تبكى بصوت مبحوح / قصه قصيرة

[size=4]تبكي بصوت مبحوح[/size]

[align=justify]جاءت خائفة ومنهكة ويبدو أنها قضت الليل ساهرة يقظة كانت معنا منذ عامين وحيدة نحن عائلتها وأصدقائها الذين يحاولون أن يخففوا من غربتها التي تؤكد أنها لا تشعر بها بيننا صحونا كلنا على خبر آلمنا جميعا وهز أرجاء الأمة كانت تبكي بحرقة على ديارها وعائلتها وأخوتها الذين وجدوا أنفسهم تغطيهم طائرات ضخمة بصواريخ مدمرة وغطرسة متعالية بأسباب واهية اقتحمت ديارها وقتلت أطفالها ونحن صامتون لا نحرك ساكنا سوي التنديدات والاستنكارات ونتجاهل بأن الدور القادم على احدنا ، جاءت كفاح وطفلها معها والتففنا حولها نحاول التخفيف عنها رغم أن هذا صعب في موقف كهذا .
امرأة اسمها كفاح لم نستطيع تعزيتها إلا بالكلمات وهذا اضعف ما نقدم لها تبكي وحدتها وغرتها بصوت مبحوح أم عراقية لا تدري ماذا حدث لأطفالها في بغداد؟ ، وتبكي كفاح هنا وروحها ساكنة هناك في بغداد التي تنام على صوت الصواريخ لتصحو على جثث الموتى وأشلاء الأطفال والنساء .
هذه الأم أبكتنا جميعا وتجدد بكائها أمام صمتنا وصمت العالم مرات ومرات الذي لم يقم بشئ إزاء ما يحدث الآن وحتى غضب الشعوب لم يجدي ، كفاح أما تبكي العجز والبعد وعدم الوصول لأبنائها الذين ارتحلت عنهم لتوفر لهم ما يحتاجون وها هي امرأة عربية من بين مئات النساء اللواتي بحت حناجرهن بالنداء وما من مجيب تبكي وغضب يزمجر بداخلها وغيض وعجز يفتك بها وهي لا تدري ماذا تفعل الآن ؟......... تبكي حائرة متألمة على مصاب وطن وضياع هيبة ونحن نتأملها ونكرر لها كلمات العزاء ، تبكي ونبكي معها وطفلها حزين لا يدرك ما يحدث ويسأل ماما ما بك؟ ماما ما بك؟ ونحن نحملق بها بغباء وعجز وبرود غلف وجوهنا وحجر قلوبنا وعالمنا العربي فأصبح متبلدا منبوذا ينتظر مع شرذمة المنتظرين متى تصبح الوليمة جاهزة هذه أم اسمها كفاح من بين مئات الأمهات قهرهن العجز والبعد والصمت أمام مرأى ومسمع العالم هذه أما ندعو معها صوما وصلاة لعل الله يقبل هذا منا ويغفر لنا عجزنا ويلهمنا مزيدا من الصبر والسلوان مع هذه الأم وتصمت كفاح وارتعاشة قلق تجتاحها مثل طفلها ماذا يحدث لنا؟..... وتبكي على الأمة التي أعياها الانتظار وليبكين الحرائر بأصوات مبحوحة.......؟

بقلم / سالمين القذافى

[/align]

تبكي بصوت مبحوح

جاءت خائفة ومنهكة ويبدو أنها قضت الليل ساهرة يقظة كانت معنا منذ عامين وحيدة نحن عائلتها وأصدقائها الذين يحاولون أن يخففوا من غربتها التي تؤكد أنها لا تشعر بها بيننا صحونا كلنا على خبر آلمنا جميعا وهز أرجاء الأمة كانت تبكي بحرقة على ديارها وعائلتها وأخوتها الذين وجدوا أنفسهم تغطيهم طائرات ضخمة بصواريخ مدمرة وغطرسة متعالية بأسباب واهية اقتحمت ديارها وقتلت أطفالها ونحن صامتون لا نحرك ساكنا سوي التنديدات والاستنكارات ونتجاهل بأن الدور القادم على احدنا ، جاءت كفاح وطفلها معها والتففنا حولها نحاول التخفيف عنها رغم أن هذا صعب في موقف كهذا .
امرأة اسمها كفاح لم نستطيع تعزيتها إلا بالكلمات وهذا اضعف ما نقدم لها تبكي وحدتها وغرتها بصوت مبحوح أم عراقية لا تدري ماذا حدث لأطفالها في بغداد؟ ، وتبكي كفاح هنا وروحها ساكنة هناك في بغداد التي تنام على صوت الصواريخ لتصحو على جثث الموتى وأشلاء الأطفال والنساء .
هذه الأم أبكتنا جميعا وتجدد بكائها أمام صمتنا وصمت العالم مرات ومرات الذي لم يقم بشئ إزاء ما يحدث الآن وحتى غضب الشعوب لم يجدي ، كفاح أما تبكي العجز والبعد وعدم الوصول لأبنائها الذين ارتحلت عنهم لتوفر لهم ما يحتاجون وها هي امرأة عربية من بين مئات النساء اللواتي بحت حناجرهن بالنداء وما من مجيب تبكي وغضب يزمجر بداخلها وغيض وعجز يفتك بها وهي لا تدري ماذا تفعل الآن ؟......... تبكي حائرة متألمة على مصاب وطن وضياع هيبة ونحن نتأملها ونكرر لها كلمات العزاء ، تبكي ونبكي معها وطفلها حزين لا يدرك ما يحدث ويسأل ماما ما بك؟ ماما ما بك؟ ونحن نحملق بها بغباء وعجز وبرود غلف وجوهنا وحجر قلوبنا وعالمنا العربي فأصبح متبلدا منبوذا ينتظر مع شرذمة المنتظرين متى تصبح الوليمة جاهزة هذه أم اسمها كفاح من بين مئات الأمهات قهرهن العجز والبعد والصمت أمام مرأى ومسمع العالم هذه أما ندعو معها صوما وصلاة لعل الله يقبل هذا منا ويغفر لنا عجزنا ويلهمنا مزيدا من الصبر والسلوان مع هذه الأم وتصمت كفاح وارتعاشة قلق تجتاحها مثل طفلها ماذا يحدث لنا؟..... وتبكي على الأمة التي أعياها الانتظار وليبكين الحرائر بأصوات مبحوحة.......؟
بقلم / سالمين القذافى

هذه ندعو معها صوما وصلاة لعل الله يقبل هذا منا ويغفر لنا عجزنا ويلهمنا مزيدا من الصبر والسلوان .

يعجز القلم ، ويتخثر حبر القلم ، أمام تلك المآسي .

لا حول ولا قوة إلا بالله ، العلي العظيم .

الاخت عبلة اشكرك على كلماتك ومشاعرك الرقيقة وايضا اشكرك على النصيحه الى ختمتى بها رسالتك الطيبه واتمن من الله العلى القدير ان يوفقنا جميعا لك احترامى وتقديرى
سالمين