|
ألآ ياربُّ |
ألآ ياربُّ يا من أنْتَ روحــــي |
بعِزِّ الذاتِ ذُلّــــِي يرْتَجـــــــيكَ |
زوالَ العُسْرِ يُسْـــراً وانْشِراحي |
بجاهِ العـــــرْشِ والكُرْسيِّ غوْثاً |
بكُـــــــنِّكَ أنْتَ فَرَجــاً وارْتياحي |
وبالعالينَ عِلِّيِّـــــــين فتْـــــــــحاً |
بأهْـــــلِ القُـــرْبِ أبْوابَ السماحِ |
بجِـــبْرائيلَ والمَـــلَكِ الكــــــريمِ |
بميــــــكائيلَ والجُـــــــنْدِ السِلاحِ |
وبالبيتِ العتييقِ الجــــــاهِ سُؤلي |
وبالأقْصى المُـــقَدَّسِ والأضاحي |
بحقِّ المُصْـــطَفى والرُسْلِ جمْعاً |
بآلِ البـــيتِ بالصحْبِ الصِحاحِ |
بالشُـــــــهَداءِ بالأبْــرارِعِتْــــقاً |
بأهلِ الصِــدْقِ والقــــول الوِضاحِ |
وبالرُحَمـــــــــاءِ بالكُرَماءِ جوداً |
بأهْـــــلِ البِرِّ أبْواب النجاحِ |
بأسْمـــــاءٍ لكُمْ أحْصَــيْتُـــــموها |
على الإطْـلاقِ أنْ فاطْلِقْ سراحي |
ألآ باللهِ أدْعوكُــــــــمْ حبــــــيبي |
بتِسْـــــعينٍ وتِسْـــعٍ هُمْ فــــلاحي |
يقــــيني أنْتَ تسْــمَعُني يقــــــيناً |
وتعْلًمُ حـاجَــــــــــــتي قبْلَ البواحِ |
وتعْـــــــــــلَمُ ما أُعاني وآلَ بيتي |
مِنَ الأيَّامِ والقـــــوْمِ الشِـــــــحاحِ |
وأُوقِــــــنُ أنَّكَ البرُّ الكَـــريـــــمُ |
وهلْ يُرْضـيكَ ذُلِّي وانْفِـــــضاحي |
وإنْ ترْضى فإنّض النَفْسَ ترضى |
بــما تقْــــــضي وإنْ كانَ انْذِباحي |
وأعْلَمُ أنَّكَ الغَــــــــــــوْثُ الوَدودُ |
بِــــوِدِّكَ أنْـتَ إبْراءُ الجِــــــــراحِ |
فجبــــْراً للكــــــسيرِ الْصَبِّ ربِّي |
بأرْزاقٍ كما الغيْـــــــــثُ السِحاحِ |
ألآ وامْنُنْ بغــــوْثٍ من عُــــــلاكَ |
بغُــــــفْرانٍ وأوْقـــــاتٍ صــــلاحِ |
فهلْ يُرْضــــيكَ حِبٌّ يرتَجـــــــيكَ |
يُرَدُّ بغَـــــيْرِ منِّـــــكَ بالنـــــــجاحِ |
فَغَــــــوْثاً يا حبـــــــيبي لنا وعجِّلْ |
فمُضْطَرٌّ أنا دامــــــي الجِـــــراحِ |
عشُِـتُكَ من صِبايَ فأنت شُـــغْلي |
وأنت المُرْتجـى من كُلَّ لـــــــبِّي |
وأنت لَمَطْـلبي عبرَ الســــــــنبن |
وأنت لغايــــــــتي ومُراُد قلْــــبي |
وإنَّ الْشَــــــــوْقَ قد فاقَ التمادي |
وطالَ الدَرْبُ درْبُ الشَوْقِ ربِّي |
كريمُ أنت ياموْلايَ فغْدِقْ |
عليْنا بنـــفْـحةٍ محْوَ العذاب |
ففي لُقْياكُمو لهَناءُ روحي |
بجاهِ جَلالِكُمْ كشْفَ الحِجاب |
لنورِ جـــــلالكم ياربُّ قلبي |
تمَزَّقَ لهْفَةً قــــــبلَ الشباب |
ومِنْ حُسْنٍ بديعٍ تـاهَ فكري |
ومن فرْطِ البهاءِ فنا لبــابي |
بإطْــــــــلاقٍ وما حدٌّ يَحِـدُّ |
وإنَّ جلالكُمْ يمْحو صوابي |
أهيمُ مُأرَّقاً شـــوْقاً ووجْـــــــداً |
وتأْخُذُني الظُــنونُ الى انْتِحابِ |
فهلاَّ وصلْتني يوماً بكَـــــــشْفٍ |
وهلاَّ أرحْتني منْ ذي الصِعابِ |
فإنَّ القلْبَ من شـــــــوْقٍ جنونٌ |
وإنَّ الروحَ قدْ ملَّ اغْــــــترابي |
وإنَّ النَفْسَ قد قرَّتْ يقـــــــــيناً |
وإنَّ العــــــــقْلَ يسْألُكَ اقْترابي |
أيا ربَّاهُ مسْتـــــــجْديكَ أنـِّي |
بِبابِك قد وقَفْتُ أقولُ حـــالي |
وحالي الشوْقُ ياربَّاهُ فارْحَمْ |
وقرِّبْنا إليكَ بذي الجــــــلالِ |
ألآ يارَبُّ إنَّ المُـسْــــــــلِمينَ |
على البطْحاءِ في هوْلٍ مهينا |
فأُولى القبلـــتينِ أسيرُ حربٍ |
وأغْلَبَهُمْ خُنوعٌ ساكِـــــــــتينَ |
وفي أرضِ العراقِ بحورٌ دَمٍّ |
وها هانت دماءُ المسلمينَ |
ألآ ياربُّ أنْ فابْـــعثْ رجالاً |
منَ الأُسْلِ الجياعِ وكاشِـرينَ |
ألآ ياربَّ انْ مَدَداً بجُـــــــــنْدٍ |
منَ العلْياءِ هُمْ ومُعَــــجِّلينَ |
فبيتُ القُدْسِ أعْراضُ الرجالِ |
فهـــيَّا أُمَّــــــتي رفْعَ الجَــبينَ |
فوعْـــدُ اللهِ مصْدوقٌ بيُـــــقْنٍ |
وللأقْصـــــى وإنَّا الداخِـــــلينَ |
ألآ ياربُّ واكْتُبْنا شُــــهوداً |
لهذا اليومَ واجْعَلْهُ اليقـــــينَ |
وجمِّعْ شمْــلنا واجْعلنا صقّاً |
ويسِّـــــــرْ أمْرنا دُنْيا ودينا |
ألآ ياربُّ أنْ واهدي عُصاةً |
بدين اللهِ هُمْ مُتَشَكِّــــــــكينَ |
ألآ ياربُّ أنْ فـــــــتْحاً مُبيـنا |
لدينِكَ أنتَ دينُ المُسْـــــلمينَ |
وأيِّدْنا بجُــــــــــنْدِ اللهِ جُنْـداً |
وأيِّدْنا بأجْنادٍ تقـــــــــــــــينا |
ألآ نصْراً على الأعْداءِ دوماً |
ألآ واجْعـــلنا ربِّي الغالــبينَ |
ويَسِّــــر أمْرنا وارْفَعْ لِمَقْتٍ |
ألآ واغْـــــــفر لِكُلِّ العابدين |
ألآ يا ربُّ أنْ إحْقاقُ حـقٍّ |
ألآ محْـــــقاً لِكُلِّ المُفْسِدينَ |
ألآ ياربُّ أنْ بطْـــشاً بشرٍّ |
ألآ ياربُّ أنْ نصْــراً لدينا |
بجاهِ جلالكم ياربُّ أدْعــو |
ألآ نصْراً لدينِ المُسلــمين |
بيُقْنِ مُحَمَّدٍ وبِطُهْرِ عيسى |
بعِزَّةِ ماجِدٍ أنْ كُنْ وليــنا |
ألآ يــاربُّ أنْ وامْـحـقْ ولاة |
لديـنِ اللهِ كـانـوا البائعـيـن |
ألآ يــاربُّ أنْ طَـهِّـرْ لأرْضٍ |
منَ الطاغاوتِ والفِعْل المُشينْ |
بـآفـاتٍ بـأمْـراضٍ وبــاءٍ |
بـزِلْـزالٍ وبُـرْكـانٍ مُهيـنْ |
بإعْصـارٍ وطوفـانٍ وخسْـفٍ |
ألآ يـا ربُّ وانْجـي المؤمنيـنْ |
ألآ ياربُّ وادْخِـلنا الجــــــنانَ |
مع الرُسْلِ الكِرامِ المُصْطَـفينَ |
ألآ اكْتُــــبنا منَ الشُهداءِ ربِّي |
ألآ وقبلْ دُعاءَ اللصالحـــــينَ |
وصــــلِّي ربَّنا دوماً وســــلِّـم |
على المحمودِ والهادي نبـــينا |
وآلِ البيتِ والأصْحابِ جمعاً |
وإنَّا لِلْجنابِ وشـــــــــاكرينَ |