من أريج الذكرى
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
كـُلُّ حُـبٍ ، تَحـلو بـــه الأنْـســـامُ
فــي رياضٍ ، بها الـنقـاءُ وِســـامُ
لغـةُ الـصدقِ والـوفـاءِ ، سَبيــــلٌ
نحْـوَ أُفـقٍ يـطـيــبُ فيــه المـقــامُ
واذا الغَـرْسُ طـابَ نَـبْعـاً وأصْلاً
يَـرتـقـي صَوْبَ مَـوْقـعٍ لا يُضـامُ
سـامِـقٌ كالـنخيــل ، طَلْقُ الـمُحيّا
مُـشــرِقاتٌ فـــــــــــــــي سَــــــــــيْـرِه الأيـّامُ
عَـبَـقُ الــــــــودّ فــــــــــــــي رِداءٍ عــفـيــفٍ
هــــــــــــالــةٌ يَـسـتــــنـيـرُ فيــــهـــــا الـظـلامُ
تَــــــتَــدلـى مـــــــعَ الــثـــــمـارِ غُـــصــــــــــونٌ
وشُــــــــــــــمـُـــوخ ٌ بـــــــــــــلا ثِـــــــــــمـار، رَغـــامُ
كُـلُّ عِــشْـقٍ يسْمو بحُـسْنِ النوايـا
والنوايـــا، سُمــُوّهــا الإنســجــامُ
إنَّ مَــــنْ يَـغْـلو بالمَظاهِـرِ يَـبغي:
واهِـماً ، أنْ يَـسـودَ فيـــه التَّــمـامُ
ليس يُجْـدي الـتَزويقُ جُلبابَ مَكْـرٍ
عـشْــشَّ الـزيـــفُ طيَّــه والقَـتـامُ
إنّ مَـــــــــــــنْ يَــــــــدّعــي التـألـقَ زوراً
تَــــــتَــــــــولّــى سُــــــــــقُـوطَـــهُ الأوْهـــامُ
( كـــُلُ حـلمٍ أتــى بــغـيـرِ اقـتـدارٍ
حُـــــــــــجّـةٌ لاجــئٌ الــيــهــا اللـئــامُ )
وصْمَــةُ العــارِ لا تـفـارقُ وَجْــهـا
مَـهّـدَ الـدرْبَ كيْ يـســـودَ الحـرامُ
( مَــنْ يَـهُـنْ يَسْهَـلُ الهــوانُ عـليه
مــــــــــــــا لِجُـــــــرْحٍ بــــــــــمــيـــــتٍ إيـــــلامُ )
أيُّ حَـقٍ إنْ ضاعَ يــبــقــى صَــداهُ
مُؤلِـمـاً ، فـــي مَــداهُ ضَيْـمٌ ضَـرامُ
فــي رُبــوع الإنصافِ يَـخْـلُـدُ جُهْـدٌ
بِـــقَـــــــــــوافٍ، تــــــــــــــزهــو بــــهـا الأقـــــلامُ
تَـشْـرَئـِبُّ الأعناقُ صَـوْبَ المعــالي
والمعـــــالــــي لِــمَـنْ حَبــاهـــــــــــا تُــقـــامُ
مـِـــنْ أرِيجِ الذكــرى يَــشُعُ خَـيــالٌ
فــــــــــــــــــي ثـنـايـــــــــــاهُ، يــزْدَهــي الإلـهـامُ
يـبعـثُ الروحَ فـــــــــــي بليـــغِ القـوافي
حـيـنـهـــــــــــا، يحــلو عَــزْفُـها والكــــلامُ
كُــلُّ جَـــوٍّ، بـــه نسيــــمٌ وعَـصْفٌ :
والتّـــــــــــــأَنــــ ـي ، رَفـيـقُـــــــــــــــــ ــهُ الإلــتـــزامُ
( نــظـــرةٌ، فــابتــسامــةٌ، فســــــــلامٌ )
إنْ توالَــتْ مـــــعَ العـفــافِ ســــلامُ
( من الخفيف )