الإسلامية الذي لا ينبغي التساهل فيه في تصحيح الأخطاء هو التلاوة والتجويد، ذلك أنه يتصل بكتاب الله الكريم الذي يحرم معه أي تحريف.

    17- الرفق في إسداء النصح:

    بقى لنا ونحن نتحدث عن تصحيح أخطاء الطلبة أن نشير إلى ملمح نبوي كريم في توجيه الناس وهو التلميح والتعريض وليس التصريح أو الحديث المباشر حفظا لكرامة الإنسان وحثا له على عدم ارتكاب الأمر مرة أخرى . ولقد أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:" ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا .."

    ولعل هذا يؤكد ضرورة اللين والرفق في توجيه الطلبة وتصحيح أخطائهم عملا بقول الله تعالى : "واخفض جناحك للمؤمني ن". واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شئ إلا شانه" .(رواه مسلم في صحيحه ج/ 4 )

    18ـ التدريب لماذا ؟

    للإجابة على هذا السؤال من جانبين :

    الأولى : ضعف التدريب الذاتي لعدم وجود قنوات صالحة للإفادة منها وكذلك لضعف جانب الإطلاع والقراءة عند الكثير .

    الثانية : الكمال الزائف ونسيان أو تناسي أن المرء مهما بلغ من العلم فإنه بالتأكيد لم يقارب الاحاطة بدليل قوله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) وكما ذكر ابن حزم رحمه الله قوله ( الإنسان الكامل هو الذي لاينفك طالب علم ما تردد في رئتيه نفس ) والوقوف على المعارف وإتقان المهارات المختلفة التي توفرها مراكز التدريب هي من العلم وخاصة إذا ما تذكرنا أن الوسائل لها أحكام المقاصد .

    وأخيراً نسأل الله التوفيق والسداد كما نسأله أن يعيننا وإياكم للعمل بما يرضيه والسير على نهج نبيه محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وأن يهيئ لنا من أمرنا رشداً . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    (5)



    المراجع :

    1- التدريس الفعال

    2- نشرات تربوية

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    بارك الله بك أخي أبا محمد على طرح هذا الموضوع والذي تناول قضية هامة بل في غاية الأهمية وهي التدريس ، بل تدريس مادة التربية الإسلامية. ولعل تناولك كان علمياً مهنياً شمل الكثير من الأساليب الفنية والمنهجية التي لو اتبعت لكان منها خير كبير.

    ما أريد أن أقوله ربما يخرج عن النطاق المهني التخصصي لأشير على عجالة إلى أمرين مهمين يستحقان المناقشة في تقديري.

    أما الأمر الأول فهو قضية التدريس وقضية المدرس. أظن أن أحد أهم أسباب تخلفنا الكبير يعود إلى قصور أساليب التدريس وتقصير دور المدرس. يجب أن نعيد النظر في أساليب التدريس وأهدافها وتوجيهها بشكل تخصصي كي يكون منها الفائدة المرجوة. والأهم من هذا هو تأهيل مدرسين مؤمنين بما يقومون به إيماناً راسخاً ، ومؤهلين له علمياً ونفسياً وخلقياً بما يكفل أن يقوم المدرس بدوره كمربي وموجه و"أب ثان" للطالب يتناوله ككل ويهتم لكل أمره. لا نريد مدرسين ينظرون إلى التدريس كوظيفة تدر راتباً غير كاف ويتعاملون بسخط مع كل هذا الواقع من منطلق أنها وظيفة مرهقة وفرصة غير كافية.

    وأما الأمر الثاني فهو قضية التربية الإسلامية وطريقة التعامل معها سواء من حيث تقدير أهميتها أو من حيث المنهج التدريسي وأسلوب توصيله. إن ما تقوم به الدول العربية والإسلامية من تهميش وتتفيه لهذه المادة ولتدريسها هو ما يؤدي بالأمة إلى النقيضين الإفراط والتفريط ويوقعهم في المخالفة لمنهج الله تعالى بجهل في فقه معاني الدين وقصور عن إدارك مراميه.


    هذه مداخلتي على عجالة ولعلني أعود متى تسنى لي وقت.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    بارك الله فيك أبا حسام
    لقد لمست جانبين في غاية الأهمية بالنسبة لهذا الموضوع
    وقد تبادرت لديَّ الآن فكرة وهي تخصيص ركن للتربية الإسلامية تشمل مثلاً : طرق تدريس التربية الإسلامية ، معلم التربية الإسلامية ، مناهج التربية الإسلامية ، التربية الإسلامية في البيت ، والمدرسة ، والجامعة ، والمسجد ... ، قصص من التراث حول التربية الإسلامية ، التربية الإسلامية في القرآن الكريم والسنَّة النبوية الشريفة ...... إلخ .
    ما رأيكم دام فضلكم ؟

  4. #4
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    الأخ الرائع والاستاذ المتمكن عطية العمري


    حقيقة سعدت بالمقال جداً ، ذلك لأن فيه بيان لأهمية مادة تعتبر ثانوية عندنا ، ولقد تناقشنا في هذا الأمر عندما زرتك وكان الأخ محمد ملوح حاضراً نقاشنا عندما اقترحت أن يكون هناك قسم خاص بالتربية الإسلامية


    المهم كثير من المدرسين يفهمون التعليم أنه باب رزق فقط ، لا يعلمون أن التعليم رسالة سامية ، ذلك لأن المعلم عندما يأخذ على عاتقه تعليم جيل من الأجيال يكون بذلك قد أرتضى أن يكون أباً لهم جميعاً إلا إذا فهم الموضوع فهماً آخر

    أذكر أن مدرساً للتربية الإسلامية كان رجلاً رائعاً بحق ، لا يرى سلوكاً شائناً إلا ويغيره ، يمشي مع هذا الطالب فينصحه ، ومع ذلك الطالب فيساعده في حل معضلته ، ويستمع لشكوى هذا ، ولهمّ هذا .
    أقصد أن التعليم وخاصة تعليم الإسلام مهمة عظيمة
    ذلك لأن شرف العلم من شرف المعلوم ولما كان المعلوم هو دين الله كان لا بد للمعلم أن يكون شريفاً ليتم التجانس والوفاق


    هذه إطلالة ولي عودة إن شاء الله تعالى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    ويبقى الرسول الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام

    نبراسا"

    لكل المناهج

    الم يكسب ذلك الرجل الذي

    بال في مسجد الرسول

    فهم الاصحاب لقتله

    .............. ولكنه الرحمة المهداة لظلام هذا الدهر

    معالم تربوية محمدية هي من ستنير لنا ... العتمة

    شكرا" لطرقك قلوبنا بهكذا مواضيع
    الإنسان : موقف

  6. #6
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    صدقت والله أخي خليل
    فالرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في كل شيء
    بارك الله فيك

المواضيع المتشابهه

  1. توظيف الألعاب التربوية في تدريس مادة النحو
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-04-2016, 02:12 PM
  2. القصة في تدريس التربية الإسلامية
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-06-2012, 09:31 PM
  3. الوسائل التعليمية في تدريس التربية الإسلامية
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-04-2009, 10:34 AM
  4. من طرق تدريس التربية الإسلامية
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-04-2006, 09:20 PM
  5. كتاب : الاستقصاء في تدريس التربية الإسلامية ( منقول )
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-10-2005, 09:19 AM