يَامَن تَلُوْذُ مِنَ الآلام بالأَمَل
قَدْ أَرَّقَ القَلْبَ مايَلْقَى مِنَ الوَجَلِ
هِيَ الحَيَاةُ قَدِ ازْوَرَّتْ عَظَائِمُهَا
فَهَاجِمِ النَّحْلَ كَيْ تُْروَى مِنَ العَسَلِ!
إِنِّي رَأَيْتُ سُهَيْلَ الليلِ فِيْ أَلَقٍ!
مِن كَثْرَةِ الوَمْضِ لا مِنْ كَثْرَةِ الكَسَلِ!
فَارْجِعْ بِفِكْرِكَ هَلْ تَلْقَى بِمَنْ سَبَقُوا
حُرَّاً تَحَدَّى صِعَابَ الدَّهْرِ لَمْ يَصِلِ؟
لاتَجْعَلِ الوَهْنَ سُلْطَانَاً تُحَكِّمُُهُ
مَهْمَا تلاطَمَ مَوْجُ القَهْرِ وَالعِلَلِ
إِنَّ الأبِيَّ يَعَافُ الكَأْسَ نَاحِيَةً
إِنْ رَاقَ لِلقَلبِ مَا يُوحَى إِِلَى المُُُقَلِ
تِلْكَ المَمَالِكُ مَنْ أَلْقَى بِطَاعِنِهَا
وَأَيْقَظَ العَقْلَ بَعْدَ اليَأْسِ وَالمَلَلِ
وَهَبَّ كَيْ يُرْجِعِ الإِنْسَانَ ثَانِيَةً
يَاصَاحِبَ الرُّوْحِ خَلِّ العَقْلَ لِلْعَمَلِ
أَمَّنْ تَذَوَّقَ مُرَّ العَيْشِ مُصْطَبِرَاً
يَرْنُوْ إِلَى أَرْضِ مَنْ عَاشُوْا مَعَ الكَلَلِ
يُقَلِّبُ الفِكْرَ وَالآمَالُ تَشْغَلُهُ
وَلايُبَدِّلُ نَيْلَ المُلْكِ فِيْ بَدَلِ
حَتَّى تَرَبَّعَ فَوْقَ العَرْشِ مُرْتَقِبَاً
أَنْ تَفْخَرَ الأَرْضُ فِيْ زَهْوٍ عَلَى الدُّوَلِ