أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مواصفات فارس الاحلام ...

  1. #1
    الصورة الرمزية طائر الاشجان شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    الدولة : المملكة العربية السعودية
    المشاركات : 1,048
    المواضيع : 41
    الردود : 1048
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي مواصفات فارس الاحلام ...

    نصائح تحتاجينها في فترة الخطوبة
    مواصفات فارس الاحلام ...

    نعتمد في تقييمنا لشخصية رجل اما على مظهره الخارجي ، وكيفية اقتنائه لملبسه ، وطريقة تعامله مع الغير ، ومدى ما يبديه من الظرف والتأدب . ونقع في خطأ فادح نتيجة هذه النظرة الساذجة ، لا سيما عندما نكتشف أن هذه المظاهر جميعها مغلفة بقشرة من النفاق والتصنع ، ومتى انقشعت هذه القشرة بدت لنا حقيقة هذا الانسان الذي لا يعدو كونه ممثل أدى دوره ببراعة فائقة بغرض تجميل ذاته في نظر الآخرين .
    وأكثر ضحايا هذا الاحتيال هن أولئك المراهقات اللواتي لم يتجرعن بعد مصل التضليل وعناصره التي يتقن خلطها جيل اليوم بما أوتي من فنون الخداع والتمويه إحدى بركات الانترنت والقنوات الفضائية وعصر العولمة الجديد ، وذابت في نفوس أبنائه منظومة المثل والقيم التي تعتز بها النفس البشرية ، وكل ما يمت الى الآدمية بصلة ، ولا يحتاجها الشاب إلا عندما تمثل له حبال مصيدة تمكنه من اقتناص فريسته المسكينة بطبيعة عوامل الضعف الانثوي ، وهو يدرك تماماً أن هذه القيم لا تكون مكتملة لتحقيق غايته المنشودة إلا بمصاحبة بعض نتاج التكنولوجيا الحديثة من : جوال ، إيميل ، سيارة فاخرة يتم تدبيرها إما من مكاتب التأجير أو بالاستعارة من صديق ، المهم اكتمال عدة الصيد الموسمي ، فلا حاجة به إلى كل ذلك بعد إعلان الخطبة . ولكن هذه النوعية رغم الاشفاق عليها إلا أنها تستحق منا قدرا من الاحترام بالنظر إلى غايتها النبيلة بخلاف تلك التي تنطوي على سوء النية ، وتمارس هواية الاصطياد لهوىً طائش ، وكضرب من العبث ، وهي أكثر تعذيباً لذاتها علاوة على إتعاب الغير ، ذلك أنها تعيش حالة من الاضطراب المطرد ، فکلما أوغلت في نهجها زاد مقتها لهذا الواقع لانه ما أن يصل إلى غايته إلا واستأنف المضي في مغامرة أخرى تحقق له طموحاً آخر يعتبره أمنية جديرة بالسعي الحثيث ، ومتخذاً من تجاربه السابقة ما يعتبره خبرة أكسبته فنوناً جديدة يعول عليها للايقاع بأكبر عدد من الطرائد . ويفقد ثقته بالمرأة كزوجة وأم لاطفاله بصورة غريزية وبشكل لا إرادي ، وتنسلّ منه سنوات العمر ، فيجد نفسه وحيداً لم يعد يمتلك وسائل اجتذاب أية امرأة يحلم بها ، وقد يصادف كثيراً من العوانس وربما يفاجأ بأن معظمهن كن ذات يوم ضحايا وعوده الكاذبة ووعود أمثاله من نفس الفصيلة .
    والآن دعونا نتلمس معاً مسالك الصواب ونحدد معالم الطريق ومواضع القدم بعد أن أوضحنا خطورة الانزلاق وعواقبه . إن قوة الشخصية تكمن في شيئين اثنين هما : عقلية الرجل وثيابه .
    - حاشية لغوية - ( ولا نقصد بثيابه تلك الملابس التي تكسوه حسب المعنى السائد ، ولكن الثياب يراد بها هنا القلب بحسب التعبير القرآني " وأما ثيابك فطهر " ولقد تضمن الشعر الجاهلي هذا المعنى في معلقة امرؤ القيس :
    وإنْ تكُ قد ساءتكِ مني خليقةٌ ... فسُلي ثيابي من ثيابك تُنسَلِ
    وقول عنترة في معلقته :
    فشككت بالرمح الاصم ثيابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم
    أما شعرنا المعاصر فيرى أن الملبوسات خرقاً تغطي الجسم والاولى ألا ننبهر بها فتنسينا ما هو أجدر بالانبهار وهو المخزون الادبي والثقافي :
    لا تعجبنك أثوابٌٌ على رجُلٍ ... دَع عَنك مظهرَهُ وانظرْ إلى الادبِ ) .


    وإذاً فالعقل والقلب مقياسان للرجولة الكاملة كما هما مقياسان للانوثة الكاملة ، واختبار هذين العنصرين لدى الانسان يظِهر أن البشر يقتربون من المثالية بنسب متفاوتة ، ومن هنا يتحتم علينا تناول البحث في الميزات التي ينفرد بها كل من هذين العنصرين :

    العقلية الناضجة :
    وتمثل سلاح ذو حدين ، فهي إما أن تمتاز بذكاء موجه نحو نزعات الخير أو لميول شريرة ويتم التعامل معها بكثير من الحذر لانها إذا ما ارتأت تحقيق غايات بدون وازع إيماني ، فإنها تطأ بقدمها كل ما هو مقدس ونبيل ، ولا تلتفت إلا إلى مبادئها التي تتعارض والقيم الانسانية ، وكلما اشتد ذكاؤها تطلعت إلى المزيد من تحقيق الذات على حساب الآخرين ، ولهذا نجد معظم الزعماء الذين يزخر التاريخ بأسمائهم أمثال أدولف هتلر الالماني ونابليون بونابرت الفرنسي وجوزيف استالين الروسي جميع هؤلاء وصلوا إلى سدة الحكم على أنقاض الملايين من أبناء جلدتهم وسحقوهم بلا رحمة أو ضمير . هذه صورة مجسمة لجشع الرجال بمساعدة الذكاء الحاد ، وما يهمنا هي الصورة في حجمها العادي لمن نعاشرهم في حدود معطيات التعامل معهم ، كما أننا لسنا بحاجة إلى التعرض للعقلية البسيطة والغير مركبة لان مسألة قراءتها سهلة للغاية وهي تفصح عن بساطتها وإمكاناتها المتواضعة ونطالعها دون عناء .
    ولما كانت اللغة هي الوسيلة الوحيدة للتعبير المتبادل لبلورة الفكر فإنه يصح اعتبارها مفتاحاً للشخصية التي نزمع القيام بوضعها تحت الدراسة والاختبار ، ويرشدنا الحديث النبوي الشريف إلى بعض صفات المنافق (إذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ) وتمثل هذه إحدى مؤشرات التقييم التي أوردها الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى .
    القلب وعواطفه :
    القلب عالم مجهول ، يحب ويكره بلا سبب : ونحن عندما نشاهد على حلبة ملاكمة بطلين لا تربطنا بهما أية صلة فإننا نتعاطف مع أحدهما دون الآخر ، ونتوق إلى انتصاره ، بل أننا نتفاعل أحياناً فنستشعر الالم الذي يتعرض له على إثر اللكمات ، ونبدي من التشنج ما لا نجد له تفسيراً مقنعاً ، أليس ذلك دليلاً على وجود محركٍ خفي يوجه عواطفنا دون تدخل منا ! .
    ويشكل القلب أهمية تفوق أهمية العقل في تناولنا لتزكية أي شخصية ، لان مصدر كل القيم التي يعتد بها الشخص تنبع من هذه المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد ، فنوازع : الكرم ، والمروءة ، والشهامة ، والنخوة ، والوفاء ، والاخلاص جميعها مرادفات لمعنى واحد هو الخير المنبثق عن روح الله عز وجل يوم خلق آدم فأمر ملائكته سبحانه قائلاً " فإذا سَوّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فيهِ مِنْ روحِي فَقَعُوا لََهُ سَاجِدِيْن " . والحقيقة أن مثل هذا الطرح في كون مضغة القلب هي مركز الاستشعار العاطفي ، كلام نعلم أن تحليله وتفسيره خارج حدود الاستيعاب البشري على الاقل حتى الآن ، لا سيما أن هذه المضغة التي تقوم بمهمة ضخ الدم ، يمكن استبدالها في عمليات الزراعة المعروفة ، فهل يتحول المرء إلى شخص متغير في التركيبة العاطفية فلا يحب أولاده بحكم تغير قلبه بقلب جديد ؟ ولا يشعر بالولاء لوطنه إذا كان متبرع القلب من دولةٍ اسكندنافيةٍ مثلاً ! ، لكنا نؤمن به ونعلم أن تأويلهُ في علم اللهُ ورسوله .
    أما نوازع الشر عند الانسان فهي مكتسبة ، ولهذا كان حريُّ بنا ألا نغفل جانب التعرف على من يمتون بصلةٍ إلى الشخصية موضوع البحث ، لانه حتماً قد اعتدى بخلاقهم شاء أم أبى ( وكل قرين بالمقارن يقتدي ) .
    وللقيَم السالفةِ الذكر دلالات ملموسة في الواقع العملي يجسدها الاحتكاك بالشخصية ، ونستشفها بين ثنايا التصرفات الفردية ، وتفصح عنها بعض المواقف الحياتية ، وهي مرآة تعكس صورة الشخص من الداخل ، وتتشكل بفعل عوامل وراثية وبيئية تلازم صاحبها منذ الصغر وتكبر مع الايام ( ما لم تتأثر بطباع سيئة ممن حولها) ويتعاطى معها بكل تلقائية ، ويغلب عليها طابع العفوية كلما كانت نابعة من صميم طبيعته ، ومعبرةً عن ذاته .
    ونخلص إلى القول بأن الوقوف على طبيعة أي شخص ومعرفة تكوينه النفسي والاخلاقي يقتضي مرحلتين : الاولى سماعية وهي التحدث الى الشخص لاستشراف الآفاق الثقافية والمدى الذي تصل إليه شخصية المحدث . وهنا يحضرني ما قاله الامام أبو حنيفة عندما دخل عليه رجل طاعن في السن وهو بين تلاميذه ، وجلس صامتاً لم يتكلم ، وأبو حنيفة يجلس القرفصاء مهابة هذا الضيف ، وظناً منه أنه ربما كان عالماً ، وفجأة استأذنه الضيف في أن يطرح سؤالاً وكان السؤال غاية في التواضع بل ومثيراً للسخرية مما دفع بأبي حنيفة إلى القول :"لقد آن لابي حنيفة أن يمدُدَ رجليه " . ومن ذلك ندرك قيمة المثل " حدثني أقول لك من أنت " .
    أما المرحلة الثانية من مراحل الاستكشاف فهي ميدانية إن صح التعبير ، ولا يجوز الاقدام عليها إلا باستكمال المرحلة السماعية ، وتسجيل قناعتنا بأن النتيجة تبرر ضرورة مواصلة المشوار . وأول ما نضعه في الحسبان أننا أمام معادلة نجتهد في فك رموزها . وينبغي تجاهل المثل القائل " كل يرى الناس بعين طبعه " حتى نضع الامور في نصابها دون تزييف ، وحتى يتسنى لنا إصدار أحكاماً لا تنطوي على الاجحاف في حق الغير ، ونتحاشى الافتراضات ، والامعان في تأويل الاشياء إلى درجة تربك مقدرتنا على التمييز ، ولا يمنع كل هذا من الاعتقاد بسوء النية حتى يثبت العكس .
    وفي غضون خوض التجربة تتدفق سيول من الاغراءات المادية والمعنوية من كلي الطرفين ، فإذا توفرت القناعة التامة لدى الفتاة على ضوء ما تقدم بأن حلمها وما تصبو إليه سيتحقق على يد هذا الفارس فإن الاختبار الاخير الذي يجب أن تقدمه لفتاها هو تأشيرة الدخول إلى البيت من الباب لكتب الكتاب . وجدير بالذكر أن القرآن الكريم لم يغفل الاشارة إلى الخطبة وما يرافقها من نجوى الحبيبين فقال تعالى " ولا جُنَاحَ عَليْكُمْ فيمَا عَرّضْتُمْ بهِ مِنْ خِطبَةِ النّساءِ أوْ أكْنَنْتُمْ في أنْفُسِكُمْ ، عَلِمَ اللهُ أنّكُمْ سَتَذْكُروْنَهُنّ ، وَلكِنْ لا تُوَاعِدُوْهُنّ سِرّاً إلا أنْ تقولوا قَولاً مَعْروفا ، ولا تَعْزِمُوا عُقدة النّكاحِ حَتّى يَبْلُغَ الكِتَاُبُ أجَلهُ ، واعْلَمُوا أنّ الله يَعْلَمُ مَا في أنْفُسِكُمْ فَاحْذَروه ، واعْلَمُوا أنّ اللهَ غَفُوْرٌ حَليم " ( البقرة 234 ) .
    ونسميه الاختبار الاخير لانه يضع المحروس أمام مسؤولية مباشرة ، يثبت من خلالها حسن النية ، فإما أن تكون خباياه محترفة لقواعد اللعبة ، وكيفية التحكم بها نحو غايات دنيئة ، أو أن يكون صادقاً متعطشاً للحظة الجمع تحت سقف واحد في إطار العلاقة المشروعة ، وهنا يأتي دورنا لنزف التهاني والتبريكات ، وبالرفاه والبنين .


    طائر الاشجان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    نصائح عميقة
    من عقلية متميزة و حريصة

    و يبدوا أنك مهتم شخصيا بالموضوع مثلى

    و بما أنا حبيبان

    فاسمح لى سوف أعيد صياغتها للبسطاء , لأنها راقية جدا و تحليلية


    و لا أقول هناك من يحتجنها

    بل ليس هناك من لا يحتجنها

    و بعض المنتديات بحاجة لها

    ومن رأيتهن فيها أميات تقريبا كما تعلم

    فيحتجن لغة الأطفال

    رغم تخرجهن من جامعات

    كما أنهن قصيرات النفس

    فيحتجن اختصارات و ما يسمى جملا تلغرافية


    فسأعيدها - من بعد سماحك - لهن و للرجال , فكلنا معيب و كلنا متعجل و كلنا هوائى و كلنا يحبوا فى اللغة و الثقافة إلا من رحم الله



    و سأبسطها على شكل نقاط و فقرات بسيطة جدا

    ولو أنت انشدتها كأنشودة من شعرك الرائع

    فيكون خيرا كبيرا


    و إلا لن يفهمنها إلا بعد فوات الأوان


    و اشكر لك انك أسعدتنى و أفدتنى


    بورك فيك

    وأسأل الله لك التوفيق

  3. #3
    الصورة الرمزية طائر الاشجان شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    الدولة : المملكة العربية السعودية
    المشاركات : 1,048
    المواضيع : 41
    الردود : 1048
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    سيدي د. اسلام المازني ..

    ما قصدنا إلا براءة الذمة ، وبإمكانكم التصرف بالنص كيف تشاؤون ، فثقتنا بمقدرتكم ليس لها حدود .

    بورك مسعاك أخي وأدام لنا روحك الطاهرة وقلبك الطيب .

    أخوكم/ طائر الاشجان

  4. #4
    الصورة الرمزية مسك عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : عالم البراءة .. دنيا الأطفال
    العمر : 36
    المشاركات : 20
    المواضيع : 1
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكر لك عبير قلمك ونصائحك الرائعة ،
    وقد أكون حين وصفتها بالرائعة انتقصت من حقها ،
    بل هي تفوق هذه الكلمة بكثير ،
    فلا قول غير جزاك الله الفردوس على صدق نصيحك .

    دمت بود ،...
    أختك في الله مسك ...

  5. #5
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    إي والله إنها لنصائح غالية قلَّ ما نجد من يلتفت إليها في هذا العالم المليء بالكذب والتزوير والبهتان
    آمل أن يستفيد منها الجميع بناتًا وبنين ، شابات وشبابًا .
    إن أقرب وصف لتشخيص الحالة وأقرب وصف للبديل الصحيح المذكور هو الزبد وما ينفع الناس الواردان في قوله تعالى " وأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " صدق الله العظيم
    كل التحيات للكاتب طائر الشوق وللمعقبين د . إسلام المازني ، ومسك وجميع أعضاء الواحة .

المواضيع المتشابهه

  1. ذات حلم من الاحلام
    بواسطة شاهر حيدر الحربي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 30-10-2019, 08:14 PM
  2. في الاحلام أرفض أن أعيش
    بواسطة إدريس الشعشوعي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 18-02-2015, 05:42 PM
  3. ربيع الاحلام
    بواسطة بنت المسرى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-03-2007, 07:49 PM
  4. كتبتَ الشعرَ يا فارسْ .. مهداة إلى فارس الكلمة : فارس عودة
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-03-2004, 06:18 PM