أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 29

الموضوع: بين الحلم و اللعبة

  1. #1
    الصورة الرمزية عادل عبد القادر شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : القاهرة
    العمر : 61
    المشاركات : 121
    المواضيع : 10
    الردود : 121
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي بين الحلم و اللعبة

    كأنّ الليلَ مثلَ الليلِ

    في كنعانَ ينتظرُ

    ودمعةُ آسفٍ هطلتْ

    على أعشاب بريّة

    يحرّقها

    صريرُ الريح من منفاهُ للشامِ

    تشم قميصه المصريَّ تنفجرُ

    عناقيدٌ

    وأغنيةُ الخزامى

    وبعد ربيعه الخمسينَ

    عاد وأوّلَ الرؤيا

    أظنُّ الحلمَ كان الحلمَ

    والأسفارَ واحدةً

    كأنّ سريره المحمولَ في النيلِ

    على شجن المواويلِ

    يداعبه

    حداءُ الموجِ

    حتى ساحةِ الوادي

    إلى عينٍ

    وصاحبةٍ

    ونارٍ علّها نوراً

    وبعد ربيعه الخمسين

    عاد وآيةً كبرى

    أظنُّ الحلمَ كان الحلمَ

    والأسفارَ واحدةً

    كأنّ الروحَ فوق الغارِ

    منسرحاً

    وريش حمامةٍ شبّت

    وصاحبه ولا تحزنْ

    يشدّ هناك راحلةً

    سماويةً

    إلى يثربْ

    وبعد ربيعه الخمسين

    عاد وأزهق العُزّى

    أظنُّ الحلمَ كان الحلمَ

    والأسفارَ واحدةً

    كأنّ البنت مثل العيدِ

    في رفحٍ

    تورَّدَ خدُّها القمريُّ

    في فرحٍ

    هنا شجنٌ تفجره

    هنا عشقٌ يفجرها

    وبعد ربيعها الخمسين

    ألمحها

    هنا لغمٌ تفجره

    هنا لغمٌ يفجرها

    ويجعلها

    عروسَ المسجدِ الأقصى

    أظنُّ الحلمَ كان الحلمَ

    والأسفارَ واحدةً

    أظنّ دموع هذى الأرضِ

    من دمنا

    ونحن نقطّعُ الشوط الذي

    لابدّ نقطعه

    أظنّ هناك أجنحةً

    ستحملنا

    إلى وادٍ

    جديبٍ

    غير ذي زرعٍ

    فنزرع فيه من ترحالنا الصبحا

    أظن الصبح موعدنا

    ونحن هناك تعرفنا

    عباءةُ

    ذلك الترحالِ في الوهنِ

    وتهزمنا

    جوارحُ فكرنا المسجونِ

    من زمنٍ

    تسممنا

    سنابلُ خبزنا المعجونِ

    بالعفنِ

    وتقطعنا

    دروبٌ مالها عددٌ

    هنا خِلٌّ فقدناه

    هنا مرٌّ شربناه

    هنا أرضٌ تعذبنا

    هنا وطنٌ عشقناه

    وأعرفُ أنه المخبوءُ

    خلف خريطةِ العدمِ

    يجئ يجئُ

    يخرج من جوى ناري

    فلا ترتاح أغنيتي

    ولا ترتاح أشعاري

    فنزرع فيه من ترحالنا

    صبرا

    ونغرس بذرةَ الحبِ

    وأبياتاً من الشعرِ

    ولى في الشعر آنسة

    تجوب الليلَ والأوراقَ

    والقلما

    ولى في الدرب آنسة

    تملّك وجهها الخفرُ

    تشيّعني

    على عتبات آليةٍ

    مجنزرةٍ

    وتنتظرُ

    تسائلُ أمَّها سراً

    عن الحبِ

    وعن شئٍ

    يدبُّ بداخل القلبِ

    فهل شجنٌ هو الحب ؟

    أمِ القدرُ

    أظنُّ الحبَّ كان الحبَّ

    والأسفارَ واحدةً

    فسجّل ذا

    على برديةٍ أخرى

    يجئ غداً ويحملنا

    على ركبٍ

    وأوسمةٍ

    على خيلٍ

    مسوّمةٍ

    إلى حجرٍ

    وقنبلةٍ

    إلى قمرٍ

    وسنبلةٍ

    تكون دروبَ رجعتنا

    ونحن هناك تفرحنا

    تراتيلٌ

    من الأمسِ الذي ولّى

    وقرآنٌ

    تربّع داخل الصدرِِ

    ففجَّرَ شعلةَ النورِِ

    وكلّ منابعِ الخيرِ

    فنقرأُ (سورةَ الفتحِ)

    (وسبحان الذي أسرى)

    يجئُ غداً

    وبعد ربيعه الخمسين ينتفضُ

    ويفضحنا

    يهيّج عجزنا المستورَ

    في أحناءِ أضلعنا

    يحرّك عقدةَ الذنبِ

    ويبصق فوق مخدعنا

    لأنّا نجهل اللعبةْ

    ونحن هناك

    بعد تغيّرِ الأزياءِ

    والعطرِ

    وبعد حداثةِ الشعرِ

    وبعد تأمركِ الأقطابِ

    تحت جهنمِ النفطِ

    أبو لهبٍ يصاحبنا

    يعلمنا

    زكاة المالِ والخلعا

    -سيخرج من أغانينا

    ويمرح في قوافينا –

    ويذبحنا

    غداة النفرِ

    من عرفاتِ للقدسِ

    ونبقى نجهل اللعبةْ

    تجئُ القدسُ بعد الركعةِ الأولى

    تحوم القدس حول مواقدِ الطهوِ

    تنام القدس في أحضانِ أطفالي

    تشبُّ القدسُ

    فوق نوافذ السهرِ

    فأسألها

    أعْودٌ أم قضى أمراً؟

    فتضحك لي وتنصرفُ

    فأتبعها وأسألها

    أيا قدسُ

    أعْودٌ أم قضى أمراً

    تقول القدس بل صبراً

    وتنصرف

    فأتبعها

    تعذبني

    رؤى الأشواقِ في عينينِ

    تبتعدانِ

    مثل حقائبِ السفرِ

    أناديها وأصرخُ

    يا لظى عمري

    أريحيني

    فلا سيفٌ له نسبُ

    ولا ذكرى ولا عتبُ

    ولا قممٌ ولا شجبُ

    تعبت تعبتُ يا قدسُ

    فهل لحبيبك السكنُ ؟

    أجيبيني

    أبعد ربيعنا الخمسين

    نرجع تارةً أخرى

    أريحيني

    أظن الحلم كان الحلم

    والأسفار واحدةً

    ولكنّى

    رأيت الله حين تنفس الصبحُ

    وغرّد طائرٌ مرَّا :

    سنجتمعُ

    لأنّ الحلمَ مثل الحلمِ

    والأيامُ شاهدةٌ

    مـــــارس 2002

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : خارج التغطية !
    المشاركات : 191
    المواضيع : 6
    الردود : 191
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي



    أين ستذهب عني ؟؟

    كان لاااااااااااا بد من أن أكون أول من يعانق تلك الحروف ...

    و لو كان المصافح أحداً غيري .. لكان مصيره مصير من هجوت من ذي قبل ..

    بابا عادل ..

    أتعبتني قصيدتك .. و أنا أغرق في الجمال الممزوج بنفحات حزن راقية ..

    أي رقيّ في حزنك يا أبي ..

    و أي نور تحمله بين جنبيك ..

    كيف لا و ملؤه القرآن ؟


    تشبُّ القدسُ

    فوق نوافذ السهرِ

    فأسألها

    أعْودٌ أم قضى أمراً؟

    فتضحك لي وتنصرفُ

    فأتبعها وأسألها

    أيا قدسُ

    أعْودٌ أم قضى أمراً

    تقول القدس بل صبراً

    وتنصرف

    فأتبعها

    تعذبني

    رؤى الأشواقِ في عينينِ

    تبتعدانِ

    مثل حقائبِ السفرِ

    أناديها وأصرخُ

    يا لظى عمري

    أريحيني
    هنا ........

    انهمر المطر ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي


    أمواج من من الحزن
    والألم

    من الثورة والرفض للخنوع

    من الأمل واليأس

    من التضحية والفداء

    من ذكرٍ كريم يحث الحجر على الثورة

    على تقديم الروح للقدس الشريف

    تساؤل وحرقة

    تجئُ القدسُ بعد الركعةِ الأولى

    تحوم القدس حول مواقدِ الطهوِ

    تنام القدس في أحضانِ أطفالي

    تشبُّ القدسُ

    فوق نوافذ السهرِ

    فأسألها

    أعْودٌ أم قضى أمراً؟

    فتضحك لي وتنصرفُ

    فأتبعها وأسألها

    أيا قدسُ

    أعْودٌ أم قضى أمراً

    تقول القدس بل صبراً

    وتنصرف

    فأتبعها

    تعذبني

    رؤى الأشواقِ في عينينِ

    تبتعدانِ

    مثل حقائبِ السفرِ

    أناديها وأصرخُ

    يا لظى عمري

    أريحيني

    فلا سيفٌ له نسبُ

    ولا ذكرى ولا عتبُ

    ولا قممٌ ولا شجبُ

    تعبت تعبتُ يا قدسُ

    فهل لحبيبك السكنُ ؟

    أجيبيني



    هزتني هذه القصيدة حتَّى الأعماق

    لله درك أخي الفاضل

    عادل عبد القادر

    تستثير الحلم ليخرج من دائرة اللعبة

    إلى الحقيقة

    فهل يفعل؟

    لله درك أخي عادل

    أختك

    بنت البحر
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 353
    المواضيع : 20
    الردود : 353
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    أظنُّ الحلمَ كان الحلمَ


    رائعة أخرى من روائعك أخي عادل وأنا أستغرب كيف لا يكون لاسمك دوي كالدوي الذي نراه عند من لا يملكون نصف موهبتك
    سلمت أخي
    كل الذين رجوا نوالك أمطروا ماكان برقك خلبا إلا معي

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    عادل

    انت شاعر ملء القوافي
    وملء الحزن والوجع الحبيس في حنايا المدينة الأسيرة

    للتثبيت تقديرا ايها الشاعر المُجيد

  6. #6
    الصورة الرمزية مجذوب العيد المشراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    المشاركات : 4,730
    المواضيع : 234
    الردود : 4730
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    أسأل ؟
    أين الحد بين الخاطرة وشعر التفعيلة ؟

    صعب التفريق في أكثر الأحيان ..

    عادل ...

    ولي كثير من الأسئلة ..

  7. #7
    الصورة الرمزية خالد الحمد شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : حيث يخفق القلب
    المشاركات : 1,596
    المواضيع : 52
    الردود : 1596
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    أخي عادل

    ما أجمل شعرك وعزف ونزفك

    دم ألِقا أيها الشحرور
    khaled_alhamd1@


  8. #8

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : خارج التغطية !
    المشاركات : 191
    المواضيع : 6
    الردود : 191
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجذوب العيد المشراوي
    أسأل ؟
    أين الحد بين الخاطرة وشعر التفعيلة ؟

    صعب التفريق في أكثر الأحيان ..

    عادل ...

    ولي كثير من الأسئلة ..
    أتسمح لي بالردّ على العزيز مجذوب .. يا أبي ؟

    عزيزي / مجذوب العيد المشراوي /

    الخاطرة .. نثر .. كلمات غير موزونة .. و لا مقفاه .. قد تسجّع .. و تكون جميلة أيضاً ..
    فهي فن من الفنون الأدبية الراقية ..

    أما التفعيلة .. فبمنظوري الشخصي هي الأرقى على الإطلاق ... و لا يتقنها إلا فنان .. و قد يختلف معي الكثير ..
    و هي موزونة و لكن لا تحكمها قافية .. و تكون مندرجة تحت بحر من البحور أيضاً ..
    أو مزيج من بحور متعددة ..

    لو أخذنا قصيدة القدير / عادل عبدالقادر / مثلاً ..

    فهي .. ( من مجرد الاستماع فقط ) .. من بحر الوافر

    و تفعيلتها .. مفاعلتن مفاعلتن فعولن .. أو مفاعلتن فعولن .. أو أحياناً .. تتكرر مفاعلتن أكثر من 3 مرات و قد تختم بفعولن و قد لا تختم ..

    هذا بحد ذاته إعجاز ..

    وجمال

    و رقي ..

    و إختراع فذ ..

    أتمنى له التوفيق ..

    أتمنى أن يكون الآن الفرق واضحاً يا مجذوب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. اللعبة الايرانية انتهت، اللعبة الصهيوامركية تأكدت 5ب -5 الخاتمة
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-11-2010, 04:59 PM
  2. مُسَافِرٌ في الحُلْمِ إلى الحُلْمِ
    بواسطة طه محمد طه عاصم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 25-10-2007, 12:26 PM
  3. اللُّعْبَة
    بواسطة إسلام شمس الدين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 23-04-2005, 01:32 PM
  4. اللُّعْبَة
    بواسطة إسلام شمس الدين في المنتدى مهْرَجَانُ الوَاحَةِ السَّنَوِي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 11-04-2005, 01:27 PM
  5. لعبة راعي البقر (( اللعبة ))
    بواسطة أسد الدين خليل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-02-2003, 04:04 PM